"من المعتقل الى المستشفى" لحظة الافراج عنه زيدات لـــ ميلاد : الـوحــدة الـوطـنيـة هي رسالة ألاسرى

"من المعتقل الى المستشفى" لحظة الافراج عنه زيدات لـــ ميلاد : الـوحــدة الـوطـنيـة هي رسالة ألاسرى

اطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء امس سراح الاسير فايز زيدات بعد قضاء عامان ونصف داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي تحت تأثير مرض السرطان الذي اصابه منذ عامان داخل السجن . ولد الأسير فايز عبد المهدي سلامة زيدات في بلدة بني نعيم بتاريخ 6/3/1961 من عائلة "مناضلة" قدمت العديد من أبنائها بين شهيد وجريح وأسير حيث أعتقل والده في عام 1976 وأيضاً أعتقل إثنان من إخوانه في العام نفسه وذلك لإنتمائهم لحركة فتح وتقديمهم العون لمنفذي عملية "الدبويا" التي قامت بها مجموعة من مجموعات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح.

انتمى لحركة فتح في عام 1979 وبقي من أبرز نشطاء الحركة على ساحة بني نعيم وفي إنتفاضة عام 1987، إنضم إلى القوات الضاربة وهي المجموعات الميدانية والذراع الضارب لحركة فتح في ذلك الوقت.

وفي إنتفاضة الأقصى عام 2000 كان زيدات من أوائل المنضمين إليها وحملوا البندقية وكان في حينها من مؤسسي الجناح العسكري لفتح قبل تشكيل كتائب الأقصى التي إنضم إليها فيما بعد، وأصبح من أبرز قادتها على مستوى محافظة الخليل، وتم مطاردته من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ بداية الإنتفاضة إلى أن تم إعتقاله بعد مطاردة دامت أربع سنوات في عملية خاصة قامت بها وحدات "الدوفدفان" إحدى الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي بتاريخ 15/2/2006 في منطقة الشيوخ قضاء الخليل، وفي تاريخ 12/11/2008، أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكما على الأسير فايز زيدات بالسجن الفعلي 12 عاما. وهو يعاني من التهابات حادة في الكبد.

والاسير متزوج وله من الاطفال ثمانية عشر من ضمنهم: عمار، ومالك، وملاك، وميسون، وطراد، ومجد، ومحمد، وحنين، وعبد الجبار، وغدير، واحمد، ووعد، ويوسف، وسلام.

ذاق الاسير المحرر زيدات داخل السجن الامرين نتيجة اصابته بمرض السرطان القاتل حيث تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجيء مما دفع الجهات المختصة بحقوق الانسان الى مطالبة ادارة سجون الاحتلال بضرورة الافراج عن زيدات نتيجة وضعه الصحي السيء وبعد تدخلات مستمرة وحثيثة من قبل نادي الاسير الفلسطيني في الخليل ومكتب الرئاسه الفلسطينيةقررت المحكمة العسكرية الاسرائيلية بالافراج عن الاسير بعد تدهور حالته الصحيه ووصولها الى الرمق الاخير . حيث احتضن الاسير المحرر زيدات ليلة امس وطنه ومسق رأسه بلدة بني نعيم وسط فرحة عارمه من قبل ابناء بلدته والمحبين له .ميلاد للاعلام كانت ليلة امس في منزل الاسير المحرر فايز زيدات حيث شاركة الاهل الفرحة وفي مقابلة لنا مع الاسير المحرر قبل توجهه الى مستشفى بيت جالا لتلقي العلاج اكد زيدات انا الاسرى حملوه عدد من الرسائل والتي كانت من اهمها هي الدعوه الى الوحده الوطنية والتمسك بها مشددا ان الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي يعيشون الامرين تحت ظلم السجان وسوطه بالاضافة الى الظروف السيئه والسياسات المختلفة التي تخالف جميع القوانين الانسانية مؤكدا ان الاسرى داخل السجون متمسكون بثوابتهم الوطنية ومبادئهم رغم ما يحديث من اجراءات تعسفية بحقهم مطالبين الجهات المختصة بضرورة الاهتمام بملف الاسرى والاسراع في انهائه وخصوصا الاسرى الذي اقضوا محكوميات عالية بالاضافة الى الاسيرات الفلسطينيات والاطفال مشددين على ان الوحده الوطنيه والتمسك بالثوابت الوطنية هي المخرج الوحيد للخروج من هذه الازمة .

من جهته اكد امجد النجار مدير نادير الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان الاسير المحرر زيدات قد تم اطلاق سراحه من قبل ادارة سجون الاحتلال بعد ضغط كبير ومتواصل من قبل الجهات الحقوقية مشددا على ان ادارة السجون تمارس بحق الاسرى الفلسطينين كافة اشكال القمع والتعذيب بالاضافة الى الاهمال الطبي المتعمد بحق عدد من الاسرى الذين يعانون بأمراض مختلفة حيث يتم اسكاتهم بالحبة السحرية " الاكامول " دون اي مراقبة او اهتمام يذكر . مشددا على ضرورة الاهتمام بقضية الاسرى والاسيرات الفلسطينيات مشددا ان المخرج الوحيد لحل هذه القضية هي ضرورة الخروج من كافة التجاذبات السياسية لجميع الفصائل الفلسطينية والخروج بقرار فلسطيني موحد يخدم القضية الفلسطينية .