عـلى فتـح لـن نسـاوم ----كتب توفيق أبوخوصة
بات من المؤكد عقد المؤتمر العام لفتح داخل الوطن وان اختلفت التواريخ وتأخرت قليلا عن الموعد الذي ضربه الرئيس أبو مازن ... إلا أن الأمور حسمت أخيرا ... مع أن بعض أعضاء اللجنة المركزية الذين لا يريدون للمؤتمر الانعقاد منهم من أصر على عقده في الخارج .. وآخرون خرجوا علينا بفيلم أو نكتة عقد المؤتمر في غزة !!! وهي تأتي في سياقين إما أنها للمزايدة الفارغة ومن باب المناكفة أو أنها تتماهى مع موقف حركة الانقلاب الدموي المعلن على لسان كل من الزهار والمشير !!!
ويقول أصحاب هذه الرؤية العدمية أن اتفاق المصالحة قادم في القريب العاجل .. وفور الاتفاق تصبح الأمور فورا مهيأة لعقد المؤتمر في غزة .. وهذا يتيح للأخوة من الخارج الحضور إلى غزة والمشاركة في المؤتمر / تحت حراب الإسرائيليين الممتدة عبر كاميرات الرقابة الأوروبية / ووفق اتفاقية المعابر التي قادها محمد دحلان وكانت مذمومة وخيانية / والآن أصبحت دحة على الآخر / وللمفارقة فان محمد دحلان لعب دورا رئيسا في مصالحات أعضاء اللجنة المركزية والمساهمة في تهيئة الاجواء لعقد اجتماعها الأخير في عمان / بالرغم من احد أعضاء اللجنة ممن يحقدون على أنفسهم أولا وعلى كل ما عداهم ثانيا ، قد حاول تسميم الأجواء بين أمين سر اللجنة المركزية فاروق القدومي والأخ محمد دحلان عبر توزيع بيان مغرض سارع إلى نفيه الأخ أبو اللطف والتنصل من المسؤولية عنه .... لكن اللافت في الأمر هو إصرار ما يسمى باللجنة القيادية في غزة على التخريب المبرمج على المؤتمر والأجواء الطيبة التي تسود الحالة الفتحاوية / وقيامهم بتنسيب مديري مكاتبهم وحراسهم ومريديهم لعضوية المؤتمر العام / ودون خجل قاموا بتوزيع هذه الأسماء وتعميمها / فى حين تم تجاهل كوادر ومناضلين من الصف القيادي الأول على ساحة القطاع ... بل جرى شطب أسمائهم مع سبق الإصرار والترصد من ملف المرشحين لعضوية المؤتمر العام ... وتجاوز الأمر ابعد من ذلك حيث قام أبو الدبعي وأبو النوم وأبو القردات وكل ' الأبوات ' بمساومة عدد لا بأس به من المرشحين لعضوية المؤتمر العام وابتزازهم / أو الإغداق المالي عليهم / أو تقديم وعود بترقيات وظيفية !!! في حين أن الغالبية من الأطر الحركية حجبت عنها الموازنات مثل المكاتب الحركية التي تم شفط موازناتها الشهرية لأكثر من سبعة شهور متتالية ... وقيل أنها ذهبت لقضايا أهم حسب التبرير العبثي الذي قدمه القابضون على عنق المال الفتحاوي هناك الممنوع من الصرف فى الغايات التى وجد من أجلها ، بينما يستخدمون ( في حرب الاستقطاب الغبي و الخاسر ) التي يمارسها هؤلاء الذين يعتقدون أن بإمكانهم شراء مواقف وذمم الناس !!!
إلا أن الحقيقة التي لا مراء فيها أنه حتى من استفاد من هذا الاستقطاب الغبي من كادر فتح / لا يمكن إلا أن يقف أمام ضميره الفتحوي عند مواجهة الحقيقة في تحديد خياراته التنظيمية / وأي كانت سياقات الألاعيب الصغيرة والحقيرة التي يلجأ إليها من فقدوا الثقة بأنفسهم بعد أن تبخرت منذ زمن لدى القواعد والأطر الفتحاوية سواء القيادية أو القاعدية ، خصوصا بعد سلسلة من المواقف الدونية التى شكلت منطلقات دائمة لهم اتجاه ممارسات مليشيا حماس ضد الفتحاويين وحتى ضد أفراد ذلك المسمى الفاشل \ فى كل شىء \ إلا إحباط روح التحدى \ وبث حالة اليأس بين الناس000 والان الساعة قد أزفت وحان موعد الحساب الفتحوي في مؤتمر عام وعلى رؤوس الاشهاد00 لن يكون نزهة للكثيرين من أصحاب المطامع والمطامح الفاقدة للشرعية أو على الأقل أصبحت من سقط المتاع وتاريخ صلاحيتها انتهى منذ زمن .
ومن هنا فان الواجب التنظيمي والحرص الوطني وما يمثلان من ديدن ونبراس للفتحاويين / وأحقية وقدسية الوفاء لهما والعمل بهما / حتما ستمثل الروح المتجددة في مفاعيل المؤتمر العام القادم وتداعياته على كل المستويات الداخلية والوطنية والإقليمية لصياغة فجر جديد للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/