لامتني يوما لم التجهم والصمت
فقررت يوما ان افرح
واكتب اسباب فرحي فكانت هذه الكلمات
**********
الكلام عن الصمت ابلغ كلام
وكلام الصمت قمة البيان
ولأننا يكفينا تجهم الدنيا من حولنا..
علينا ان نبتسم
كما قال الشاعر
قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
واستعير مقولة لاحدهم او احداهن فما عدت اذكر واقول
انما الغبطة فكرة
نعم انما الغبطة فكرة
لأني أستطيع ان امتليء غبطة وفرحا وانا أشاهد عاملا يغمس لقمة أطفاله بدم الشقاء ..
لأته لم يتكرش كما تكرش الأغنياء بلصوصيتهم
******
أستطيع ان امتلئ غبطة وفرحا وأنا أشاهد دمعة على وجنتي طفلة تبكي دميتها المهترئة ...
لآنها لم تكن ممن يلعبون بأقدار الناس بدُماهُم الكبيرة..
******
أستطيع ان امتليء غبطة وفرحا وأنا أشاهد جثة شهيد على قارعة العهر العربي
لأنه لم يكن بائع شرف في سوق النخاسة كما العبيد مدعي الحرية..
****
أستطيع ان امتلئ غبطة وفرحا لوردة قطفها عاشق من اجل حبيبته
ولم تقتلها نار الابادة البشرية
*****
أستطيع ان امتلئ غبطة وفرحا حين غروب الشمس على عاشقين يتناجان حبا
وأستطيع ان اصغي بكل كبريائي حين يتكلم الصمت بكل أوجاعنا ومآسينا
ولكن الصرخة المكبوتة لا بد يوما أن تخترق جدار الصمت
وتقول لا... لا
__________________