الضمير' تطالب بفتح تحقيق في احداث رفح الدامية
غزة – فلسطين الإعلامية – طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان 'الحكومة في غزة بفتح تحقيق شامل في الاشتباكات الدامية في مدينة رفح وظروف استخدام القوة المسلحة المفرطة والمميتة والتي ادت الى مقتل ما يزيد عن 25 فلسطينيا وجرح اكثر من 120 اخرين'.
وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان' انه في الوقت التي تؤكد فيه على حق الجهات الشرطية والأمنية المختصة وحدها دون غيرها تنفيذ العمليات الأمنية بحق المشتبه فيهم بضلوع عمليات تنطوي على استخدام العنف في المجتمع الفلسطيني، فانها تذكر بضرورة مراعاة الإجراءات والأصول القانونية' مستغربة ' استمرار تدخل عناصر من كتائب القسام في مثل هذه الأحداث كونها ليست جزءاً من جهات إنفاذ القانون ومن غير المقبول أن يناط بها مهام إنفاذ القانون، كما وتذكر أن منظمات حقوق الانسان طالبت مرارا عدم تدخل عناصر القسام في صلاحيات الاجهزة الامنية المكلفة الا أنه لم تكن أي استجابة'.
ورفضت الضمير ' حجم التبريرات التي قدمت من جهات مختلفة سواء في حركة حماس او الحكومة بعد وقوع الاحداث في رفح ،حيث سبق وحذرت الضمير من عودة الفلتان الامني تحت عناوين مختلفة' مشتغربة ' أن ينسب اعمال تفجيرات سابقة لهذه الجماعة في هذا الوقت وتتسائل :لماذا لم يتم اتخاذ المقتضى القانوني في حينه ، خاصة وأن كل الجهات الحكومية ومن بينها وزارة الداخلية قد نسبت تفجير مدخل منزل النائب مروان أبو راس قبل نحو عام ونصف لهذه الجماعة ،اضافة الى تفجير حفل عائلة دحلان في خانيونس قبل نحو شهر ونصف اضافة الى اعمال تفجير أخرى' .
وقالت المؤسسة انه ' بالرغم من إدراكها حجم التحديات الأمنية في قطاع غزة، فانها تحذر من الاستهتار بتطبيق سيادة القانون ، وتخشى من تكرار معالجة النتائج المترتبة على ذلك باستخدام السلاح والقوة المفرطة والمميتة، التي دوما توقع ضحايا وأبرياء ليس لهم علاقة في الاحداث ، وفي هذا السياق فان الضمير تشير الى توثيقها لوقوع ضحايا أبرياء من المواطنين في أحداث دامية سابقة '.
وطالبت الضمير ' الحكومة في غزة بفتح تحقيق شامل في الأحداث الدامية بمدينة رفح وظروف استخدام القوة المسلحة المفرطة ، اضافة الى أسباب تدخل كتائب القسام ومشاركتها في الاحداث بالرغم من أنها ليست جهة انفاذ قانون' مؤكدة 'انه ترى في استخدام القوة المسلحة المفرطة من قبل الأفراد المكلفين بتنفيذ القانون، يشكل تصعيداً للأوضاع الأمنية داخل قطاع غزة، وسلوكاً يعتبر خروجاً عن القواعد التي تنظم إمكانية استخدام القوة المسلحة، حيث أن حفظ النظام والقانون لا يكون بأي ثمن ودون مراعاة للضوابط التي تحافظ على حياة المواطنين وسلامتهم'.
وجددت الضمير ' موقفها مما يسمى بـ 'السلاح غير الشرعي' باعتباره جزءاً من حالة الفلتان الأمني والاعتداء على سيادة القانون ' موضحة 'أنه من غير المقبول أن تتحول المناطق السكنية الآمنة لمخازن أسلحة تكدس فيها الأسلحة تحت أي ظرف'.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تابعت بقلق شديد مجريات الاشتباكات المسلحة الدامية التي حدثت في منطقة البرازيل بمدينة رفح،و التي شهدت منذ مساء يوم الجمعة الموافق 14 أغسطس (آب) 2009 حتى ساعات صباح يوم أمس السبت الموافق 15 أغسطس (آب) 2009 مواجهات دامية بين أفراد من الشرطة وعناصر من كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة، ومسلحين جماعة مسلحة تطلق على نفسها 'جند أنصار الله ' من جهة أخرى، وقد أسفرت تلك المواجهات عن مقتل ما يزيد 25 مواطناً من بينهم عبد اللطيف خالد محمد موسى( 52عاماً) امين عام السلفية الجهادية بقطاع غزة، و محمد جبريل الشمالي، قيادي بارز في كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس-مسؤل الكتيبة الشرقة بمدينة رفح.
اندلعت هذه المواجهات على خلفية إعلان إمام مسجد ابن تيمية في حي البرازيل برفح، الشيخ عبد اللطيف موسى، أثناء خطبة صلاة الجمعة، عن إقامة إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس، وقال الشيخ موسى أن الحكومة المقالة و حماس في فسحة من امرهما ما لم تقترب من مسجد شيخ الاسلام ابن يتيمة،فهم يحاوولوا ضمه إلي وزارة الاوقاف المقالة و هذا شيء مستحيل، حيث سبق وتزامن مع هذه الخطبة انتشار مكثف لعناصر من كتائب القسام وأفراد الشرطة بالحكومة المقالة في محيط المسجد، وكذلك لمسلحين الجماعة الذين ظهروا وهم يرتدون احزمه ناسفة يرافقون الشيخ موسى اثناء الخطبة و بعد انتهائها، وبعد موعد صلاة العصر من اليوم نفسه طالبت عناصر القسام وأفراد الشرطة بالاخلاء من بداخل المسجد من المسلحين و تسليم أنفسهم، وعندها اندلعت الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 120 شخص، إصابة 8 من بينهم بالغة الخطورة، وأسفرت أيضا عن تدمير كلي لمنزل عبد اللطيف موسى و منزل يعود ملكيته لال لافي و تضرر و اندلاع النيران بداخل اربع منازل مجاورة لمنزل الشيخ، وتدمير جزئي لمسجد ابن تيمية.
وفقاً للمصادر الطبية في مشفي أبو يوسف النجار فقد عرف من القتلى:.....محمد جبريل الشمالي (34 عاماً) من سكان رفح-البرازيل (قائد قسامي)، محمد إبراهيم كلاب (24 عاماً) من سكان خانيونس (من المارة)، شيماء جابر العالول (8 أعوام) من سمان رفح- الشابورة، عبد الرحمن خضر موسى (18 عاماً) من سكان رفح- البرازيل (السلفية الجهادية)، إيهاب ماهر القطروس (19 عاماً) من سكان رفح- الشابورة (قسام)، أحمد صالح جرغون (22 عاماً) من سكان رفح- الشابورة _ شرطة خاصة)، محمد عبد الله غنيم (35 عاماً) من سكان رفح- البرازيل (من المارة)، مصطفى حسين اللوقا (22 عاماً) من سكان رفح- البرازيل (شرطة-قسام)، أحمد محمد جودة (22 عاماً) من سكان رفح- البلد (قسام)، أحمد فؤاد السبع (30 عاماً) من سكان رفح- الشابورة( طبيب بيطري من المارة)، رفيق حسن أبو شبيكة (20 عاماً) من سكان رفح- الشابورة (السلفية الجهادية)، محمد مصطفى مقداد (13عاماً) من سكان رفح- تل السلطان (طفل)، جهاد رياض دوحان (17 عاما) ًمن سكان خانيونس (السلفية الجهادية)، أحمد يوسف وشاح 16 عاماً) من سكان البريج (السلفية الجهادية)، محمد صلاح أو ندى (20 عاماً) من سكان رفح- حي الجنينة (السلفية الجهادية)، عبد الله مصفطى عوض الله (22 عاماً) من سكان رفح- يبنا (السلفية الجهادية)، عبد اللطيف خالد موسى (52 عاماً) من سكان رفح- البرازيل (أمين عام السلفية الجهادية بقطاع غزة)،حسين حافظ طاعه (23 عاماً) خانيونس (السلفية الجهادية)، أيمن خالد أبو سبله ( 20 عاماً) من سكان رفح- الشابورة (قسام)، رفعت عصام أبو سلمية (24 عاماً) من سكان رفح- تل السلطان ( السلفية الجهادية)، محمد هشام الناطور (22 عاماً) من سكان رفح- مخيم اسدود ( السلفية الجهادية)، رائد داود البلعاوي (24 عاماً) من سكان رفح- حي السلام ( السلفية الجهادية)، رائد علي أبو عريبان ( 33 عاماً) من سكان النصيرات (السلفية الجهادية)، يسرا بكير (45 عاماً) موت سريري، جراء اصابة بالراس، و هي شقيقة الشيخ موسى.
وقالت الضمير انه 'أنه حتى ساعة إعداد هذا البيان فان عدد من المواطنين باتوا بحكم المفقودين، عرف من بين هؤلاء: محمد عبد اللطيف موسى(20عاماً)، محمد حميد موسى(19 عاماً)، فهد فهمي موسى(23 عاماً) شادي موسى (23عاماً)، حسام فهمي موسى(27 عاماً) وجميعهم من سكان مدينة رفح'.
واكدت الضمير ان ' الأجهزة الأمنية في الحكومة بقطاع غزة قد اعتقلت ما يقارب 84 مواطناً من بينهم أعضاء من جماعة أنصار جند الله و مدنين يشتبه بهم بالتعاون مع هذه الجماعة،و لم يعرف حتى الآن أماكن وظروف احتجازهم و حالتهم الصحية'.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/