الصحفي السويدي دونالد بوستروم يتلقى
تهديدات بالقتل
د.محمد رحال.السويد/25/08/2009
نشرت صحيفة الافتون بلادت السويدية والتي
نشرت مقال الصحفي السويدي دونالد بوستروم
المتعلق بتجارة الكيان الصهيوني بالتجارة
بالاعضاء البشرية ان دونالد تلقى
تهديدات بالقتل , في الوقت الذي رفض فيه
وزير الخارجية السويدي كارل بيلد ورئيس
الوزراء السابق الانحاء امام المطالبات
الاسرائيلية , ومن خلال اتصال هاتفي مباشر
معه البارحة فقد كان الصحفي السويدي سعيدا
بالتضامن معه من قبل الكثير من الشخصيات
والمواطنين العرب , والى جانب ذلك فقد نوه
الصحفي الى اهمية شهادة اسر الشهداء الذين
استلم جثامينهم اهالي الشهداء .
والتهديدات بالقتل له ليس هو الخبر الذي
ارقني وذلك لان الرجل اعد لذلك حساباته ,
ولكن التعامل العربي مع اصدقائنا هو الذي
يشرح مدى النوم العربي الشديد , ففي الوقت
الذي امتلأ بريد الرجل بالتهديدات
الاسرائيلية , فقد خلا بريده من رسائل
التضامن العربية الا من خلال بضع مئآت من
رسائل التضامن والتي ارسلت عبر شخصيات
وطنية محترمة , او عبر مواطنين حملوا بقايا
الاصالة والنخوة العربية .
ولقد خلا بريد الرجل من رسائل التضامن من
قادة الفصائل الفلسطينية , وحتى من
الناطقين الاعلاميين باسم تلك الفصائل
وما اكثرهم , وخلى ذلك البريد من اسماء تلك
الجماهير الهادرة والتي تردد صباح مساء
شعارات الرد المزلزل على الاعتداآت
الصهيونية , وخلا ذلك البريد من اسماء كتاب
القضية العربية وشعرائها وفنانيها , وخلا
ذلك البريد من اسماء اعلامية لامعة واصحاب
قنوات فضائية مشهورة , خلا ذلك البريد من
رسالة واحدة من وزراء الثقافة العرب او من
وزراء الاعلام او الخارجية العرب ,
ولااريد ان اذكر ان بريده قد خلا من اي
رسالة من القادة العرب لانهم
معفيون من النزول الى تلك المستويات
ولانهم يعيشون في كوكب آخر لايرون فيه
قضية للعرب او المسلمين , فقد عاشوا في
قصورهم واحيط بهم بمجموعات من اخبث انواع
المستشارين في تاريخ الامة يتابعوا من
خلالهم تقارير المديح والنفاق والدجل
العربي .
لقد خلا بريد الرجل من اسماء تملأ صفحات
الجرائد والصحف ومواقع الانترنت تبيع
الامة في اليوم الاف المقالات حول العروبة
والاسلام , ومن اكبر الجرائم ان نكون بلا
نخوة وبلا ضمير عندما ننسى من يقف معنا
ونتركه لمشارح الاعتداء وبهذا تؤدب دولة
الكيان الصهيوني من يناصرنا لكي لايبق لنا
نصير , ومن يراجع سجل المؤيدين لنا في
الغرب اليوم فانه سيجد انهم اقل من واحد
بالمائة عن تلك النسب التي كانت تؤيدنا في
السابق وذلك لاننا اصحاب القضية نائمون
غافلون ضائعون مسلوبي الارادة , فكيف نطلب
من الغير ان يكون اكثر ملكية من الملك .
لقد خلا بريد الصحفي السويدي من عبارات
الشكر والتاييد العربي الا من القليل وذلك
لان هذا المسكين ليس لديه المال يوزعه
هدايا على اصحاب الاقلام المنافقة ,
ولايملك المنصب السياسي الذي يوزع عبره
المناصب والكراسي هنا وهناك , وليس لديه
فضائية يستضيف اليها اصحاب الشهوة
والطامعين الى حوار تافه في اي فضائية
اكثر تفاهة منهم , ان مالدى هذا الصحفي هو
ضميره الحي والذي غاب عن الكثير من رجالات
وزارات الخارجية والثقافة والاعلام العرب
, لديه الضمير الذي غاب عن تجار الكتابة
وادعياء الدين وشياطينه , لديه الضمير
الذي حذفه من دفاترهم تجار الفكر
العلماني والوطني والقومجي الا القليل
منهم وما اقل الشرفاء وما اكثر المرتزقة
وتجار الدماء والاوطان والانسانية .
اننا نضيع اصدقائنا الذين لهم القوة
الاعلامية والضمير الحي في هذه الدول
الفاعلة , والدليل على ذلك هو حالة التضامن
العالمي مع تحرير العراق والذي فقد بريقه
بسبب ان الاعلام العربي كان ساقطا وعميلا
وخائنا في تناول قضية العراق وحريته
وتحرره من الاحتلالات المتعددة التي
اصابته , ومن حالة التشظي المقلقة للاعلام
العراقي المقاوم والذي انصرف الى معارك
شخصية بدلا من ان تنصب كل الجهود من اجل
فضح هذا الاحتلال وادواته .
ان انصراف رجال الفكر العربي عن مجرد
مناصرة الصحفي السويدي والكثير من امثاله
هو الاعتراف الصريح اننا تخلينا عن اخر
القيم والمثل العربية وان ارسال رسالة
قصيرة له هو دعم لقيمك الاصيلة :
Thanks Roland
عبر تليفونه او عنوانه البريدي
0046707784008اميل الصحفي رونالد بوستروم
donald@donaldbostrom.com
عنوان صحيفة الافتون بلادت: 71000@aftonbladet.se
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/