أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتابا جديدا بعنوان "الولايات المتحدة والتحول الديمقراطي في فلسطين" خلص فيه مؤلفه إلى أن الدور الأميركي بإحداث تحول ديمقراطي في فلسطين كان مدفوعاً بتطلعات الولايات المتحدة لحماية أمن "إسرائيل" وبحاجتها لإنجاز اتفاق فلسطيني إسرائيلي يخدم مصالحها وأهدافها الإستراتيجية في الشرق الأوسط.
ويتطرق الكتاب للتطور التاريخي للقضية الفلسطينية في السياسة الخارجية الأميركية والتحول في إستراتيجيتها تجاه الشرق الأوسط بعد أحداث الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001.
ويتناول الكتاب –الذي هو أصلا بحث علمي نال به مؤلفه درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة النجاح الوطنية في نابلس- دور الولايات المتحدة، أثناء ولاية الرئيس جورج بوش الابن، في إحداث تحول ديمقراطي في فلسطين.
كما يبحث في بداية التفكير بـ"إصلاح" السلطة، وتوجهات واشنطن حيال القضية الفلسطينية بعد وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات وانتخاب محمود عباس خلفاً له، وإثر دخول حركة حماس النظام السياسي وفوزها في الانتخابات التشريعية سنة 2006.
كما يتناول الإستراتيجيات الأميركية للتعامل مع الملف الفلسطيني بعد أحداث غزة 2007، والتي ركزت على حصار قطاع غزة وإرباك حماس سياسياً واقتصادياً، في مقابل التركيز على قضايا التنمية والإصلاح في الضفة الغربية، واستئناف عملية السلام.
ويضيف أن لجوء الولايات المتحدة إلى ما يُسمى "إصلاح" السلطة، وتغيير القيادة السياسية الفلسطينية، جاء نتيجة لعجزها عن تقديم مبادرات جدية لحل الصراع، ولعدم رغبتها أو عدم قدرتها على الضغط على إسرائيل لإبداء مرونة أكبر في القضايا الحساسة في عملية التسوية.