غزة- المواطنون يشتكون ارتفاع الاسعار واقتصاد المقالة تتحدث عن انخفاضها
غزة- حال الشارع الغزي يقول عكس ما يدور في أروقة وزارة الاقتصاد
التابعة للحكومة المقالة فالمواطنون يشتكون من ارتفاع ملحوظ على بعض السلع
الغذائية الأساسية في حين تقول الوزارة ومراقبوها ان انخفاضاً ملحوظاً طرأ
على بعض السلع والمرتفع منها يرتبط بظروف استئنائية كشح السلعة من السوق
وعدم سماح الاحتلال بإدخالها للقطاع.
وحسب المواطنين في أسواق
القطاع فإن الليمون والبطاطا والطماطم كما البصل اصبحت بعيدة المنال لا
سيما عن ذوي الدخل المحدود ومن ليس لديهم أي دخل، ويجب الاشارة هنا إلى أن
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تقدم معونات لقرابة مليون
لاجئ يشكلون 70% من سكان القطاع قالت انهم اصبحوا في أوضاع صعبة للغاية
وأن حياتهم مخجلة ولا يستطيعون توفير قوت يومهم.
وهذا مخالف لما
تقوله وزارة الاقتصاد الوطني التي أكدت لـ"معا" اليوم وقبل حلول شهر رمضان
بأيام قليلة ان حركة اسعار المواد الأساسية تشهد استقراراًً وذلك حسب
شهادة وتقرير المركز الفلسطيني للاحصاء للشهرين الماضي والذي سبقه وان
الارتفاعات ضئيلة لا تتجاوز حاجز0.1% "عشر بالمائة" في حين انخفضت بعض
اسعار هذه السلع الاساسية بفعل ضبط السوق المحلي.
وطالب م. حاتم
عويضة مدير مكتب وزير الاقتصاد بالحكومة المقالة المواطنين بعدم الاستعجال
واطلاق الأحكام قبل قراءة الواقع بشكل جيد والتأكد من أن هناك ارتفاعا على
بعض السلع الاستهلاكية، مبشرا اياهم بانخفاض سيتم ملاحظته على بعض السلع
الاسياسية لا سيما اللحوم الحمراء التي تم الاتفاق مع تجارها على خفض كيلو
اللحم الطازج من 50-60 شيقل ليصل إلى 35- 40 شيقل فقط وبالتالي انخفاض
اسعار اللحوم البيضاء التي لن يتجاوز سعر كيلو اللحم الطازج منها حاجز
عشرة شواقل خلال شهر رمضان المبارك.
اما السلع الاساسية فحسب عويضة
أسعارها مستقرة وارتفاع بعضها مرتبط بسعرها العالمي فالسكر مثلاً يصل سعر
50 كيلو غرام منه إلى 140-145 شيقل مرتفعا عن السابق حيث كان سعره بين
120-125 شيقل وهو ارتفاع عالمي، أما الدقيق فسعره انخفض في قطاع غزة
مقارنة بالدول الاقليمية المحيطة ليصل سعر 50 كيلو غرام إلى 75-90 شيقل
والأرز كما هو لم يطرأ عليه أي تغيير فسعره 50 كيلو غرام من 90-120 شيقل
وذلك حسب الجودة، أما الزيوت فإن سعر اللتر الواحد لا يتجاوز سبعة شواقل
طبقاً للجودة.
وعن شكوى المواطنين حول ارتفاع سلع بعض الخضار
بالقطاع مؤخراً وعلى رأسها الطماطم والليمون والبطاطا والبصل قال عويضة ان
البصل عاد لسعره الطبيعي بعد ارتفاع لأسبوع واحد نظرا لشحه من السوق أما
الطماطم فقد أكد أنها ستعود لسعرها الطبيعي وانها قد تنخفض ايضاً بعد
انتهاء موسم عصرها وهو ما أصر على ارتفاع سعرها اما البطاطا فربط عويضة
ارتفاع سعرها بتغير موسم الحصاد لها، مؤكدا ان شهري أغسطس وسبتمبر يشهدان
كل عام ارتفاعا في سعر الطماطم والبطاطا نظراً لتغير المواسم.
وحول
الليمون اكد عويضة على شكاوي المواطنين، مشيرا الى ان ارتفاع سعره مرتبط
بقلة المحصول بعد تجريف مئات الدونمات الزراعية المزروعة به خلال
الاجتياحات الإسرائيلية والحرب الأخيرة على غزة ونظراً أيضاً لعدم توريده
من قبل الاحتلال إلى القطاع.
وعن أسعار المكسرات التي يقبل عليها
المواطنون بقوة خلال شهر رمضان اكد عويضة على أنها تشهد انخفاضاً ملحوظا
يصل إلى 20-30% كاللوز الميركي فسعر الكيلو الواحد منه لا يتعدى 28 شيقلاً
على حد قوله.
واكد عويضة ان الوزارة اتفقت مع تجار اللحوم على خفض
أسعارها بعد سماح الاحتلال بإدخال قرابة 3000 رأس من العجول للقطاع
بمناسبة شهر رمضان المبارك، مطالبا المواطنين بأن يكونوا ذراع الوزارة
التنفيذي على الأرض وأن يقوموا بإبلاغها عن أي مخالفات أو تجاوزات
بالأسعار او حالة احتكار لأي سلعة.
وعن اسعار الخبز قال ان الأسعار
منخفضة نظرا للانخفاض الذي طرأ على سعر الدقيق مشيرا إلى أن سعر ربطة
الخبز زنة 3 كيلو جرام من 6- 7 شواقل في ظل تنافس المخابز.
اما
الألبان والأجبان والحليب والبيض، اوضح ان أسعارها مستقرة ولم يطرأ عليها
أي ارتفاع منذ وقت طويل وانها بمتناول كافة المواطنين ومن ضمنهم ذوي الدخل
المحدود.
ولا يخفى أن قطاع غزة يفتقد إلى مئات الأصناف الغذائية
المختلفة التي لا يسمح الاحتلال الاسرائيلي بإدخالها للقطاع منذ قرابة
اعوام ثلاث عدا عن الأصناف الأربعين التي يسمح بها ومن ضمن السلع التي لا
يسمح بإدخالها المربيات والحلوى والعصائر المختلفة والمعلبات والمشروبات
الغازية والأدوات المنزلية واكياس النايلون والأدوات البلاستيكية وغيرها
المئات من الاصناف الغذائية والاستهلاكية لربات البيوت خاصة خلال شهر
رمضان المبارك.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/