فلسطين: في كل حارة إمارة
بقلم-عطا مناع
يا
"بلاش" 22 قتيل وضحية سقطوا في قطاع غزة، هذا ما أعلنت عنة داخلية حماس،
بالطبع العدد مرشح للازدياد في ظل الفوضى الأيدلوجية التي يشهدها الشعب
الفلسطيني وبالتحديد قطاع غزة بلد الإمارات والحركات الإسلامية التكفيرية.
مات
عبد اللطيف موسى أمين عام ومسئول السلفية الجهادية في قطاع غزة، وماتت معه
إمارته بعد اقل من 24 ساعة من إعلانها، وراح التهديد والوعيد بالاقتصاص من
الشعب إدراج الرياح ، تهديد يكفر الشعب ويبشر بإقامة الحد في البلاد حتى
لو اقتضى الأمر جز الرقاب.
كل
هؤلاء يريدون أن يدخلوا في الشعب جنتهم، وكأن المشكلة في الشعب، فهو من
وجهة نظرهم لا يقوم إلا بالجلد وإقامة الحدود، فالقتل بالنسبة إليهم مهنة
تحولت لمتعة مريضة تتنافي مع التعاليم السماوية والقوانين الأرضية.
إنها
الفوضى التي حصدت ولا زالت الأرواح والقيم، والغريب أن الموت يستوطن بلدنا
باسم القيم التي انحدرت لأسفل السافليين، والأغرب أن أولي الأمر منا
يعتقدون أن الوطن بخير والقدس بخير والمشكلة تتجسد في الشعب المغلوب على
أمرة.
في
غزة سفك الدم، ومن الغباء أن نتساءل كيف ولماذا، فأن تكون دمويا فأنت لا
تفرق من يسجد لجانبك على سجادة الصلاة وبين العلماني الذي تريد أن تدخل
به الجنة، وان تتذوق طعم الدماء فأنت تبيح حرمة المساجد وتفتك شمالا
ويمينا وطولا وعرضا متسلحا بشعارك المجنون الداعي لفرض قانونك الخارج عن
القانون.
لقد
تحولت حياة الشعب الفلسطيني لطعم العلقم في ظل انتشار الإمارات التي تفرض
علية الاتاوات باسم الوطن، والمصيبة وفي ظل انتشار عشرات الإمارات الوطنية
والدينية المتربعة على تلال من الدولارات المشبوهة فان أوضاعنا تتراجع
يوميا، ونشهد لا بل نعيش التيه والضياع والانقراض الوطني والسياسي دون أن
نحرك ساكنا.
والمتتبع
للوضع الفلسطيني يستطيع أن يشخص المشهد القاتم ويصل للنتيجة الحتمية التي
تؤكد أن في كل حارة فلسطينية إمارة، وكل إمارة تعبر عن مصالح أميرها الذي
يعتقد أنة الحاكم بأمر الله والشعب، فالإمارات إشكال وألوان لها تفرعاتها
وارتباطاتها اللامحدودة، إمارات استنزفت طاقاتنا وحولتنا لجثث حية، هي
إمارات التطبيع والفساد والمحسوبية والتبعية لهذا التظام أو ذاك.
المجتمع
الفلسطيني يغرق في بحر من الإمارات التي تتخذ الشعارات المعتمدة على الربح
المادي، اوليس للإعلام إمارة، وكم من قادة الفلسطينيون الذين خرجوا عن
السرب ليشكل كل واحد منهم إمارة تحت اسم مؤسسة، والطامة أن بعضهم يساهم في
القطاع الخاص بعشرات الملايين كاستثمار شخصي، يا سيدي من أين لك هذا.
ما
جرى في قطاع غزة من إبادة لمجموعة جند اللة التكفيرية في غزة مجرد بروفة
دموية لنهج حركة حماس في تعاطيها مع الأخر، فهي تكفر من تشاء وتمنح صكوك
الغفران لمن تشاء، وتابعنا ولا زلنا العنف الحمساوي بحق حركة فتح
والوطنيين الفلسطينيين والعائلات، كل هؤلاء من وجهة نظر حركة حماس خارجون
عن القانون وغير وطنيون وكفار يجب التعامل معهم بحد السيف.
اعتقد
أن أبو النور المقدسة زعيم المجموعة السلفية الجهادية التكفيرية ما هو إلا
نتاج لايدولوجيا حركة حماس، وان المجموعات السلفية التكفيرية ليست جديدة
على الواقع الفلسطيني وقد تناولتها أوساط سياسية فلسطينية وعربية وبينت أن
غزة هدف لهذه المجموعات، ولا اعتقد أن قضاء حماس على مجموعة المقدسي سيكون
نهاية الحكاية والفوضى واستباحة الساحة الفلسطينية ، إنها البداية التي
لعبت حماس دورا كبيرا في صناعتها، والسؤال ......هل ستنجح حركة حماس
وحكومتها في وقف الزحف الغير مقدس لتلك المجموعات التي تكفر البشر وتشحذ
سكاكينها لجز الرقاب باسم اللة واللة منهم براء؟؟؟؟؟؟؟؟
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/