الزعارير:حماس قتلت 750 فتحاوي وما تزال تعتقل 130 وأي
اتفاق معها يتطلب ضمانات عربية ودولية
قال المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، اليوم، إن أي اتفاق سيتمخض عنه الحوار مع
حركة حماس، يجب أن يكون أساسه الضمانات العربية والدولية، وليس حسن
النوايا.
وأضاف الزعارير، خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله، لمناسبة
الذكرى الثانية لانقلاب حركة حماس في قطاع غزة،: 'إن ما حدث من الصعب نسيانه، ولا
أحد يجبرنا على القبول بما هو عكس المصلحة الوطنية، وأن نوايا حماس ليست سليمة خاصة
بعد تجربتنا لاتفاق مكة'.
وقال: 'نسعى لإنجاز اتفاق وطني شامل عبر الحوار،
ونحن موافقون على ما يتم في الحوارات بإرادة عربية جامعة لإلزام كافة الأطراف
الفلسطينية بما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني'.
وأشار الزعارير إلى أن حماس
بانقلابها أحدثت كارثة وطنية كبرى، يصعب تجاوزها بأي طريقة ما لم تعترف حماس أن ما
جرى خطيئة لا يمكن تكرارها في الواقع الفلسطيني، خاصة في مرحلة التحرر الوطني
الهادفة للخلاص من الاحتلال والاستقلال وتقرير المصير.
وشدد على أن 'حركة
فتح ستخلد في هذا اليوم بكل اعتزاز شهدائها البواسل الذين قضوا دفاعا عن الشرعية
الفلسطينية، برصاص حماس ابان الانقلاب، ما قبله وما بعده، وتحيي الجرحى الذين قطعت
أطرافهم، والمشردين من بيوتهم في شتى الأنحاء، والمحتجزين في مراكز تحقيق وتعذيب
حركة حماس، والمطاردين في مختلف محافظات وأقاليم غزة، وتقف فتح بكل إمكانياتها إلى
جانب ذويهم وأسرهم بفعل ما كابدوا وعانوا من حماس وانتهاكاتها
المتواصلة'.
وأشار إلى أن حركة فتح تؤمن بأن الانقلاب سيصل إلى نهايته
ليستعيد الشعب الفلسطيني وحدته، ولتكتسب قضيته حيويته، لافتا إلى أن حماس مارست
القتل والاغتيال السياسي عبر قتلها ما يزيد عن 750 من أبناء فتح والأجهزة الأمنية
العزل بأساليب وصفها بالشنيعة والمشينة، عدا عن الاحتجاز طوال فترة الانقلاب دون أي
مستند قانوني في ظروف غير قانونية وصحية في تعد على الحريات، حيث تحتجز الآن أكثر
من 130 شخصا.
وأضاف: 'إن ممارسات حماس تعدت ذلك إلى التهجير القصري، حيث تم
تهجير ما يزيد على 900 من كوادر فتح، وواصلت انتهاك حرمات البيوت والممتلكات بعد أن
شكلت هيئة سمتها 'هيئة أملاك الهاربين' تيمنا بالاحتلال، وسيطرت على عشرات
الجمعيات، وقيدت حرية السفر والتجول، وحرية التجمع والرأي والتعبير'
وقال:
'إن حماس مست بحريات العبادة، ومارست حسب أهوائها خطاب التكفير والتخوين لمنافسيها
السياسيين فيما يعتبر تجاوزا للتعددية السياسية وامتهانا للكرامة الشخصية لأعضاء
الفصائل، واستخدمت المواطنين دروعا بشرية وعلى وجه الخصوص إبان العدوان الإسرائيلي
على غزة، واستخدمت الأسلحة المتوسطة من الصواريخ وقذائف 'آر بي جي' في أحداث متعددة
في القطاع'.
ولفت الزعارير إلى أن الانقلاب ترتبت عليه نتائج متعددة
اجتماعية، واقتصادية، وصحية، وتعليمية، وقضائية، الأمر الذي أدى إلى انتكاسات أرجعت
مكانة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على مستوى الرأي العام الشعبي والرسمي
فلسطينيا وعربيا ودوليا، ونزعت عن العالم واجب العمل لحرية الشعب الفلسطيني، وإنهاء
الاحتلال الذي شكل ذريعة للتهرب من المسؤوليات الأخلاقية والسياسية.
وأكد أن
حجم القتل والتعديات شجع الاحتلال لارتكاب أفظع الجرائم دون رادع وصولا لاستشهاد
167 فلسطينيا في يوم واحد فيما يعتبر أعلى رقم لمجزرة احتلالية في يوم واحد،
واستشهاد أكثر من 1700 فلسطيني إبان العدوان على قطاع غزة، وحقق أثرا سلبيا مباشرا
على المفاوضات السياسية وحتى شكل الدولة.
وقال الزعارير :'إننا في فتح نرى
أن أي تهاون فيما حصل يوازي جريمة الانقلاب ويعتبر كارثيا في مستقبل شعبنا وحقوقه،
وعلى الكل الفلسطيني العمل بكل جهد من اجل إنهاء الانقلاب الواقع في القطاع
واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني لتعزيز مكانة شعبنا وإعادتها إلى صدارة
الأجندة السياسية الدولية'.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/