،’,
أمسك القلم متجرداً من كل الأحاسيس، في موعدٍ مع فراغ هادئ, لا يدعو إلى أي فكرة، أنتقي من ثوب السماء نجمة خافتة وأضفيها صبغةً لحروف لا تصف عشقي لرائحة النرجس والإصغاء لفرحهِ الزائف. فأتقمص اللامرئي في المدى، اللاجدوى في التجربة، واللامبالاة في الأمل ! . أو نقيض فعلٍ مثل انصياع زهرة عطشة لرقصة على أنغام نسمة اللاوقت، في حينٍ لا يسعف موج من النسمات استقرار الوقت لرصاصة !
أطلب القهوة وسطاً، ليلغي نصفُ الحزن نصف نصيبها الآخر من الفرح،
وبانبثاق ابيضاض المرتحل عن اسوداد المودع يكتمل النقيض .
فأخلع عني انسياب إيقاع قد ينسج القصيدة خطأ ً، وأستدرج الشعور إلى الهباء
كموعدٍ مع معشوقةٍ منذ عمر ما أتت ونتسامر كل ليلة تحت وطأة الأحلام !
أكتب على الهامش أشياءً لا تذكرني بشيئ, وتاريخاً من اللاشعور. أتعمق في أسئلةٍ
بلا أجوبة, وكؤوس فارغة ملأَت أصحابها حزناً !
لا أستعجل شيئاً كريشةٍ تسير ببطئ عند السقوط, كما أنني لا أنتظر شيئاً واقعياً كأن يطفأ َ النادل الضوء. أمعن النظر في تاريخ قد دونته سهواً ومصادفةً
أتذكر أنني أنا, وأن هذا العمر الممتد من تاريخ السهوة لي أنا, وأن المعشوقة لم تأتي أبداً, وأنني وحيد. فينبثق الشعور دفعة واحدة
وعندما يطفؤُ النادل الضوء أتذكر أنني لا أحمل ثمناً لكأس القهوة, أشعر حينها بحرارة اسودادٍ على قدمي .
،’,