أعتذر للسعادة
لاني عشقت الحزن
وحملته شطرا من حياتي
وعشقت البكاء لاني انفسي به عن الآمي
وعشقت قول الآلآه لأنها تطفي حرقة أناملي
وعشقت الجرح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي
وعشقت الصمت في لحظة الآلم لانها تحفظ لي كبريائي
معذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي
أعتذر للحياة
حينما اتهمتها بالقسوة
وللطيور والبلابل حينما قلت عنها خرساء
وللجبال لأني انسبه لي
وللدموع حينما جمدتها بالعين
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه
أعتذر للواقع
لأني بكل قسوة رفضته
أغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة
وشكلته بشبح أسوء بتحداني بدون رحمة
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيم في المواقف الصعبه
أعتذر للأمل
حينما رحلت عنه وبدون استئذان
ولازمت اليأس في محنتي ومكابرتي
رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد انسان
فلقد كانت سعادتي الوهمية بكويني في صمتي
وتعذبني في ليلي
ودون احساي الاخرين بي
معذرا أيها الأمل
أمس في 11:00 من طرف رضا البطاوى
