يا موسى.. مطلوب عقلاء نعم!
عشية شهر يونيو ( حزيران) الأسود وقبل دخول شهر الكارثة الوطنية ، حدثت 'جريمة قلقيلية' ليس بالمعنى الجنائي ولكن بالمعنى السياسي ، حيث نجحت ' المصيدة' التي يرديها البعض ممن بات عاشقا للانقسام وشهوة تسلط وتحكم لايدفع ثمنا له ، بل على العكس بات نجما ساطعا في سماء 'السياسة' يبحثون عنه ، وهناك من يتراقص به عبر كتابات مضلله تقول له ' أنت الان الفلسطيني الجديد' فانتهزها فغيرك ضعيف ، هرم ، منقسم لا يقوى على فعل شيء ، 'أنت الآن غيرك' فانتهزها ، وهاهو ' الفلسطيني الجديد' يريد أن ينتهزها بكل السبل والوسائل، وعنده أن 'الغاية تبرر الوسيلة' لا يهم من يقتل ولا من يستشهد ما دام ذلك في خدمة ' الفلسطيني الجديد' الذي ينتظر.
'جريمة' قلقيلية سياسية قبل كل شيء ، نجح من ارادها في لعبة ' الخداع الذكي، ونصب فخا لمن يفتقد الحكمة فكانت ' الجريمة' الجنائية ، لتبرز ثانيا أن البراءة التي عند البعض ليست ذكية ، وقع المندفع في ' المصيدة' ، وهو ما كان يجب أن يكون لأن حماس تبحث كل الذرائع ولو فكر البعض في موقف حماس السياسي ساعات قبل ' جريمة ' قلقيلية وتصرفاتها ضد قادة فتح ومنع السفر والتنقل وحرمان المرأة الفلسطينية من المشاركة في مؤتمرها ، وملاحقة واعتقالات وفرمان ' قراقوشي ' باعدام ثلاثة شبان لحقتها نكتة ' تفتيش الجوال' بحثا عن ' رذيلة' وغيرها ، لتصرف حساب القرار الفلسطيني بحكمة وصبر ، ولكن...
القيادي في حماس د. موسى أبو مرزوق دعا 'عقلاء فتح' بالعمل ،ربما كانت النصيحة توجه قبلا لعقلاء حماس رغم نتدرتهم .. فالعقلاء يتلاشون رويدا رويدا أمام ' شهوة السلطة'.. لكن نتمنى وجودهم .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/