sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32984 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: التراث صورة ناطقة للقضية الفلسطينية مثلتها سعاد عبر خيوط التطريز الجمعة 3 أكتوبر - 16:46 | |
| [b]التراث صورة ناطقة للقضية الفلسطينية مثلتها سعاد عبر خيوط التطريز
ما أجمل أن تمتزج روعة الإبداع الفني بالتراث والأصالة الفلسطينية عبر أنامل الفنانة سعاد الغولة التي حملت في فؤادها حب فلسطين عبر خطوط التطريز التي تخيط بكل لون من ألوانها علم فلسطين وجذورها الراسخة لتحمل رسالة واضحة لكل من أراد أن يسرق التراث الفلسطيني أو حبة تراب من تربة فلسطين وتراثها، أن فلسطين مزروعة في قلوب كل فلسطيني شارك في قضيته العادلة بريشته أو ببندقيته أو بإبرته وخيوطه التي جمعت مابين التراث الأصيل بلون التجديد بما يواكب كافة المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية لكافة الفئات.
صورة ناطقة
وفي عمل فني شاركت به الإبرة بخيوط التطريز على قطعة القماش البيضاء لترسم مدينة القدس وما يرتبط بها التراث الفلسطيني جسدته سعاد بأناملها لتعبر من خلالها بصورة ناطقة للقضية الفلسطينية حيث أوضحت أن الفن له دور كبير بالحفاظ على القضية الفلسطينية لكونها صورة ناطقة تغني عن الكلام.
وتابعت بعد أن أنهت تطريزة فنية التي تؤكد بكل خطوة من خطواته بأنها فلسطينية، "كثير من الأوقات أجد أن العمل الفني قادر عن أن يتكلم حول قضية دون أن يكون عناء التحدث عنها فهي ناطقة بدون كلام يسمعها من يسمع ومن لا يستطيع السماع".
وذكرت بعد أن أعطت أعمالها الفنية ابتسامة محبة كونها ارتبطت فيها سنوات طويلة تقارب الخمسة عشر عاماً :"الشكل الفني يدل على ملامح القضية وهذا ما يزيد من أهمية التراث وقدرته على التعبير عن ملامح القضية الفلسطينية ".
وبينت بأن حصار غزة كان له أثر كبير على أعمالها الفنية قائلة:" الحصار وكل ما يجري بالقضية الفلسطينية يؤثر في داخلي بنمو رغبة في تقديم عمل فني يرتبط بالحدث سواء أكان حصار أو غير ذلك".
البداية من المدرسة
كانت بداية الاهتمام بالتطريز قد ولدت داخل سعاد منذ الصغر وبالتحديد في المرحلة المدرسية لتنتقل من مرحلة التعليم المدرسي إلى مرحلة الاهتمام بهذا المجال ليجمع مابين الهواية والمهنة التي تلاصقهما الحفاظ على التراث الفلسطيني.
وقالت سعاد : "كانت رحلة البداية مع التطريز منذ أن كنت بالمدرسة فأحببت التطريز وكل مايرتبط فيها وشيئاً فشيئاً حتى أصبح جزء مني ومن حياتي اليومية".
وذكرت بأنها بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة لم تتمكن من استكمال التعليم في المرحلة الجامعية مما جعلها تزيد اهتمامها بالتطريز لتوفير مصدر دخل يساعد عائلتها في توفير احتياجاتها مما جعلها تهتم في تعليم شقيقتيها هذا الفن.
وعن سبب اهتمامها بهذا الفن قالت:" كنت قديما وأنا صغيرة قد شاهدت على قناة الاحتلال الإسرائيلي أنه يروج للتراث الفلسطيني بكونه تراث للاحتلال وليس للفلسطينيين مما أشعرني بالحزن من أن الاحتلال لم يكتفي بسرقة الأرض بل أراد أن يسرق التراث الفلسطيني".
واستكملت " هذا كان دافع كبير لدي لأعمل على تسويق التراث الفلسطيني الذي أنتجته الأنامل الفلسطينية من خلال السعي لانتشاره بقدر المستطاع".
وفي ابتسامة رسمتها على كلماتها "بداية الأمر كان الانتشار على نطاق العائلة والأصدقاء ليأخذ بالتوسع شيئاً فشيئاً حتى وصل للمشاركة بالمعارض مما ولد في داخلي الشعور بالسعادة خاصة أن التراث أصبح لدى الكثير من الناس الاهتمام به وحب الحصول عليه".
الحديث بالقديم
وفي أسلوب فني اتسم بالذكاء رسمته سعاد بأعمالها الفنية التي امتازت بالتنوع التي تلازمها لمسات الجمال هو دمج التراث الفلسطيني باهتمامات كافة فئات المجتمع للأطفال والشباب وغيرهم من خلال معرفة ما يهمهم ويرغبون بالحصول عليه ووضع لمسات التراث عليها مثل أغلفة وميداليات الهواتف النقالة وغيرها بما يزين الشاب يده بها على شكل علم فلسطين إضافة لخيط الأثواب ذات التطريز الفلاحي بموديلات مختلفة تتناسب مع ماهو جديد وتحافظ على أصالة التراث الفلسطيني الأصيل.
ومن خلال المعروضات الجميلة التي تؤكد كل شيء فيها على لمسة إبداع كانت تحتوي على ما يسمى "الأنتيكا" وهي عبارة عن قلائد تجمع بين القديم بلمسات عصرية جميلة.
الحصار
كما أن الحصار كان ولازال له تأثير كبير على مختلف مناحي الحياة في قطاع غزة فقد تأثرت الصناعات التراثية بالحصار حيث أوضحت سعاد أن الحصار أسهم في عدم توفير المواد الخام والخيوط اللازمة لعملية التطريز وما يتوفر منها يكون مرتفع ثمنه مما يرفع تكاليف العمل الفني.
وذكرت بعد أن وضعت لمساتها الأخيرة على قطعة قماشها البيضاء التي رسمت عليها الزخارف التي تشتهر بها فلسطين، أن الحصار عمل على توقف إقامة معارض خارج قطاع غزة كما أن إغلاق المعابر أدى إلى عدم زيارة وفود إلى قطاع غزة كانت بالسابقة تهتم بشراء مثل هذه الأعمال الفنية.
وأضافت بكلمات حاولت أن تمزجها بشيء من الابتسامة إلا أن واقع الحال جعلها تعيد النظر بتلك الابتسامة" الحصار عمل على ركود المنتجات الفنية خاصة أن المواطن أصبح دوما يفكر بشراء الطعام بدل من المصنوعات الفنية".
[/b] _________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|