- قال مركز الميزان لحقوق الانسان ان شرطة المقالة في بيت حانون
سيطرت على مساعدات كانت أعدتها جمعية العطاء الخيرية للتوزيع، وهي مساعدات مقدمة من
مؤسسة التعاون الدولية.
وقال المركز انه على الرغم من تنسيق جمعية العطاء
عملية التوزيع مع وزارة الشئون الاجتماعية التابعة لحكومة حماس المقالة ، الا ان
المليشيات تولت توزيع المعونات وفقاً لقائمة أعدتها بنفسها بعد أن وضعت يدها على
المعونات المخصصة لبلدة بيت حانون وجمعية جباليا لتأهيل المعاقين.
واستنكر المركز في بيان له تدخل ما يسمى بمباحث
شرطة حماس المقالة في عمل مؤسسة أهلية غير حكومية، مشددا على ' أن ( الشرطة ) ليست
جهة رقابية وهي جهة إنفاذ القانون تتحرك بناء على قرارات تصدرها الجهات صاحبة
الاختصاص، وأن التدخل في عمل المؤسسات الأهلية على هذا النحو يفضي إلى تعطيل الدور
الكبير الذي لعبته ولم تزل المؤسسات الأهلية ولاسيما الغوثية منها في التخفيف من
وطأة الأوضاع الاقتصادية على سكان قطاع غزة' .
وشدد المركز على أن المؤسسات غير الحكومية لها
استقلاليتها التامة عن الجهاز الحكومي وهي تخضع للقانون ولآليات الرقابة التي أقرها
القانون وأن أي تدخل في عملها يجب أن يحترم المحددات القانونية.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان بالتحقيق فيما
تعرضت له مؤسسة العطاء الخيرية، واتخاذ المقتضيات القانونية لمنع تكرار هكذا حوادث،
مشددا على ضرورة أن تسعى حكومة حماس المقالة إلى تعزيز دور المؤسسات الأهلية
وتنوعها لأن في ذلك تقوية للمجتمع ولعوامل صمود فئاته كافة ولا سيما الفقراء
والمهمشين.
وحسب المعلومات التي جمعها باحثو المركز واستندت
إلى مصادر وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة حماس غير الشرعية بغزة - فرع الشمال
وفي جمعية العطاء فقد تبرعت مؤسسة التعاون الدولية بمعونات صحية (أدوات تنظيف وفوط
وإلخ..)، وتم تقسيم المعونة إلى (2000) عبوّة، بتاريخ 15/5/2009، وحددت الفئة
المستفيدة من المعونة على أنها متضررو العدوان الإسرائيلي في محافظة شمال غزة، على
أن تتولى جمعية العطاء الخيرية توزيعها على مؤسسات محددة في المحافظة الشمالية،
فيما تشرف الجمعية مباشرة على توزيع حصة بيت حانون على مستحقيها، بيد أن ما يسمى
بمباحث شرطة بيت حانون تدخلت واستولت على جزء من هذه المعونات وبدأت بتوزيعها
بمعرفتها.
وفي إطار المتابعة الميدانية للمركز، أفادت رئيس
مجلس إدارة جمعية العطاء الخيرية.وقالت ابتسام عمران الزعانين مديرة الجمعية بأن
عملية التوزيع كانت منسقة مع وزارة الشئون الاجتماعية وأن قائمة بأسماء العينة
المستهدفة في بيت حانون سلمتها الجمعية لوزارة الشئون الاجتماعية ولمباحث شرطة بيت
حانون، ومع ذلك قامت الشرطة بوضع يدها على المعونة وتوزيعها بمعرفتها. بعد ان اعتدت
على مديرة جمعية العطاء السيدة ابتسام الزعانين عندما حاولت الاحتجاج على عملية
التوزيع حيث دفعها أحد أفراد الشرطة أرضاً.يذكر أن جمعية العطاء وفقاً لمديرتها
سلمت الحصص المخصصة لجمعية تنمية وتطوير بيت لاهيا (عن مناطق غرب بيت لاهيا)، جمعية
حماية التراث الفلسطيني (عن مناطق شرق بيت لاهيا)، جمعية الحياة والأمل (عن مناطق
في مخيم جباليا)، جمعية الرحمة الخيرية (عن مناطق في مخيم جباليا)، جمعية جباليا
للتأهيل (عن فئة المعوقين)، مركز شباب جباليا النزلة الثقافي (عن جباليا النزلة).
وبلغ مجموع الحصص الموزعة (1316) عبوة وزعت مساء
يوم الثلاثاء الموافق 9/6/2009، وبقي في المخزن عدد (684) هي حصة بيت حانون، وحصة
جمعية جباليا للتأهيل، والمفترض أن توزعها جمعية العطاء، عند الساعة 10:30 من صباح
اليوم الخميس الموافق 11/6/2009.
هذا وكانت مليشيات حماس وهصابات القسام قد هاجمت
أكثر من 250 جمعية في يوليو تموز الماضي ، ولبت محتويات العديد منها من أجهزة
ومعدات ، واستخدمت بعضا منها مقرات وثكنات عسكرية لها ، فيما أغلقت الكثير منها ،
ما فاقم الأوضاع الصعبة لدى الفئات الفقيرة في غزة والتي تعتمد في معيشتها على
مساعدات تلك الجمعيات .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/