استطلاع: 62% يؤيدون استمرار الرئيس في منصبه و 43% يعتبرون وقف إطلاق النار لم يكن نصراً لأي طرف
كشف استطلاع للرأي العام أجري في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي أن غالبية 82% من سكان القطاع يعتقدون أن الأولوية للفلسطينيين في المرحلة الحالية هي تحقيق الوحدة الوطنية، مقابل 10% يعتقدون أن الأولوية هي مقاومة الاحتلال و8% يرون أن الأولوية لأمور أخرى مثل تسلم السلطة للحكم في القطاع أو فرض الأمن والسلام وغير ذلك.
وأبرزت نتائج الاستطلاع نفذته شركة الشرق الأدنى للاستشارات أن 40% من الغزيين يرون في إعلان وقف إطلاق النار في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي "نصراً للشعب الفلسطيني "، مقابل 10% اعتبروه "نصراً لإسرائيل" و7% اعتبروه "نصراً لحركة حماس". في حين، اعتبر 43% أن وقف إطلاق النار لم يكن نصراً لأي من الأطراف.
ونفذت شركة الشرق الأدنى الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 18 و 20 كانون ثاني/يناير الجاري على عينة عشوائية حجمها 605 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في محافظات القطاع المختلفة. وكانت الشركة أصدرت في الأمس نتائج الدراسة المتعلقة في الوضع الإنساني في القطاع، في حين يركز التقرير التالي على الانطباعات السياسية.
وأشار غالبية 64% من سكان القطاع إلى أن الهدف الرئيسي للعدوان الإسرائيلي على غزة هو "تركيع الشعب الفلسطيني" مقابل 32% قالوا أن الهدف هو "إضعاف حركة حماس" و 2% أن الهدف هو "إضعاف السلطة الفلسطينية". وتوزعت باقي النسب على خيارات أخرى مثل" إضعاف حركة فتح"، "تقوية حركة فتح" و" تقوية السلطة الفلسطينية". و تفيد النتائج أن 55% يعتقدون أن تداعيات ما جرى في غزة لن تنتقل بشكل أو بآخر إلى الضفة الغربية.
وعبر غالبية 61% من سكان القطاع لوقف إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ تجاه إسرائيل حتى تتوقف نوايا إسرائيل العدوانية تجاه القطاع. من جهة ثانية، عبر 69% من الغزيين عن تأييدهم للمبادرة المصرية لإنهاء الحرب على غزة. في المقابل، اعتبر 66% أن قمة غزة الطارئة التي عقدت في قطر خرجت بنتائج سلبية للفلسطينيين.
وفي تقييم الفلسطينيين في قطاع غزة لبعض المواقف العربية تجاه العدوان الإسرائيلي، وصف 64% الموقف السوري بالسلبي و 12% بالمتوسط و 24% بالايجابي. و وصف 60% موقف حزب الله بالسلبي و 8% بالمتوسط و 32% بالايجابي. كما وصف 57% موقف قطر بالسلبي و 12% بالمتوسط و 31% بالايجابي.
وفي سؤال حول من يمثل الفلسطينيين من وجهة نظر سكان القطاع، جاءت "منظمة التحرير الفلسطينية" أولاً بنسبة 41% تلتها "السلطة الفلسطينية" بنسبة 36% ثم "حركة حماس" بنسبة 23%. وتشير النتائج أن 44% من مؤيدي حركة فتح يعتبرون أن منظمة التحرير هي التي تمثل الفلسطينيين و 47% منهم يعتبرون أن السلطة الوطنية هي التي تمثل الفلسطينيين، في المقابل فان غالبية 64% من مؤيدي حركة حماس يعتبرون أن حركتهم تمثل الفلسطينيين.
ووافق 62% على استمرار الرئيس عباس في منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية، في حين عارض 38% ذلك. وعبر 26% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس مقابل 18% عبروا عن ثقتهم برئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية و 54% لا يثقون بأي من الاثنين.
وعلى صعيد العملية السلمية، عبر 70% عن تأييدهم لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل. وطالب 66% حركة حماس تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود. وحول الطريقة المثلى لإنهاء الصراع مع إسرائيل، جاءت "المفاوضات السلمية" في المرتبة الأولى بنسبة 44% تلتها "المقاومة المسلحة" بنسبة 21% ثم "المقاومة الشعبية" بنسبة 11%، في حين طالب 24% باستخدام كافة الوسائل المتاحة لإنهاء الصراع. وتبرز النتائج أن غالبية مؤيدي حركة فتح يفضلون المفاوضات السلمية لإنهاء الصراع، في حين أن غالبية أنصار حماس يفضلون المقاومة المسلحة.
وحول الثقة الحزبية، أبرزت النتائج أن شعبية حركة فتح في القطاع انخفضت لتصل إلى 26% مقابل 16% لحماس و 1% للجبهة الشعبية و 1% للجهاد الإسلامي و 4% لفصائل أخرى. و وصلت نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية إلى 53%.وكانت شعبية حركة فتح في استطلاع الشرق الأدنى لشهر كانون أول/ديسمبر الماضي 39% وشعبية حركة حماس 18% و من لا يثقون بأي فصيل 38%، مما يدلل على انخفاض شعبية حركتي فتح و حماس و ارتفاع نسبة الذين لا يثقون بأي فصيل.
يذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات تنفذ استطلاعات للرأي العام الفلسطيني بصورة شهرية لمواكبة الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/