خبير في الشئون الإسرائيلية :إسرائيل أجرمت بحق نفسها حينما اعتقدت أنها لن تدفع الثمن مقابل الإفراج عن شاليط

قال ناصر اللحام, الخبير في الشئون الإسرائيلية:" إن عنوان الحكومة الإسرائيلية التي سيتم تشكيلها في الفترة القادمة معقد, إذ يغلب عليه الطمع والميل إلى كسب المناصب سواء على صعيد أحزاب أو قادة, فهي حكومة تفتقر إلى أشكال التوافق والانسجام ".

وأضاف اللحام :"اليوم " أن حالة الطمع التي تسود أجواء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة سيؤدى إلى الوصول بحكومة يمينية متطرفة ضعيفة قد لا تصمد لأكثر من سنة وسيكون وجها سيئا أمام العالم, وستحرج مع الإدارة الأمريكية ", مؤكداً أن الإسراع في توحيد الصف الداخلي الفلسطيني سيحشر الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالزاوية, مما يؤدى إلى فضح المخططات الصهيونية التي حاولت الحكومة السابقة إخفائها عن العالم.

وفي معرض رده على سؤال هل ترجح تولى ليبرمان حقيبة وزارة الخارجية في ظل مطالبة سلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلية الأسبق بها, قال الخبير في الشئون الإسرائيلية:" الجمهور الإسرائيلي منهم من يعتقد أن يكون ليبرمان أو شالوم من يتولى منصب حقيبة وزارة الخارجية, وفى كلتا الحالتين سيحدث خلاف كبير على صعيد حزب إسرائيل بيتنا والليكود ولا أستبعد أن ينسحب شالوم من الليكود على هذه الخلفية ".

وأوضح اللحام أن الخلاف الدائر بين الأحزاب الإسرائيلية المشاركة بالحكومة ليس على تولي الحقائب فقط بل على سياسية الحكومة نفسها, مشيراً إلى أن الصراع القائم بين المدنيين والعلمانيين في إسرائيل تاريخي ومستمر في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وختم اللحام حديثه قائلا:" إن إسرائيل أجرمت بحق نفسها وبحق الجندي شاليط حينما اعتقدت أنها لن تدفع الثمن مقابل الإفراج عنه, فهي ستدفع الثمن اكبر لأنها تأخرت ".