الهيئة المستقلة:تزايد القتل بغزة ومنع المسيرات وخنق الحريات بالضفة

6- الإصابة نتيجة سوء استخدام السلاح:

وقعت عدة حوادث نتيجة سوء استخدام السلاح، أدت إلى إصابة عدد من المواطنين، وتركزت تلك الحالات في قطاع غزة، وهذه الحوادث وفقاً لرصد وتوثيق الهيئة كانت على النحو التالي: 3

1. بتاريخ 1/1/2009 أصيب المواطن ممدوح علي الغزاوي،37 عاماً، من غزة، بعيارات نارية في القدمين، بعد إطلاق النار عليه من قبل أشخاص مسلحين ملثمين، وتم نقله إلى المستشفى بالمدينة، ونظراً لخطورة حالته تم تحويله للعلاج بالخارج. يذكر أن المواطن من جهاز القوة الـ17 سابقاً ومن عناصر حركة فتح.

2. بتاريخ 9/1/2009 أصيب المواطن عرفات سعيد البربري،24 عاماً، من غزة، بعيارات نارية في القدمين بعد إطلاق النار عليه من قبل أشخاص مسلحين ملثمين بالقرب من منزله في حي الشيخ رضوان بغزة، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء بالمدينة حيث أجريت له عملية جراحية. يذكر أن المواطن من عناصر حركة فتح.

3. بتاريخ 10/1/2009 أصيب المواطن حسين جبر أبو هميسة، 43 عاماً، من البريج، بعيارات نارية في القدمين بعد إطلاق النار عليه من قبل مجموعة من المقنعين أثناء تواجده أمام منزله، وتم نقله إلى المستشفى الأوروبي بخانيونس وتم تحويله للعلاج بالخارج نظراً لخطورة حالته.
4. بتاريخ 13/1/2009 أصيب المواطن رائد مفلح المغاري، 30 عاماً، من رفح، بعيار ناري في ساق القدم اليسرى أثناء تواجده بالقرب من دوار العودة بالمدينة وذلك بعد إطلاق النار عليه من قبل مجموعة من الأشخاص المقنعين.

5. بتاريخ 19/1/2009 أصيب المواطن عماد مصطفى الغزاوي، 22عاماً، من غزة، بعيارات نارية في القدمين بعد إطلاق النار عليه من قبل أشخاص مسلحين ملثمين، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء بالمدينة حيث أجريت له عملية جراحية. يذكر أن المواطن من عناصر حركة فتح.

7. التعذيب أثناء التوقيف – المعاملة القاسية والمهينة:

تنظر الهيئة بخطورة بالغة إلى استمرار قيام الأجهزة الأمنية بانتهاك حق الموقوفين والمحتجزين، بسلامتهم البدنية، وتعتبر الهيئة كل أشكال سوء المعاملة والتعذيب التي تمارسها هذه الأجهزة في قطاع غزة والضفة الغربية، أعمالاً محظورة يجب تحريمها ومعاقبة مرتكبيها باعتبارها أعمالاً مجرمة.
فقد استمرت الهيئة خلال شهر كانون ثاني والأشهر التي سبقته في تلقي شكاوى يدعي مقدموها تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة من قبل الأجهزة الأمنية، سواء العاملة في الضفة الغربية أو التابعة للسلطة القائمة في قطاع غزة.

ففي الضفة الغربية تلقت الهيئة خلال ذات الشهر (25) شكوى من مواطنين يدعون تعرضهم للتعذيب، موزعة على الأجهزة الأمنية المختلفة، جهاز الشرطة بأقسامه المختلفة، جهاز الأمن الوقائي، وجهازي الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة.

8. الحق بالأمان الشخصي:

رصدت الهيئة ووثقت العديد من الانتهاكات لحالات تم فيها الاعتداء الجسدي بالضرب المُبرح على مواطنين، من قبل عناصر مسلحة تابعة لحركة حماس أو من قبل مجهولين.

ووفق توثيق الهيئة، تبين أن أغلب الحالات هي موجهة ضد عاملين في الأجهزة الأمنية سابقاً، التابعة للسلطة الوطنية، ومن أعضاء ومناصري حركة فتح في محافظات غزة.

وأبرز تلك الحالات كانت على النحو التالي:

1. بتاريخ 1/1/2009 تم الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن صابر عليان عرفات 40 عاماً من عبسان شرق خانيونس، من قبل عشرات من المسلحين، بعد أن حضروا إلى منزله واعتدوا عليه بالضرب بالعصي والركل بالأقدام ونتج عن ذلك إصابته بكسر في اليد اليسرى وجرح بالرأس، ورضوض في جميع أنحاء الجسم، وتم تهديده بالقتل في حال خروجه للشارع، يذكر أن المواطن عضو مجلس بلدية عبسان، وناشط في حركة فتح.

2. بتاريخ 2/1/2009 تم الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن وسيم حمدي عبيد 31 عاماً من غزة، من قبل مجموعة من المسلحين التابعين لحركة حماس.

وحسب معلومات الهيئة أن المجموعة حضرت إلى منزله في مخيم الشاطئ، وقامت بالاعتداء عليه وعلى عدد من أصدقائه تواجدوا معه، وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء بالمدينة لتلقي العلاج، يذكر أن المواطن من عناصر فتح.

3. بتاريخ 15/1/2009 تم الاعتداء على المواطن سعد الله زياد عنابة27عاماً من خانيونس، بالضرب المبرح من قبل عشرات من المسلحين المقنعين، بعد أن أطلقوا عيارات نارية باتجاه منزله، والاعتداء على شقيقه بالضرب، وحسب معلومات الهيئة فإن المواطن من معاقي الانتفاضة " مبتور القدمين" ومن عناصر حركة فتح.

4. بتاريخ 15/1/2009 تم الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن مازن عبد الله شاهين 32 عاماً من خانيونس، من قبل مجموعة من عناصر الأمن الداخلي، وحسب معلومات الهيئة، فقد تم اقتياد المذكور من المنزل، وتبين للعائلة أنه تم نقله إلى مستشفى ناصر بالمدينة، بعد إصابته بنزيف في البطن وإصابة الكلى، وبسبب خطورة حالته تم نقله للعلاج في الخارج، يذكر أن المواطن عضو قيادة إقليم غرب خانيونس لحركة فتح.

5. بتاريخ 18/1/2009 تم الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن سمير وليد كشكو 43 عاماً من غزة، من قبل أشخاص مسلحين مقنعين، بعد أن حضروا لمنزله، وتم اقتياده خارجاً والاعتداء عليه بالضرب، وتهديده بإطلاق النار، يذكر أن المواطن من جهاز الأمن الوطني سابقاً ومن عناصر حركة فتح.

ثانياً: انتهاكات حرية الرأي والتعبير وحرية التجمع السلمي:

لا زال الاعتداء على حرية الرأي والتعبير وحرية التجمع السلمي في أراضي السلطة الوطنية مستمراً، سواءً في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، فقد تعددت صور وأشكال هذه الانتهاكات والتعديات، وكذلك منع تنظيم الاعتصامات والتجمعات السلمية ومنع الصحفيين من تغطيتها، واعتقال عدد من الصحفيين، وفي هذا الصدد سجلت الهيئة خلال شهر كانون ثاني من العام 2009، عدداً من الاعتداءات على الحريات الصحفية والتجمعات السلمية، وخصوصاً الاعتداء على مسيرات التضامن مع قطاع غزة، إثر العدوان العسكري عليه، والاعتداء على المسيرات المطالبة بإنهاء الاعتقال السياسي كان من أبرزها:

1. بتاريخ 2/1/2009 دعت حركة حماس إلى مسيرة تضامن مع قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه، حيث كان من المقرر أن تنطلق المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بن علي، وفور خروج المصلين من المسجد بعد الصلاة والاستعداد للتجمع، حضرت قوة عسكرية من الشرطة ومنعت المسيرة من التحرك باتجاه الشارع الرئيسي، وفي تلك الأثناء قام المشاركون بقذف الشرطة ورجال الأمن بالحجارة، مما أدى إلى إصابة أكثر من عشرة أشخاص من أفراد الشرطة ورجال الأمن، كما أصيب عدد من المشاركين جراء تعرضهم للضرب بالعصي من قبل أفراد الأمن الذين شرعوا بتفريق المسيرة، وتم أطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء دون تسجيل أي إصابة بالأسلحة النارية، كما منع الصحفيون من تغطية الأحداث.

2. بتاريخ 2/1/2009 نظمت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله، تظاهرة سلمية تضامناً مع أهالي قطاع غزة، احتجاجاً على المجازر الوحشية التي تنفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وبشكل خاص ضد الأطفال والنساء في القطاع، وخلال المسيرة التي نظمت بعد صلاة الجمعة، قام عدد من المشاركين والمشاركات برفع الأعلام الخاصة بحركة حماس، وبعضهم هتف بالتوجه للتصادم مع قوات الاحتلال، وما كان من أفراد الأجهزة الأمنية إلا الاعتداء بالضرب باستخدام العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين/ات، إضافة إلى اعتقال ما يُقارب من (20) من المشاركين، وقد تمكنت الهيئة من رصد وتوثيق عدد من هذه الحالات، وتلقت شكاوى على إثرها، من بين المشاركين الذين تم اعتقالهم معاذ صادق نعيرات، حمزة كفاية، هاشم الكولي، عدي البرغوثي وأشرف أبو عرام، حيث تم الاعتداء على عدد منهم وتم الإفراج عن بعضهم في نفس اليوم.

كما وتم الاعتداء على الصحفيين المتواجدين بصفتهم الرسمية لتغطية الأحداث من قِبل أفراد الأجهزة الأمنية، ومنعتهم من تغطية الحدث، حيث وثقت الهيئة الاعتداء على الصحفي مجدي محمد سليمان أبو شتية وإصابته بكسر في أنفه.

3. بتاريخ 5/1/2009 نظمت الأطر الطلابية في جامعة بير زيت تظاهرة سلمية توجهت من حرم الجامعة نحو مفترق عطارة، ولدى وصول ما لا يقل عن (400) طالباً وطالبة إلى وسط مدينة بير زيت، فاجأتهم قوى الأمن الفلسطينية بوضع حاجز من الحجارة وصف من أفراد قوى الأمن الوطني يقفون خلفه، إضافة إلى ما يزيد عن.

(200) عنصر من أفراد جهاز الأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة والشرطة، وقد انهال أفراد الأجهزة الأمنية على الطلبة بالضرب بالهراوات والعصي ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن (50) طالباً وطالبة بكدمات وخدوش ورضوض على كافة أنحاء الجسم، ما بين متوسطة وشديدة، وتوجه (13) من المصابين إلى عيادة الجامعة ونقل (9) منهم إلى مستشفى الشيخ زايد، وقد رصدت ووثقت الهيئة عدد من الحالات التي وصلت إلى مستشفى رام الله وهم: صالح ناصر بعيرات، محمد رشدي بليه، يافا محمد جودة، عماد كارلوس توما، أمين محمد جعيدي، نضال موفق طقز، نبال خالد فرسخ، وفاء خلف حسين نصار وطارق حسن محمد علي.

4. بتاريخ 9/1/2009 نظمت الفصائل والتنظيمات الفلسطينية تظاهرة سلمية تضامناً مع أهالي قطاع غزة في مدينة رام الله عقب صلاة الجمعة، وخلال المسيرة تصدى أفراد الأجهزة الأمنية من الأمن الوقائي والوطني والمخابرات والاستخبارات والشرطة للمواطنين، وبشكل خاص قاموا باعتقال عدد من المشاركين في المسيرة وبالاعتداء على عدد من اللذين الذين رفعوا الأعلام الخاصة بحركة حماس، ومن هتف بهتافات مؤيدة لها، وقد بدأ أفراد من الأجهزة الأمنية المتواجدين بكثافة في الموقع، بالضرب باستخدام العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، والتي أصابت العديد من المشاركين والمشاركات برضوض إضافة إلى الاختناق، كما وقام عدد من أفراد الأجهزة الأمنية برش مواد مسيلة للدموع من عبوات خاصة على النساء بشكل خاص، إضافة إلى اعتقال ما يُقارب (6) من المشاركين، وتم جرهم أمام المحتشدين بطرق غير لائقة، كما ولوحظ التصدي لأي صحفي يتواجد بين المتظاهرين، وليس في الموقع المُحدد لذلك وهو حيز الدوار فقط، أو أي مواطن يحاول استخدام كاميرا أو جهاز هاتفه لتصوير الحدث، حيث عملوا على منعهم من القيام بذلك، إما بمصادرة تلك الأجهزة أو إلغاء التسجيلات والصور منها أو الاعتداء على حامليها، وقد تمكنت الهيئة من رصد وتوثيق بعض من هذه الحالات، وتلقت شكاوى على إثرها، من بين المشاركين الذين تم اعتقالهم أمير محمد الفقيه.

5. بتاريخ 8/1/2009 تعرض الصحفي نجيب فراج والذي يعمل مراسلاً لصحيفة القدس في بيت لحم للتهديد بالإيذاء من قبل احد أفراد الأجهزة الأمنية، حيث قام الأخير بنشر الصور الفوتوغرافية التي حصل عليها أثناء تغطيته للتظاهرة التي انطلقت في مدينة بيت لحم تضامناً مع قطاع غزة.

6. بتاريخ 18/1/2009 قام جهاز الأمن الوقائي بالخليل بتوقيف الصحفي خالد محمد العمايرة بعد ان تم استدعاؤه هاتفياً من قبل الجهاز المذكور، وذلك على خلفية مقابلة صحفية كان قد أجراها مع فضائية القدس أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انتقد فيها السلطة الفلسطينية، وتم الإفراج عن الصحفي العمايرة بعد أن تم احتجازه لثلاثة أيام حيث افرج عنه بتاريخ 21/1/2009.

7. بتاريخ 24/1/2009 قام جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس بإعتقال الصحفي سامر خويرة، مراسل فضائية القدس في نابلس، وما زال هذا الصحفي حتى لحظة إعداد هذا التقرير موقوفاً في مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة نابلس ما يعرف بأسم جنيد.

8. بتاريخ 25/1/2009 نظم أهالي وعائلات الموقوفين السياسيين في محافظة الخليل اعتصاماً جماهيرياً أمام الحاجز العسكري الواقع شمال مبنى مقاطعة الخليل، وذلك في حوالي الساعة الحادية عشرة والربع ظهراً، رفع المعتصمون لافتات تطالب بإطلاق سراح أقاربهم المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية، وفي تلك الأثناء حضرت قوة عسكرية مكونة من مختلف الاجهزة الأمنية، وقامت بسحب اللافتات من المعتصمين بالقوة، وعند رفضهم تسليم اللافتات، تم استدعاء قوة عسكرية نسائية، وتم تفريق الإعتصام بمهاجمة المعتصمات بالعصي ورشهن بالغاز، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات تم نقلها إلى مشافي الخليل نتيجة الاختناق والضرب، كما وتم توقيف (المواطنة لمى خاطر)، وتم منع الصحفيين من تغطية الأحداث التي رافقت تفريق الاعتصام.

9. بتاريخ 26/1/2009 قام جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله بإعتقال الصحفي عصام سعيد الأسمر، والذي يعمل لدى وكالة الأسيوشيتد برس، وما زال الصحفي المذكور حتى لحظة إعداد هذا التقرير موقوفاً لدى جهاز الأمن الوقائي.

10. بتاريخ 26/1/2009 قام جهاز الإستخبارات العسكرية في مدينة نابلس بإعتقال الصحفي أحمد عطا محمد بيكاوي، والذي يعمل مراسلاً لفضائية القدس، وقد تمت عملية الإعتقال أثناء مراجعته لجهاز الإستخبارات العسكرية بعد أن قاموا بالإتصال به وطلبوا منه ضرورة مراجعتهم، وحتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يتم الإفراج عن هذا الصحفي.

ثالثاً: انتهاك الحق في إجراءات قانونية عادلة، ويشمل هذا الحق الاعتقال التعسفي – الاعتقال على خلفية سياسية.

ما زالت الهيئة تنظر بخطورة بالغة لاستمرار حالات الاعتقال التعسفي والاعتقال على خلفية سياسية، وذلك دون إتباع الإجراءات القانونية في عملية التوقيف، ما شكل نوعاً من حجز الحرية الشخصية دون مسوغ قانوني، فقد تم إسقاط أحد أبرز حقوق المواطنين المحتجزين في ضرورة عرضهم على قاضيهم الطبيعي (القضاء العادي)، ما شكل مخالفة جسيمة للقانون الأساسي الفلسطيني، وقانون الإجراءات الجزائية، نظراً لاستمرار الأجهزة الأمنية بالتوقيف على ذمة القضاء العسكري.

وفي هذا الصدد، تلقت الهيئة ( 188) شكوى منها (88) ضد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، يدعي المواطنون في (44) منها عدم صحة إجراءات التوقيف.

تفيد المعلومات المتوفرة لدى الهيئة أن هناك ما لا يقل عن (70) شخصاً محتجزين في أماكن لم يتم الإفصاح عنها من قبل الحكومة المقالة في قطاع غزة، علماً أن هؤلاء الأشخاص كانوا موقوفين ومحتجزين في أماكن احتجاز تم قصفها أثناء العدوان على قطاع غزة.

رابعاً: التأخير والمماطلة في تنفيذ قرارات المحاكم الفلسطينية:

لا زالت الأجهزة الأمنية في الضفة تمتنع عن تنفيذ العديد من قرارات محكمة العدل العليا الفلسطينية، وبالتحديد جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي، وخصوصاً تلك القرارات المتعلقة بالموقوفين على خلفية سياسية، والتي تمت إجراءات توقيفهم من قبل رئيس هيئة القضاء العسكري، يذكر أن استمرار احتجاز الموقوفين وعدم تنفيذ قرارات محكمة العدل العليا يعد غصباً للسلطة ويعتبر حجزاً للحرية الشخصية التي كفلتها المادتين ( 11و12) من القانون الأساسي، ووجوب الإفراج عنهم فوراً ما لم يكونوا موقوفين على ذمة قضايا أخرى.

وأبرز حالات عدم تنفيذ قرارات المحاكم ما يلي:

1. بتاريخ 15/12/2008 صدر قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية يقضي بالإفراج عن المواطن محمود حسين محمد شناران، والموقوف لدى جهاز الأمن الوقائي في مركز توقيف الخليل منذ تاريخ 4/11/2008 على ذمة رئيس هيئة القضاء العسكري، وما زال موقوفاً.

2. بتاريخ 24/12/2009 صدر قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية يقضي بالإفراج عن المواطن محمد عمران عبد الحميد أبو عمر، والموقوف لدى جهاز المخابرات العامة في الخليل منذ تاريخ 29/10/2008 على ذمة رئيس هيئة القضاء العسكري.

3. بتاريخ 15/12/2008 صدر قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية يقضي بالإفراج عن المواطن محمود حسن علايا الهريني، والموقوف لدى جهاز الأمن الوقائي في الخليل منذ تاريخ 4/11/2008، على ذمة رئيس هيئة القضاء العسكري، حيث لم يتم تنفيذ قرار المحكمة ولا زال المواطن المذكور موقوفاً لدى الوقائي حتى اللحظة، تحت ذريعة انه لم يتم إبلاغ الجهاز رسمياً بقرار الإفراج.

4. بتاريخ 2/11/2008 صدر قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية يقضي بالإفراج عن المواطن امجد (محمد أمين) عثمان الحموري، والموقوف لدى جهاز المخابرات العامة في مركز توقيف الخليل منذ تاريخ 13/10/2008.

5. بتاريخ 2/11/2008 صدر قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية يقضي بالإفراج عن المواطن كمال عامر عبد الله أبو طعيمة، والموقوف لدى جهاز الأمن الوقائي بالخليل منذ تاريخ 15/9/2008 على ذمة رئيس هيئة القضاء العسكري، حيث أن الجهاز المذكور لم يُنفذ القرار المذكور حتى الآن، وذلك بذريعة انه لم يتم إبلاغهم بالقرار رسمياً.

6. بتاريخ 24/9/2008 صدر قرار من محكمة العدل العليا الفلسطينية يقضي بالإفراج عن المواطن جلال داوود يونس، والموقوف لدى جهاز الأمن الوقائي في مركز توقيف بيتونيا، إضافة إلى صدور قرار بإخلاء سبيله بكفالة من محكمة بداية رام الله بجلسة يوم الثلاثاء الموافق 18/11/2008، وعلى الرغم من ذلك لم ينفذ قرار المحكمة ولم يتم الإفراج عنه.

7. فريد عبد الحليم حماد، والمعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي، صدر قرار من محكمة العدل العليا بتاريخ 8/10/2008 بالإفراج عنه، ولكنه حتى تاريخ إعداد هذا التقرير لم يتم الإفراج عنه.

8. عبد الباسط محمد معطان، والمعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي، صدر قرار من محكمة العدل العليا بتاريخ 28/8/2008 بالإفراج عنه، غير أنه وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير لم ينفذ القرار ولم يتم الإفراج عنه.

خامساً: الفصل من الوظيفة العمومية (المعلمين والمعلمات المفصولين الذين تم تعيينهم في عهد حكومة حماس في العام 2006):

لا زالت وزارة التربية والتعليم العالي تصدر قرارات بالفصل أو بتوقيف إجراءات التعيين بحق عدد من العاملين في جهاز التعليم للشهر الثالث على التوالي، فقد تلقت الهيئة في الشهرين المنصرمين ما يزيد على (180) شكوى، واستمرت خلال شهر 1/2009 في تلقي الشكاوى بهذا الصدد، يدعي المشتكون أنه تم فصلهم بقرار من وزيرة التربية والتعليم العالي، بدعوى عدم موافقة أو عدم توصية من جهات غير مخولة قانوناً بتلك المهمة، وتعتبر الهيئة أن ذلك الإجراء مخالف لقانون الخدمة المدنية والقانون الأساسي الفلسطيني، وانتهاك لحق المواطن في تولي الوظائف العامة في الدولة.

الجدول التالي يبين حالات الوفاة لـ (22) شخصاً غالبيتهم فروا من سجن غزة المركزي وسجن السرايا في أعقاب القصف الإسرائيلي بتاريخ 28/12/2008. وقد توفي جميعهم نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل أشخاص مقنعين ومجهولين.

الرقم الأسم العمر العنوان تاريخ الوفاة الحكم والتهمة ظروف الوفاة
1. حيدر محمود غانم 46 عاماً رفح 7/1/2009 محكوماً بالإعدام بتهمة التخابر مع العدو منذ تاريخ 28/10/2002 نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مقنعين بعد وقت قصير من إجباره على مرافقتهم من منزل أحد أقاربه في حي الجنينة بمدينة رفح، وعثر على جثته ملقاة في شارع الداخلية بالمدينة.

2. صلاح عبد الله عوض 45 عاماً رفح 20/1/2009 موقوف منذ شهر 5/2008 بتهمة التخابر مع العدو تعرفت العائلة على جثمانه في مستشفى الشفاء بغزة، مصاباً بعدد من العيارات النارية، وقد عثر على الجثة في منطقة نتساريم وبعد مرور عدة أيام على وفاته.

3. هشام توفيق النجار 51 عاماً غزة 5/1/2009 توفي نتيجة إصابته بعيارات نارية أُطلقت عليه من قبل مجهولين. وحسب معلومات الهيئة حضر إلى منزل المذكور عدد من المسلحين المقنعين وأطلقوا النار باتجاه أفراد العائلة، أُصيب منهم حوالي 11 فرداً، بينهم طفلتين وسيديتين، وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء بغزة تم إسعافهم، في حين توفي المذكور متأثراً بجراحه.

4. صالح خليل أبو زيد 59 عاماً رفح 2/1/2009 موقوف بتهمة التخابر مع العدو توفي جراء إصابته بعدة أعيرة نارية في الرأس والصدر، أُطلقت عليه من قبل مجموعة من المسلحين المقنعين، وحسب معلومات الهيئة، تم إجبار المذكور على مرافقة المجموعة من منزله في منطقة مصبح برفح، وبعد السير معه عدة أمتار تم إطلاق النار عليه في الشارع، وتوفي على الفور.

5. حسن أحمد حجازي 37عاماً جباليا 7/1/2009 توفي جراء إصابته بعيارات نارية بالقرب من منزله، أُطلقت عليه من قبل مسلحين مقنعين، وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ثم إلى مستشفى الشفاء بغزة حيث توفي. وحسب معلومات الهيئة، نشرت حركة حماس بياناً في وقت لاحق أفادت فيه أن إطلاق النار على المذكور كان بطريق الخطأ. يذكر أن المواطن من جهاز الأمن الوطني في السلطة الوطنية، ومن عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

6. ناصر محمد مهنا 34 عاماً جباليا 30/12/2008 محكوماً مدة عامين عثر على جثته في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس.

7. حسن أحمد حجازي 37 عاماً جباليا 7/1/2009 توفي جراء إصابته بعيارات نارية في أنحاء متفرقة من جسمه بالقرب من منزله، أُطلقت عليه من قبل مسلحين مقنعين، وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ثم إلى مستشفى الشفاء بغزة حيث توفي. وحسب معلومات الهيئة فإن حركة حماس نشرت بياناً في وقت لاحق أفادت فيه أن إطلاق النار على المذكور كان بطريق الخطأ. يذكر أن المواطن من جهاز الأمن الوطني في السلطة الوطنية، ومن عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

8. ناصر محمد مهنا 34 عاماً جباليا 30/12/2008 محكوم مدة عامين عثر على جثته في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس.

9. طلال عماد خليل المغربي 26 عاماً مخيم البريج 1/1/2009 موقوف بتهمة التخابر مع العدو توفي جراء إصابته بعيار ناري في الرأس، أُطلق عليه من قبل مجهولين، المذكور وبعد فراره من سجن السرايا، أقام لدى أحد أقربائه في خانيونس إلى أن تم الإمساك به من قبل ملثمين، وبعد يومين وجد متوفياً في خانيونس.

10. صالح سالم جحجوح 38 عاماً بيت حانون 21/1/2009 موقوف بتهمة التخابر مع العدو عثر على جثته في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بعيارات نارية في الرأس والصدر والقدمين. وحسب معلومات الهيئة فإن المذكور أصيب بتاريخ 28/12 نتيجة القصف الإسرائيلي لمبنى مجمع السرايا حيث يوجد السجن، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء بالمدينة لتلقي العلاج، إلى أن عثر على جثته في المستشفى متوفياً في وقت لاحق.

11. زكريا أحمد الغندور 61 عاماً دير البلح 29/12/2008 موقوف بتهمة التخابر مع العدو عثر على جثته في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بعيارات نارية في الصدر والرأس والبطن.

12. ياسر سعيد زنون 43 عاماً رفح 28/12/2008 محكوم بالإعدام على خلفية تهمة قتل جنائية عثر على جثته في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بعيارات نارية في أنحاء متفرقة من الجسم.

13. محمد علي صيدم 34 عاماً رفح 29/12/2008 محكوم بالإعدام على خلفية تهمة التخابر مع العدو عثر على جثته في منطقة المحررات غرب رفح، جراء إصابته بعيارات نارية في أنحاء جسمه.

14. أكرم محمد الزطمة 29 عاماً رفح 29/12/2008 محكوم بالإعدام على خلفية تهمة التخابر مع العدو عثر على جثته في منطقة المحررات غرب رفح، جراء إصابته بعيارات نارية في أنحاء جسمه.

15. عاطف عطية أبو عشيبة
39 عاماً بيت حانون 29/12/2008 موقوف بتهمة التخابر مع العدو عثر على جثته في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بأعيرة نارية في الرأس والظهر والبطن.

16. محمد عطية أبو عشيبة
26 عاماً بيت حانون 29/12/2008 موقوف بتهمة التخابر مع العدو عثر على جثته في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بأعيرة نارية في الرأس والظهر والبطن.

17. محمود عطية أبو عشيبة 24 عاماً بيت حانون 29/12/2008 موقوف بتهمة التخابر مع العدو عثر على جثته في مستشفى كمال عدوان بيت لاهيا، جراء إصابته بأعيرة نارية في الرأس والظهر والبطن.

18. جمال إبراهيم الغندور 47 عاماً جباليا 28/12/2008 موقوف بتهمة التخابر مع العدو توفي المواطن جراء إصابته بعيارات نارية في الرأس، أُطلقت عليه من قبل مسلحين مجهولين داخل مستشفى الشفاء بغزة، أثناء تلقيه العلاج نتيجة إصابته بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر سجن السرايا.

19. عبد الفتاح محمد سمور 28 عاماً جباليا 25/1/2009 محكوم بالإعدام بتهمة جنائية عثر على جثته المواطن في مستشفى الشفاء بغزة، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس.

20. سعيد جميل زهد 24 عاماً غزة 26/1/2009 محكوم بالإعدام بتهمة جنائية توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء عيار ناري في الرأس بتاريخ 24/1/2009 أطلق عليه من قبل مجهولين، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء بغزة في حالة حرجة حيث توفي لاحقاً.

21. أسامة نعيم عطا الله 40 عاماً غزة 28/1/2008 لا تهمة توفي جراء إصابته بعيار ناري في الكتف. وحسب معلومات الهيئة أنه في اليوم السابق للوفاة تم اعتقاله من منزله من قبل قوة ادعت أنها من جهاز الأمن الداخلي. وتم نقله إلى جهة غير معلومة إلى أن تلقت العائلة اتصالاً هاتفياً بوجوده في مستشفى الشفاء بالمدينة جثة هامدة.

22. أحمد عزات شقورة 52 عاماً خانيونس 9/1/2009 لا تهمة توفي جراء إصابته بعيارات نارية في أنحاء متفرقة من جسمه أطلقت عليه من قبل مجهولين. وحسب معلومات الهيئة أن المذكور كان قد اعتقل في اليوم السابق للوفاة من منزله من قبل مجموعة ادعت أنها من جهاز الأمن الداخلي، وأطلق سراحه في نفس اليوم 8/1 وعليه آثار تعذيب، وتم نقله من قبل العائلة إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس، ثم حضر مجهولون إلى المستشفى وقاموا باختطافه، إلى أن عثر عليه متوفياً في وقت لاحق في خانيونس.