مستغربا مشاركة كتائب القسام في الاحداث ..المركز الفلسطيني يطالب حكومة غزة بفتح تحقيق شامل في الأحداث الدامية برفح
غزة -- استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في قطاع غزة الاحداث
الدامية التي شهدتها مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي اسفرت حتى صباح اليوم
عن مقتل 28 فلسطينيا واصابة اكثر من 100 اخرين بجراح مختلفة.
وحسب باحثو المركز فان أن الشرطة التابعة للحكومة المقالة اعتقلت نحو 100
شخص يشتبه بأنهم من عناصر الجماعة المسلحة "جند انصار الله" بينهم عدد من
المصابين فيما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول مكان الحادث وفي المستشفى
ومنعت وسائل الإعلام من القيام بعملها هناك.
واستهجن المركز بشدة قيام جماعة مسلحة خارجة عن القانون بإعلان إمارة
إسلامية مؤكدا على وحدانية السلطة "أن ادعاء هذه الجماعة المسلحة هو شكل
من أشكال الفلتات الأمني واعتداء على سيادة القانون".
وادان المركز بشدة قيام جماعة معينة بفرض آرائها وقيمها بالإكراه على
المجتمع مطالبا الحكومة في غزة بفتح تحقيق شامل في الأحداث الدامية وظروف
استخدام القوة المسلحة والتي أفضت إلى هذا العدد الكبير من الضحايا بين
قتلى ومصابين.
واكد على ضرورة وجود تعليمات صارمة وواضحة تنظم استخدام القوة من قبل
المكلفين بإنفاذ القانون، حتى في ظروف التعامل مع أوضاع خطيرة وفي مواجهة
مسلحين خارجين عن القانون كما هو الحال في رفح، وذلك بما يكفل الحد الأقصى
من الحماية للمدنيين، خاصة في منطقة مكتظة بالسكان.
وابدى المركز "استغرابه من ضلوع عناصر من كتائب القسام في الأحداث" مشددا
على أن "الكتائب ليست جزءاً من جهة إنفاذ القانون ومن غير المقبول أن يناط
بها مهام إنفاذ القانون، وأن انخراطها في الأحداث يشكل بحد ذاته تجاوز
لصلاحيات الجهات المكلفة بإنفاذ القانون".
واعلن المركز " دعمه الكامل للجهود الحكومية من أجل جمع السلاح غير الشرعي
ومواجهة مظاهر الفلتان الأمني والاعتداء على سيادة القانون، وذلك في إطار
ما يسمح به القانون ومع التأكيد على احترام حقوق الإنسان والحريات
الأساسية المكفولة دستورياً".
وكانت اندلعت حسب بيان المركز "بعد ظهر أمس مواجهات دامية في مدينة رفح
بين أفراد الشرطة وعناصر كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة
الإسلامية (حماس) وعناصر جماعة مسلحة تطلق على نفسها "جند أنصار الله."
وقد أسفرت تلك المواجهات التي استمرت حتى ساعات صباح اليوم عن مقتل 28
شخصاً على الأقل وإصابة نحو 100 آخرين بجراح، جراح بعضهم بالغة الخطورة.
وبين القتلى 3 مدنيين و3 من أفراد الشرطة و3 من أفراد كتائب القسام و8 من
عناصر الجماعة المسلحة، بينهم زعيمها الشيخ عبد اللطيف موسى".
ووفقاً للتحقيقات الأولية التي أجراها المركز، ففي حوالي الساعة 1:00 من
بعد ظهر يوم أمس الجمعة الموافق 14/08/2009، وأثناء خطبة صلاة الجمعة،أعلن
إمام مسجد ابن تيمية في حي البرازيل برفح، الشيخ عبد اللطيف موسى، عن
إقامة إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس وطالب بمبايعته هو وجماعته التي
يطلق عليها اسم "جند أنصار الله.". كما هاجم موسى الحكومة في غزة وهددها
بالقتال في حال محاولة اقتحام المسجد والسيطرة عليه.
وقد سبق الخطبة انتشار مكثف لعناصر من كتائب القسام وأفراد الشرطة في محيط
المسجد. وبعد انتهاء الصلاة خرج المصلون بهدوء من المسجد، غير أن عشرات من
المسلحين من عناصر الجماعة المسلحة بقوا في المسجد حتى ما بعد صلاة العصر
(نحو الساعة 04:30 بعد الظهر). وبعد الساعة 05:00 بعد الظهر، طالبت القوات
المحاصرة من بداخل المسجد تسليم أنفسهم. كما قدم عدد من المواطنين من ذوي
بعض المتحصنين في المسجد وطالبوا أبناءهم بالخروج، وقد خرج عدد منهم
بالفعل، وعندها بدأ المسلحون في المسجد بإطلاق النار باتجاه عناصر كتائب
القسام وأفراد الشرطة.
وقد اندلعت اشتباكات دامية استمرت حتى الساعة 06:00 من صباح اليوم السبت،
وأسفرت عن مقتل 28 شخصاً على الأقل، عرف منهم حتى ساعة صدور هذا البيان 23
شخصاً فيما لا تزال هوية 5 أشخاص مجهولة. وبين الضحايا 3 مدنيين و3 من
أفراد الشرطة و3 من أفراد كتائب القسام و8 من مسلحي جماعة جنة أنصار الله،
بينهم الشيخ عبد اللطيف موسى. وبلغ عدد المصابين نحو 100 شخص، إصابة بعضهم
بالغة الخطورة.
وقد سيطرت كتائب القسام والشرطة حسب البيان على المسجد ومحيطه فيما لا
تزال عمليات الإنقاذ مستمرة تحت ركام منزلين مجاورين للمسجد، أحدهما منزل
الشيخ موسى الذي تم تدميره والثاني لعائلة لافي وجد الشيخ موسى مقتولاً
فيه.
وقال إيهاب الغصين، الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، انه "تم الانتهاء
من العملية الأمنية التي قامت بها أجهزة الأمن الفلسطينية بمدينة رفح، ضد
الجماعة التكفيرية التي يتزعمها عبد اللطيف موسى، بعد تهديده للحكومة
الشرعية في غزة والإعلان عن الانفصال ووصف حركة حماس بالحركة العلمانية
الواجب قتالها وقتلها."
واتهم الغصين أفراد المجموعة بأنهم "يحملون أفكاراً منحرفة فكرياً
ويقومون بتكفير أهل غزة وبالعديد من عمليات التفجير في الأفراح والمقاهي