الإناث يشكلن نصف المجتمع- أكثر من النصف متزوجات و6% أرامل و37% عازبات
تقارب نسبة الإناث الفلسطينيات النصف في المجتمع الفلسطيني بفارق ضئيل عن الذكور، وأكثر من نصفهن متزوجات، بينما بلغت نسبة الأرامل حوالي 6% والعازبات حوالي 37%، فيما كانت الإناث الفلسطينيات اطول عمراً من الذكور بحوالي 3 سنوات.
واستعرض د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني أوضاع وواقع المرأة الفلسطينية بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي وذلك من خلال بيان صحفي أصدره صباح اليوم الأحد بهذه المناسبة.
وقال شبانه: "إن هذا الإعلان يأتي انطلاقاً من حرصنا وتأكيدنا على أهمية هذا اليوم للمرأة بصفة عامة وللمرأة الفلسطينية بصفة خاصة باعتبار أنها تشكل حوالي نصف المجتمع الفلسطيني، حيث بلغت نسبة الجنس 103 ذكر لكل 100 أنثى استناداً للنتائج الأولية للتعداد العام 2007، وانسجاماً مع سياسة النشر المتبعة في الجهاز وإدراكاً منا على إيلاء هذا الموضوع أهمية كبرى من خلال وضع الأرقام والإحصائيات الرسمية بين يدي المخططين وصانعي السياسات في كافة المواضيع المتعلقة بالمرأة".
وأضاف "أنه وفاء وعرفانا بعظمة الدور الذي تلعبه المرأة الفلسطينية، دأب الإحصاء الفلسطيني على إبراز ما تحتله المرأة كأم، وزوجة، وأخت، وابنة، وعاملة، ومناضلة من خلال توفير ما أمكن من أرقام وإحصاءات حول دور المرأة الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع الفلسطيني. حيث تستقبل المرأة الفلسطينية يوم الثامن من آذار (الذي خصصه العالم لتكريم المرأة) بمزيد من الألم نتاج الظروف التي يعيشها الفلسطينيين عموما والمرأة بشكل خاص".
واستعرض د. شبانه واقع المرأة الفلسطينية على النحو التالي:
حوالي نصف المجتمع الفلسطيني من الإناث و 6.4% من النساء (15 سنة فأكثر) أرامل و36.8% عازبات
بلغ عدد السكان المقدر في نهاية عام 2008 في الأراضي الفلسطينية 3.88 مليون فرد منهم 1.97 مليون ذكر و 1.91 مليون أنثى، بنسبة جنس مقدارها 103.1.
وبلغ توقع البقاء على قيد الحياة منتصف عام 2008 في الأراضي الفلسطينية 70.2 سنة للذكور، و73.0 سنة للإناث، بواقع 70.6 سنة للذكور، و 73.6 سنة للإناث في الضفة الغربية، و 69.7 سنة للذكور، و72.1 سنة للإناث في قطاع غزة.
وأما بالنسبة للحالة الزواجية للإناث، أشارت بيانات مسح القوى العاملة خلال عام 2008 أن أكثر من نصف النساء (55.4%) في العمر 15 سنة فأكثر متزوجات حاليا، و6.4% منهن أرامل، و1.2% مطلقات، و0.3% منفصلات عن أزواجهن. في حين أن 36.8% من الإناث في نفس الفئة العمرية عازبات.
90.9% من الإناث 15 سنة فأكثر يعرفن القراءة والكتابة
يعتبر تعليم الإناث من أهم الحقوق الاجتماعية وهو أحد أبرز مؤشرات المساواة بين الرجال والنساء نحو تنمية مجتمعية مستدامة. خلال عام 2008، بلغت نسبة الإناث 15 سنة فأكثر الملتحقات حاليا بالتعليم 23.7% مقابل 21.8% للذكور.
من ناحية أخرى أظهرت البيانات لنفس الفترة، أن 9.1% من الإناث الفلسطينيات اللواتي أعمارهن 15 سنة فأكثر أميات مقابل 2.9% للذكور، وهذا يشير إلى ضرورة العمل على تقليص هذه الفجوة بين الإناث، و15.1% منهن يحملن الشهادة الابتدائية مقارنة بـ 17.4% للذكور و7.6% يحملن شهادة بكالوريوس فأعلى مقارنة ب 14.9% للذكور.
مشاركة الإناث 15 سنة فأكثر في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية ما زالت منخفضة حيث بلغت حوالي 15.2% مقابل 66.8% للذكور، أما بالنسبة للبطالة فبلغت عند الإناث 23.8% خلال العام 2008
إن مشاركة المرأة في العمل يعتبر متطلبا تنموياً هاماً في عملية التنمية الشاملة، فقد بلغت نسبة الإناث 15 سنة فأكثر المشاركات في القوى العاملة خلال العام 2008 في الأراضي الفلسطينية 15.2% مقابل 66.8% للذكور، وفي الضفة الغربية بلغت نسبة المشاركة 17.1% للإناث و 68.3% للذكور، في حين بلغت 11.7% للإناث و64.0% للذكور في قطاع غزة.
وقد بلغت نسبة مشاركة الإناث 15 سنة فأكثر في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية أقصاها في الريف بنسبة 18.7% يليها 14.3% في الحضر ثم 12.7% في المخيمات.
وفيما يتعلق بالبطالة حسب تعريف منظمة العمل الدولية، بلغت نسبة الإناث 15 سنة فأكثر المتعطلات عن العمل 23.8% مقابل 26.5% للذكور، في حين كانت البطالة بين الإناث اللواتي أنهين 13 سنة دراسية فأكثر أعلى منها بين الرجال حيث بلغت 34.9% للإناث مقابل 18.6% للذكور خلال نفس الفترة الزمنية. وبالنسبة لمشاركة الإناث 15 سنة فأكثر في الأنشطة الاقتصادية بلغت المشاركة الكبرى لها في أنشطة الزراعة والحراجة والصيد وصيد الأسماك وذلك بنسبة 27.5% ، أما بالنسبة للأنشطة الخدمية فقد بلغت المشاركة الكبرى لها في مجال التعليم وذلك بنسبة 31.7% يليها الصحة بنسبة 8.8%.
61.2% من الأسر التي ترأسها إناث في الأراضي الفلسطينية فقيرة
بلغت نسبة الفقر لدى الأسر التي ترأسها إناث 61.2% مقابل 56.9% لدى الأسر التي يرأسها ذكور على مستوى الأراضي الفلسطينية خلال عام 2007، وقد شكلت الظروف الصعبة والمتمثلة بالإجراءات الإسرائيلية التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني والتي ما زالت مستمرة سبباً رئيسياً في تزايد انتشار الفقر بين الأسر، حيث وصلت نسبة الفقر بين الأسر التي ترأسها نساء ولديها 7 أطفال فأكثر إلى 79.7% و 68.6% للأسر التي لديها 5-6 أطفال وقد انخفضت نسبة الفقر في الأسر التي لديها عدد أطفال أقل حيث بلغت 49.3% للأسر التي لديها 1-2 طفل خلال عام 2007.
330 شهيدة خلال السنوات الثمانية الماضية، وعدد الأسيرات الفلسطينيات بلغ 60 أسيرة نهاية العام 2008
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالحرية والاستقلال، لا يزال الأسرى الفلسطينيون يقبعون خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووفقاً لأحدث الإحصاءات حول عدد الأسرى نهاية العام 2008، أشير إلى أن هناك ما يقارب 10,000 أسير فلسطيني في السجون، منهم 60 أسيرة، 68 % منهن محكومات وتتوزع الباقيات على مراكز التوقيف والاعتقال الإداري. في حين بلغ عدد الشهيدات 330 شهيدة منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى نهاية عام 2008.
10% من القضاة الفلسطينيين من الإناث، وأكثر من نصف العاملين في قطاع التمريض هن إناث للعام 2007
على صعيد الحياة السياسية والعامة فقد بلغت نسبة الإناث من بين مجمل الأعضاء في مجلس الوزراء حوالي 9.5% خلال العام 2007 مقارنة مع 4.0% خلال العام 2006. كما بلغت نسبة النساء اللواتي يعملن صحفيات في الأراضي الفلسطينية 14.3% من مجمل عدد الصحفيين خلال العام 2008، في حين بلغت نسبة النساء اللواتي يعملن قاضيات حوالي 10.0% من مجمل القضاة خلال العام 2007.
أما في القطاع الصحي، تشير بيانات سجلات وزارة الصحة خلال العام 2007، أن نسبة النساء العاملات في قطاع التمريض تشكل ما نسبته 54.8% من إجمالي العاملين في قطاع التمريض، مقابل 45.2% للرجال، في حين تزيد فجوة النوع الاجتماعي لصالح الرجال لتبلغ 80.7% مقارنة ب 19.3% للنساء العاملات كطبيبات أسنان، و58.8% للرجال مقارنة ب 41.2% للنساء اللواتي يعملن صيدلانيات.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/