الانقلاب انفاق ومشاريع استثمارية وذل وعار/ بقلم عزمي الشيوخي

الانقلاب انفاق ومشاريع استثمارية وذل وعار/ بقلم عزمي الشيوخي

بعد ان توالت المؤامرات والنكبات على شعبنا لتصفية وجوده وانهاء مشروعه الوطني من خلال تدمير الاحتلال الانجازات الوطنية والبنية التحتية لشعبنا ،
ومن خلال بذور الفتنة التي زرعت بين صفوفه وتنظيماته وشرائحه وعشائره لتفريقه وزعزعته وشرذمته ، تمكن اصحاب الاجندات الخاصة والفؤية والدولية من الانقلاب على القيم والاخلاق والمشروع والشرعية بقوة السلاح وبسفك الدماء واقامة امارة اسلاموية في قطاع غزة الحبيب ، مستخدمين النار والحديد بشكل متناغم مع برامج الاحتلال اللعين المستفيد الاكبر من الانقسام والفصل الذي قام به الانقلابيون.
هذا يا سادة يا كرام بعد ان دمر الاحتلال كل شيء مما اوصل شعبنا الى البلاط ولم يبق الاحتلال ولم يذر بعد الاعتداء على الشجر والحجر وعلى الشعب الفلسطيني المرابط المحاصر ، والذي اصبح اسيرا في تجمعاته السكانية في الضفة الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة المختطف من قبل مقاولي الانفاق والانقلاب والخزي والعار والذل والهوان الذين باعوا انفسهم للشيطان على حساب الوطن والشعب والقضية ومسيرة شعبنا وانجازاته الوطنية نحو التحرر وحل القضية وتحقيق الحقوق والثوابت الوطنية.
وتستمر حلقات الانقلاب وحلقات الذل والهوان للمستثمرين والمستفيدين ماديا والخاسرين دينهم ودنياهم واوطانهم متخلين عن الارض وما فوق الارض من انجازات وشعب عظيم يستحق الحياة لاهثين وراء لذة السيطرة التي تكسبهم المنافع المادية اللحظية ، ويصرون على جني المزيد من هذه المكاسب الزائفة التي يستمر لعابهم بالنزول عليها على حساب شعبنا وتصفية قضيته الوطنية العادلة ومشروعه الوطني ، وبذلك نزل هؤلاء الانقلابيون الى الدرك الاسفل من النار والى الدرك الاسفل من الارض تحت البلاط من خلال اقامة امارة الانفاق التي غرقوا بوحلها واغرقوا قضية شعبنا في الظلام والمجهول.
لم يلاحظوا ان شعبنا دفع الثمن من دمائه ومضاعفة معاناته المزدوجة والمركبة من جراء اجراءات وارهاب الاحتلال وعصابات الانقلاب الحمساوي الاسود على الشرعية وعلى الشعب والنظام والقانون والاعراف والاخلاق والقيم النبيلة والانقلاب على كل شيء ، حتى الارض الفلسطينية انقلبوا عليها واصبحوا يستخدمونها بعكس البشر فالبشر يعيشون فوق الارض ولكن هم اصبحوا يعيشون في باطنها في اسفلها من الجهة الاخرى للارض ، متناسين ان الارض تستثمر من فوقها بالزراعة والمشاريع والعمران والحياة الكريمة فوقها .
وهنا اريد التوضيح انه اذا كان شعبنا قد وصل البلاط فان الانقلابيين قد وصلوا الدرجة الدنيا منه تحته بعشرات الامتار في الانفاق والجحور التي لا تجلب لشعبنا فوق الارض الا المزيد من الويلات عبر تهريب الممنوعات والاسلحة والذخائر التي تنفجر بشعبنا فوق الارض وعبر احتكار الكثير من المواد الغذائية التي يستفيد منها امراء وموالي وعبيد الانقلاب الدموي على حساب بقاء شعبنا جائعا محاصرا تفتك به الامراض تارة وتفتك به عصابات الانقلاب بجرائمه الارهابية تارة اخرى ، وينكل به الاحتلال من خلال غاراته واجتياجاته ايضا.
وشعبنا الذي وصل البلاط صامدا صابرا على البلاء والبلوى فوق الارض وفوق البلاط .
وهنا لابد لي ان اطرح سؤالا على اصحاب الانقلاب الانعزاليين والانفصاليين الذين عزلوا الضفة عن قطاعها الحبيب وانفصلوا عن شعبهم واهدافه واماله والامه واحلامه تحت البلاط في الانفاق، هذا السؤال هو هل هناك عى وجه الارض في هذا الكوكب أي امارة او اي دولة مقامة او قامت او اقيمت او ستقام في اسفل الارض من الجهة الاخرى للارض؟ والكل يعي ويعلم ان الانسان قد صعد الى القمر والكواكب الاخرى والاصل في التطور ان نصعد من اسفل الى اعلى ، ولكن يا للعجب من امارة العجب العجاب التي تقام في الدرك الاسفل من الارض ، امارة تحت مستوى البشر والشجر والحجر وتحت الارض ، امارة سفلية لا علوية امارة الجحور والانفاق والجميع يعرف من يعيش في الجحور والانفاق من الاوباش ويقول الله عز وجل في كتابه العزيز مخاطبا المسلمين والمؤمنين بالله ورسوله
﴿ وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ، واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ﴾ ولم يخاطب الذين يمشون تحت الارض.
وهذا ما يؤكد ان رسولنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام والمؤمنين والمسلمين الحقيقيين من اصحابه عملوا فوق الارض وتحت الشمس واقاموا الدولة الاسلامية التي لم تكن تغيب الشمس عنها .
وايضا ان المثل الشعبي يقول "امشي دغري بتحير عدوك فيك " ، وايضا يقول "لا تنام بين القبور ولا تحلم احلام مخربطة " وانا من جانبي بقول الى ما بعرف يرقص بقول عن الارض عوجا وينزل تحتها عبر انفاق بعيد عن العيون يرقص على كيفه بعيد عن عيون الناس .
وايضا حتما ان دولة الانقلاب والظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة ، وكل من يعمل شيئا معيبا ينفذه في الظلام والجحور والانفاق ، وكل من يعمل عملا بطوليا وفيه الحق والحقوق والعدل والانصاف يعمله وينفذه جهارا نهارا وتحت الشمس وعلى مرأى ومسمع القاصي والداني وبكل شفافية على قاعدة لايخشى في الحق لومة لائم .
ورسولنا الكريم محمد عليه السلام الذي اسس واقام الدولة الاسلامية كان يعمل تحت الشمس وفوق الارض لينشر دعوة الاسلام دعوة الحق والنور والهداية واخراج الناس من الظلمات الى النور.
فاذا كان الانقلابيون من اصحاب رسالة دعوة رسولنا الكريم ، كان الاجدر بهم ان لايخرجوا من النور الى الظلمات وان لا يخرجوا من فوق الارض لينزلوا الى الاسفل الى الظلمات .
وما اخراج غنمة او عجل امام الكميرات من الانفاق الا ذر الرماد في العيون واظهارا للحقيقة التي اصبحنا ندركها وفق المثل الشعبي الذي يقول "تمخض الجبل فولد فئرا" وهنا ادركنا ان الانقلاب الاسود تمخض عبر الانفاق المظلمة فولد ماعزا او عجلا لياكله المستفيدون ماديا من الانقلاب ليزيدوا سمنة وليزيد شعبنا جوعا وهموما ومعاناة وخطورة على حياته ومستقبله المرهون بالانقلاب والانقلابيين.
ولكن في الختام نؤكد على ضرورة ان تعود العقول الى اصحاب هذا المشروع الانقلابي والتصفوي والصفوي من خلال اعادة تصويب افكارهم وافعالهم المخزية ، ليعودوا فوق الارض الى حضن الشعب والى حضن الشرعية والقيادة التاريخية لشعبنا الممثلة بمنظة التحرير الفلسطينية خيمتنا وعنواننا وممثلنا الشرعي والوحيد بقيادة الرئيس المنتخب القائد العام الاخ محمود عباس "ابو مازن" وحكومة دولة رئيس الوزراء د.سلام فياض ، الذين تمسكوا بالارض والحقوق والثوابت والذين هم في القيادة الفلسطينية الشرعية الاحرص على المستقبل الفلسطيني والامناء على وصايا الشهداء والجرحى والاسرى ، والذين هم لم يفرطوا بشعبهم وحقوقه وكانت لهم الانجازات على طريق ودرب الرئيس الراحل والخالد فينا ياسر عرفات "ابو عمار" قبل استشهاده وبعدها الى يومنا هذا ، الذين يعملون على اخراج شعبنا من ظلمات الاحتلال الى نور الحرية والاستقلال.
وان ارادة شعبنا العظيم بقيادته الشرعية حتما ستنتصر...ستنتصر... ستنتصر
(عزمي الشيوخي امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية)

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/

مشكووووورن..... على العرض الرائع والمميز
***********88

تقبلوا تحياتي

» صو انفاق رفح
» احتمالات الانقلاب العسكرى فى مصر
» فيديو يظهر طريقه تهريب السيارات عبر انفاق رفح
» هل تسألون ... بقلم هبة عياد
» فضيحة الانقلاب المواطنون ليسوا سواء