فروانة: فتح تمكنت من إطلاق سراح 13375 أسيرا منذ أسلو فتح أول الأسرى وأكثرهم ... مقاومة ومفاوضات نحو الاستقلال وحرية الآلاف
ال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى
عبد الناصر فروانة، إن حركة فتح تمكنت من إطلاق سراح 13375 أسيرا منذ
اتفاق أوسلو، داعياً المؤتم الذي يعقد اليوم في مدينة بيت لحم، إلى اعتماد
خطة عمل هدفها إعادة الاعتبار لقضية الأسرى، وتفعيل قضيتهم على كافة
المستويات المحلية والعربية والدولية.
كما دعا المؤتمرين إلى اتخاذ توصيات وقرارات حاسمة ومشروعة من شأنها إنقاذ
حياة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال ومساندتهم وتحسين ظروف حياتهم
ومعيشتهم، ووضع حد لمعاناتهم، وعدم تركهم فريسة لانتهاكات إدارة السجون
ومداهمة الأمراض الخطيرة والخبيثة لأجسادهم، وضمان إطلاق سراحهم لاسيما
القدامى منهم وعدم ترك قضيتهم رهينة في قبضة الاحتلال الإسرائيلي وحكوماته
المتعاقبة.
وأعرب فروانة عن أمله بأن تُدرج قضية الأسرى، كقضية محورية، مركزية على
جدول أعمال المؤتمر الذي يُعقد وللمرة الأولى على أرض الوطن، حيث يتطلع
الأسرى وذويهم بشغف وترقب شديدين لما سيتمخض عن المؤتمر من قرارات تعيد
قضيتهم إلى الصدارة والاهتمام والفعل حيث مكانتها الطبيعية.
وثمن فروانة موقف السيد الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية
والتحضيرية باعتماد ما يزيد عن 250 أسيراً فتحاوياً يقبعون في سجون
الاحتلال كأعضاء في المؤتمر السادس لحركة فتح، باعتبارها خطوة ايجابية
ربما تُعطي مؤشراً ايجابياً على مدى حضور قضية الأسرى عموماً داخل
المؤتمر، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير جداً من الأسرى السابقين من داخل
الوطن وممن قدموا من الخارج كأعضاء في المؤتمر.
وأكد أن قضية الأسرى تأثرت سلباً من آثار وتداعيات الانقسام على أكثر من
صعيد، حيث الأوضاع داخل السجون آخذة بالتدهور الخطير، وبالمقابل تراجع في
مدى الإهتمام بقضية الأسرى على كافة المستويات، معرباً عن أمله بأن يتخذ
المؤتمر ما يضمن تجاوز هذه الحالة المؤلمة.
وأشاد بالتاريخ العريق لحركة فتح النضالي والثوري ولما مثلته وتمثله
بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية بشكل عام، ومسيرتها الطويلة خلف
القضبان ودعمها لقضية الأسرى ونضالها من أجل حريتهم بشكل خاص .
مؤكداً على أن حركة فتح ومنذ انطلاقتها كانت رافداً أساسياً ومهماً للحركة
الأسيرة، وأنها قدمت أول أسير وأول أسيرة في الثورة الفلسطينية المعاصرة،
وأن الغالبية العظمى من مجموع الأسرى والمعتقلين منذ العام 1967 ولغية
اليوم كانوا ينتمون لحركة 'فتح'، وأنها شكلت الأغلبية خلال كافة المراحل
النضالية السابقة، فيما لا يزال أيضاً أكثر من 50 % من الأسرى والمعتقلين
القابعين الآن في سجون الاحتلال هم ينتمون لحركة فتح من بينهم القائد
مروان البرغوثي ومئات من رموز المقاومة وممن نفذوا عمليات فدائية مميزة،
ويقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.
وأوضح فروانة أن تاريخ حركة فتح وما قدمته للحركة الأسيرة مشرق وطويل ولا
يمكن إيجازه في هذا التقرير، ولكن يكفيها فخراً بأنها أنجزت أكثر من مرة
عمليات تبادل أسرى بجانب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتمكنت خلالها
من إطلاق سراح أكثر من خمسة آلاف أسير، وأول تلك العمليات التي نفذتها
'فتح' كانت بتاريخ 28 يناير 1971 حينما تمكنت من تحرير أول أسير وهو
'محمود حجازي' ومروراً بعملية التبادل التي أطلق بموجبها سراح مهدي بسيسو
'أبو علي' ووليام نصار بتاريخ 13 فبراير 1980، وليس انتهاء بأضخم وأكبر
عملية تبادل أسرى شهدها تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي والتي أجبرت
فيها 'إسرائيل' على إطلاق سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب
اللبناني وعددهم (4700) معتقل فلسطيني ولبناني، و(65) أسيراً من السجون
الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين كانوا محتجزين لدى
'حركة فتح' وذلك بتاريخ 23 نوفمبر 1983م.
وأضاف: أن من حق حركة فتح أيضاً بأن تفخر، بأنها تمكنت من إطلاق سراح (
13375 معتقل) منذ أوسلو، من بينهم (2125 معتقل) خلال انتفاضة الأقصى، ومن
بين هؤلاء عدد من القدامى وذوي الأحكام العالية، وفق ما يُسمى الإفراجات
السياسية وحسن النية، في إطار 'العملية السلمية' والمفاوضات، بالرغم مما
اعترى هذه المسيرة من أخطاء جسيمة وثغرات يجب ألا تتكرر، وما يُمكن أن
يُسجل عليها من ملاحظات وانتقادات شديدة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/