بحضور الأستاذ الدكتور عبد الكريم نجم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، انطلقت ورشة العمل الافتتاحية لبرنامج تطوير فني مختبر علوم التابع لكلية الدراسات المتوسطة بالجامعة، بحضور الأستاذ الدكتور عيسى النحال منسق المشروع، الدكتور موسى حلس عميد كلية الدراسات المتوسطة، والدكتورة هيفاء الاغا مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي، الدكتور زكي صافي مسؤول الاتصال مع QIF، احمد مغاري مدير المشروع، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة ومندوبي وزارة التربية والتعليم ومدراء المدارس، والمهتمين، وذلك بقاعة المؤتمرات المركزية بمبنى الكتيبة بالجامعة.
وفي بداية الورشة رحب د. نجم بالحضور جميعاً، مؤكداً أن الجامعة تدعم كل المشاريع المشتركة التي تعزز العلاقة بين الجامعة والمجتمع في مختلف الميادين وخاصة قطاع التعليم العام، والفني، الذي يؤسس أجيال المستقبل لدولة فلسطين.
وتمنى د. نجم كل النجاح والتوفيق لهذا المشروع مقدماً خالص شكره وتقديره لكل الذين اعدوا لهذا المشروع الكبير وعلى رأسهم ا.د عيسى النحال.
من جانبه أكد د. موسى حلس على الجهود المتواصلة في دفع مسيرة البناء والتطوير لخلق واقع أكاديمي مميز بكلية الدراسات المتوسطة التي تسير منذ تأسيسها، بخطى واثقة نحو تحقيق التميز والنجاح من خلال طرح البرامج والتخصصات المختلفة، لافتاً إلى اعتماد الكلية على تنوع التخصصات وشموليتها كي تلبي كافة متطلبات واحتياجات المجتمع المحلي والعالمي من اجل المساهمة في بناء الوطن والعمل على تعزيز وتنمية القدرات البشرية لمواكبة عجلة التطور والبناء الصحيح.
وتابع د. حلس " لقد كان افتتاح برنامج فني مختبر علوم حافزاً مهماً نحو التقدم في مسيرة البناء والتطوير بالكلية"، مؤكداً أن الانطلاق في مشروع برنامج فني مختبر علوم كان له أثراً مهماً على المسيرة التعليمية بالكلية، وإضافة نوعية إلى تخصصاتها المتنوعة، موضحاً أن هذا المشروع المتميز فتح آفاق جديدة بهدف تمكين الطلبة في خدمة المسيرة التعليمية بمدارس القطاع، كونه يشكل دعماً حقيقياً لاحتياجات مدارس القطاع إلى فنيين في مجال المختبرات العلمية.
وأكد د. حلس أن نجاح هذا البرنامج يقود الكلية للسعي المستمر في البحث عن تطويره وتوفير كافة احتياجاته من مدربين، ومحاضرين يتمتعون بقدرات علمية مميزة قادرة على التطوير والإبداع، موجهاً شكره الخاص لجميع الجهود المبذولة من اجل تطوير الكلية والارتقاء بها وخصوصاً الجهود الاستثنائية التي يبذلها مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة، مؤكداً تحمل المسؤولية مع كافة المعنيين لطرح تخصصات إضافية في المستقبل القريب إن شاء الله.
من ناحيتها شددت د. هيفاء الاغا على أهمية تعاون الوزارة، وتشاركها مع الجامعات الفلسطينية في تنفيذ برامج تعليمية تلبي احتياجات الأسواق المحلية واحتياجات المجتمع، لافتةً إلى أهمية التعليم كونه الأساس لبناء الدول والشعوب وان نوع الأمة يتوقف على نوع المواطنين الذين يشكلون هذه الأمة، وان نوع الموطنين يتوقف على نوع التعليم الذي يتلقونه.
وأوضحت د. الاغا أن أهم استثمار وانجحه هو الاستثمار بالإنسان والطفل لان أطفال اليوم هم قادة ورجال المستقبل الذين سيحملون المشاعل للحرية والفجر القادم، مضيفة أن قضية تقديم تعليم جيد ومناسب لأبنائنا هي من أحدى أهم القضايا المحورية التي تشغل بالنا جميعاً، مشيرة إلى أهمية وضرورة التعليم في بناء الشعوب وتقدم الأمم، ضاربة بالأمة الماليزية والتقدم الكبير الذي حققته قيادتهم الحكيمة مثلاً، لاهتمامها بالتعليم.
وأشارت د.الاغا إلى أهمية مشروع تطوير فني مختبر العلوم الذي يهدف إلى تقديم أفضل تعليم وأفضل معلم لأفضل واعز ما نملك وهم أبناءنا، خصوصاً وان العملية التعليمية لها أصولها وقواعدها الخاصة.
وأكدت د. الاغا أن توقيع اتفاقية بين جامعة الأزهر، والبنك الدولي لتطوير وتدريب (640) فني مختبر من معلمي العلوم من المدارس الحكومية لهي خطوة طموحة تتماشى ومتطورات ومقتضيات العصر الذي نعيش فيه، متمنية أن يضع هذا المشروع علامات مضيئة وواضحة حول رؤى جديدة ومتطورة لمعلمي العلوم، للنهوض بالمستوى التعليمي لأبنائنا الطلبة، وان يكون بداية لشركات أخرى مستقبلية بين وزارة التربية والتعليم وجامعة الأزهر بوجه خاص، والجامعات الفلسطينية بوجه عام، من اجل مصلحة طلبتنا، والمصلحة العامة للوطن الذي نشرف جميعاً بالانتماء إليه.
بدوره قدم ا.د عيسى النحال نبذه عن المشروع، مشيراً إلى أن أهميته جاءت بعد قيام السلطة الوطنية لأول مرة بوضع مناهج جديدة من خلال مركز تطوير المناهج في رام الله بالتعاون بين وزارة التربية و التعليم العالي و منظمة اليونسكو، حيث كان واضحاً أن مناهج العلوم الحديثة تتطلب الاهتمام بالأنشطة العملية، لذلك جاء الاهتمام بالمختبرات المدرسية و إعادة تأهيلها و تحديثها من جديد لتقابل تلك التغيرات، وأضاف:" كان التفكير في وضع برنامج تطوير فني مختبر علوم، وذلك لرفد المدارس بكادر مدرب من فني مختبرات في مجال العلوم، وكذلك تدريب مدرسي العلوم على العديد من الدورات المتخصصة.
وبالنسبة لأهداف المشروع أوضح د. النحال أن هناك هدفان، هدف عام متمثل في تعزيز و تطوير تدريس العلوم في مدارس القطاع، والأهداف الخاصة متمثلة في إنشاء برنامج تطوير فني مختبر علوم بالجامعة، إنشاء سبع مختبرات مركزية بالجامعة و المدارس الحكومية موزعة على المناطق التعليمية مجهزة بالأدوات و الأجهزة العلمية و المواد الكيماوية، إضافة إلى تدريب مدرسي العلوم في المدارس الحكومية (الإعدادية و الثانوية )، وإكسابهم المهارات العلمية الحديثة في مجال المختبرات العلمية و ضمان سلامتها، وإعداد كوادر فنية مؤهلة قادرة علي تطوير هذه المختبرات وإعادة ترميمها حتى تكون قادرة علي خدمة المناهج الجديدة، وتنمية قدرات الطلبة وإكسابهم المهارات العملية والقدرات الضرورية التي تعزز من فهمهم للمناهج الجديدة، لافتاً إلى أن الفئات المستهدفة في المشروع خريجي الثانوية العامة - القسم العلمي، مدرسي و مفتشي العلوم في المدارس الحكومية، مدراء المناطق التعليمية، فني المختبرات و المعيدين في الكليات العلمية.
وفيما يتعلق بمبررات طرح المشروع فقد أوضح د. النحال أن الاهتمام بالمختبرات المدرسية وإعادة تأهيلها بما يخدم هذه المتطلبات الهامة للمناهج الجديدة، وإعداد وتدريب الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة والقادرة علي تأهيل المختبرات المدرسية وتزويدها بالمستلزمات الضرورية من أدوات وأجهزة علمية وغيرها، إضافة إلى تزويد حاجة السوق المحلى والعربي بمثل هذه الكفاءات المؤهلة والمدربة جيداً، مشيراً إلى طرح عدد من الدورات التدريبية الخاصة والنوعية لضمان جودة المشروع وتحقيق اكبر قدر ممكن من الاستفادة.
وأكد د. النحال أن المشروع سيؤدي إلى تعميق العلاقات بين الجامعة و المجتمع، وتخريج عدد من فنيي مختبر علوم حاصلين على درجة الدبلوم، وتدريب 640 مدرس علوم في أربعة دورات متخصصة وهي: طرق السلامة في المختبرات- الأنظمة والتقنيات المعملية - التعامل مع المواد الخطرة في المختبرات العلمية المدرسية- استعمال وصيانة الأجهزة المعملية، وتزويد مدارس قطاع غزة والبالغ عددها 280 مدرسة بحزمة من كتب التدريب بحيث تشتمل على كتاب واحد لكل دورة من الدورات المذكورة.
من ناحيته قدم د. زكي صافي نبذة مختصرة عن الخطة التفيذية للمشروع، لافتاً إلى أن المشروع يأتي ضمن المرحلة الثالثة من صندوق تطوير الجودة بوزارة التربية والتعليم العالي، مشيراً أن الجهة الممولة للمشروع هو البنك الدولي-الاتحاد الأوروبي.
وأوضح د. صافي خلال عرض محوسب لوازم المشروع التي تم إعدادها، وكذلك التي في طور التجهيز، ومن أهمها المطوية، الأدوات والأجهزة المعملية، الحواسيب والطابعات، المواد الكيميائية، الحقائب التدريبية، الكتب العلمية الكتاب الإرشادي، لافتاً إلى أن الدراسة في البرنامج 4 فصول دراسية، بحضور أكاديميين وخبراء ومتخصصين.
وفي نهاية الورشة فتح باب النقاش أمام الجمهور، الأمر الذي أغنى الموضوع وفتح آفاق جديدة له، واختتمت الورشة بعدة توصيات، من أهمها، استمرارية البرنامج ما بعد انتهاء مدة المشروع، دمج مدرسي و مدارس وكالة الغوث في الدورات التدريبية، تدريب المفتشين والمستفيدين التربويين على كافة الدورات، نسخ المختبرات الستة المركزية على باقي المدارس الحكومية و مدارس وكالة الغوث.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/