كَبُرَ أبي ... كَبُرَت أمّي أصبحوا حملاً ثقيلاً شيئ لا يطاق القعدة معهن بتجيب الملل!!
حكيهن وحديثهن كلّوا بيجيبولي ياه من صفحات الماضي وكتب التّاريخ ... لك ليش أنا ناقصني ملل فوق مللي هففففففف ...
مرتي عم تعملّي مشاكل وجعتلي راسي ( تعا لهون أنا مو مجبورة بأبوك .. أنا مو مجبورة بأبوك..بيكفيني شغل البيت وملاحقة الولاد طول النهار .. وينا أختك ما بتاخدوا لعندا؟؟ وينوا أخوك ولا مريحلي مرتوا من هالهم !! يا امّا بتلاقي حل لهلمشكلة هي يا امّا أنا راجعة عبيت أهلي لانّوا أنا مو خدّامة لأبوك وامّك بعدين تعا لقلّك ليكوا سامر ابن عمتي لمّا أبوه كبر وصار حمل تئيل عليه وعلى مرتوا ودّاه عدار للعجزة وليكوا بيروح كل كم يوم بيشق عليه وبيطّمن على أحوالوا ... لك هونيك بيديروا بالن عليه وما بيخلّوا يحتاج شي سماع منّي وما تخرب بيتك هه)
هي القصّة أو المقدّمة اللي حبّيت ابدا فيها موضوعي من وحي الواقع هي مثال من بين عدّة أمثلة موجودة بمجتمعنا العربي والاسلامي...
شباب بعد ما كبروا أهاليهن (الأب أو الام ) أَمسوا مصدر ازعاج ,عبئ ثقيل لا يقوون على حمله .
ربّوك كل شبر بندر ,مع كل ضحكة منّك كان قلبهن يطير من الفرحة ,مع كل دمعة تنزل من عينك كانوا يتمنّوا لو يفتحوا قلبن ويحطّوك جواتوا ويطبطبوا عليك ..
انت ابنن انت الزهرة اللي قضّوا عمرن وهنن يعتنوا فيك حتّى شبّيت وكبرت وصرت واتصوّرت ,, اتزوّجت وصار عندك ولاد ,صار عندك عيلة ..
وهنن السنين ما نسيتهن وما رحمتهن بلّشت تسيطر عليهن آثار التعب بلّشوا يختيروا
( هي سنّة الحياة)
واجا دورك تفتح قلبك وتحطّن فيه ,اجا الوقت المناسب لحتّى ترد ولو جزء بسيط من الدّين اللي عليك ...
اجا الوقت اللي تعمل فيه واجبك تجاه هالشخصين الغاليين !! يا الله مأحلاهن وهنن كبار يا الله مأحلا هالتجاعيد اللي بوشّن كل تجعيدة منن بتحكي قصّة , بتحكي حكاية
يا الله شو حلو الواحد يقضّي يوم مع هالختايرة هدلون امّك وأبوك جنتك ونارك , حزنك وفرحك , وبدل ما تردّلن الجميل ,, بدل ما توفّي الدّين اللي عليك رحت حطيتهن بدار للعجزة ..
رميتهن بمكان حيطانوا غريبة عليهن , حطيتهن بمكان ما بيستاهلوا ينحطّوا فيه
انت يا مَرضي شو لح يكون شعورك لمّا يجيك خبر بانّوا أبوك أو امّك فارقوا الحياة وانت بعيد عنن؟
شو بيكون شعورك لمّا يجيك خبر انّوا أبوك أو امّك طلبوا شوفتك قبل ما يموتوا بشوي يا الله ماأعظم ظلمك .. يا الله ما أعظم جَورَك ..
راح تتندّم عكل دقيقة مرّت وانت بعيد عنن .. راح ترجع عالبيت وتراجع حساباتك .. شو عملت؟
شو هو الشّي اللي بيستاهل انّك تزت أبوك أو امّك بين حيطان باردة حيطان غريبة ..
ما خفت أو ما اجا ببالك انّو انت لمّا تكبر أبنك راح يرميك متل ما انت رميت أبوك أو امّك ...
ما اجا ببالك انّو (كما تَدين تُدان)
صرنا نسمع كتير بقصص هيك ... أولاد خائبين نسيوا انّوا أبوهن وامهن أمانة برقبتهن ولازم يحملوهن بكبرتهن ...
وفضّلوا يزتوهن بدار للمسنين ليقضّوا أيامهن الأخيرة بوحدة وعزلة فأي دين وأي ضمير بيحتّم على هيك ولاد يتصرفوا هالتصرّف؟؟
اجا دوركوا انتوا عبروا عن رأيكوا بهلموضوع
برأيكوا مو لازم نوجد عذر للشاب اللي بيحط أبوه أو امّو بدار للمسنين ( يعني بدو يعيش حياتوا .. بدوا ياخد راحتوا ..
هونيك بيعتنوا فيه أكتر وبيفهموا عليه وبيلبّوا طلباتوا بشكل أفضل ... بعدين بدو يتجنّب المشاكل مع مرتوا)
دار المسنين مو أريح للأم أو الأب من بيت الولد ومشاكل الكنّة ,, ويوم عند هاد ويومين عند هاد (متل الكرة تتقاذفها الأيدي )
انتَ أو انتي بتفكروا تحطّوا الوالد أو الوالدة بدار للمسنين ؟؟
شو الحالات اللي برأيكوا ممكن يكون وضع الأم أو الأب فيها بدار للمسنين قرار صائب؟؟
للحديث تتمّة انشاء الله