الجنون الثالث
جن جن ..... وجنون
ملامح تختفي وتضيع
تراجع وصمت وحيرة وتاريخ يندثر
تجاهل للحكمة يسود حديث أعاجيب
والعقل غدا غير العقل أريد مصحة
سفرة سكرة بعيدا عن الناس والافتراس
أمسينا شذاذ الجنون أو نوعا ثالثا من الجنون
فلكل جنون ملامح جنون الجن وجنون الإنس لا يلتقيان
فلماذا وضعتمونا في مصحة واحدة هذا غير عادل
وماذا عن الجنون الثالث
أن تكون مجنونا فهو جائز أما
أن يلتقي الجن والإنس في الجنون وفي نفس المصحة
فهذا يحتاج إلي تفكير وطبعاً لا يجوز
في نفس السرايا الصفراء التي
طليت مجددا باللون الأخضر مصحات
ومصحات ومصحات سرايا وسرايا وسرايا
أين المصحة الثالثة ولمن
ها هي أمامكم سأل الأعمى والبصير
كيف هو لونها مادام هناك جنون ثالث نعم
يا سيدي هو لونها الدم الدم الدم يسيل فمن يري السبيل؟؟؟!!!
أمرض جديد أم قديم أهو معدي ولا يجوز معه العزل
جنون الجن يستقوي على جنون الإنس أم
يتبادلان الجنون لابد من جن جديد
فلسطينيان مطليان بلون الهتاكة والفتاكة يسقطان فمن الشهيد
تناطح وتباطح كل حين ولا حلول ومن المسئول
الشعب طبعا هو المسئول والمذلول
سؤال ساذج لكنه مركب مرعب من عاد
يشكل خطراً على إسرائيل ؟ قاومنا حتى السلطة
وفاوضنا حتى السلطة وحاورنا على السلطة والآن
تعلن الحرب من أجل السلطة غوروا أنتم والسلطة
أين يهرب الناس البحر مجنون ومعبر رفح مجنون
ومعبر المنطار وصوفا وايرز أكثر جنون هل
تنفجر مصحاتنا بالنزلاء والبسطاء فيزداد سيل الدماء
من ينقذ الأقل جنونا من يعزل الأكثر جنونا اعزلوني
اعزلوني اعزلوني فهؤلاء جميعا ليسوا من صنف جنوني
تماثيل من لحم ودم تسير لكن وجوه بلا تعبير ولا أنفاس
فقد تغير الإحساس ولكن ما ذنب باقي الناس
ضحايا الجنون لماذا يقفون صفا خارج المصحة أهناك انتخاباتأم
كوبونات من أغلق المصحات في عصر الجنون
مجرمة منظمة الصحة العالمية حينما أغلقت المصحات العقلية أم
كانت تدري أن الجنون يزداد لتصنع حلما بالمصحة للعاقلين
والعالقين على جسر الحياة والموت
زمان على جسر صمود العقل كانت
أعداد المجانين معدودة وكان لهم آلاف المصحات
الآن أين تذهب العودة والقدس وحق تقرير المصير
من جن جن وجن انس والجنون الثالث يقترب
يزحف إلي المجهول دماء تسيل دماء تسيل
هل تفتح للأصحاء مصحات لنحميهم من المجانين
كما حمينا المجانين سابقا من العقلاء حينما
كان عقل العودة ناضج وحين
كان النضال من أجل فلسطين
عندما تصبح الأغلبية في الشارع جنون فلابد من حماية للأقلية فأين المصحات وأين السفرات وأين المسكرات وأين المخدرات
أين الفاتنات أين العاريات أين الكاسيات وأين السبع المنجيات
في الجنون الأول هاجوا وماجوا فأصبح الجاهل حكيما
وأصبح الديوث وزيرا وأصبح الشريف غفيرا وكله
باسم النضال من أجل فلسطين ولكن أين فلسطين
في الجنون الثاني كبر الصاروخ وعاد بمرسيدس عيون
والناسك صار يحب المرايا ليصلح ربطة عنقه وكله
باسم الجهاد من أجل فلسطين ولكن أين فلسطين
في الجنون الثالث بدأت تجارة الدم باسم الشرعيات
قبل أن يصبح الجميع غير شرعي
هذا ضحك على الشعب باسم دم الشعب
اضحكوا على الشعب من فضلكم دون انقلابات
ودون دم وأين فلسطين
وكلكم باركتم ما قال حسين الدين أوبامسكي
في انتظار الاعتراف كل بشرعيته البائسة فكان الدم
فكان الدم فكان الدم فمن في وجهه دم
فمن في وجهه دم صاحت فلسطين