رضا البطاوى المشرف المميز
عدد الرسائل : 4320 العمل/الترفيه : معلم نقاط : 19352 الشهرة : 3 تاريخ التسجيل : 07/03/2011
| موضوع: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر الجمعة 7 يونيو - 12:20 | |
| نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر صاحبة المقال نادين خالد وهو يدور حول البحث عن الكنوز المخفية فمن المعروف أن العديد من الناس سواء من الأغنياء أو حتى من الطبقة المتوسطة يقومون بإخفاء أموالهم في أماكن مخفية بعيدة عن أعين الآخرين حتى لا يتم سرقتها أو الاستيلاء عليها في القرآن نجد نوعين من الكنز : الأول الكنز المحرم وهو كنز الذهب والفضة وسواهم من الأموال وعدم انفاقها في وجوه الخير وهى دوما أموال ينهبها المخزنين من باقى الناس عبر وسائل متنوعة وقد توعد الله من يقوم بذلك بإدخاله النار واحراق جلده وهو كيه بتلك الأموال فقال : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ" الثانى الكنز المباح وهو ادخار بعض المال من قبل الأبوين وذلك لحماية أولادهم من الحاجة عند كبرهم وقد بين ذلك في قصة الجدار الذى اقامة العبد الصالح(ص) فقال : "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا" فهنا الكنز وهو الادخار لسبب ضرورى وهو : أن ينفق الولدين على نفسيهما وضرب الله لنا مثلا بقارون الذى كان يخفى أمواله وهى كنوزه الكثيرة الثقيلة ولا ينفقها فقال : "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ " وكانت عقوبة كنز المال بمعنى منعه عن النفقة في وجوه الخير الخسف به وبداره التى تحتوى على كنوزه الأرض فلم يظهر لها أثر فيما بعد وفى هذا قال تعالى : "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ" وقد استهلت نادين مقالها بالحديث عن أحلام الناس بالعثور على الكنوز فقالت : "ليس فينا من لم يتكأ يوما على وسادة أحلامه ويطلق العنان لأخيلة أوهامه صوب جزر المستحيل القابعة خلف اللازمان واللامكان بحثا عن مغارة علي بابا ومصباح علاء الدين. لكننا سرعان ما نفيق ونهبط ارض الواقع من جديد. ونصف ابتسامة ساخرة تتمطى فوق شفاهنا مشفقة من سذاجة أوهامنا .." وتحدثت عن شهوة الباحثين عن المال وهو الكنز وهى شهوة تؤدى بهم إلى عصيان الله فقالت : "في مكان ما من العالم هناك آخرون تجسدت رغباتهم وتحولت إلى هدف كرسوا حياتهم كلها بغية الوصول إليه غير عابئين بالمخاطر التي تحف طريق الوصول إليها ولا مكترثين بجسامة التضحيات .. إنهم الباحثون عن الدفائن والكنوز." وتحدثت عن أن القدامى كان يضعون علامات معينة لتدلهم على مكان اخفاءهم للكنوز وأن الباحثين عنها يقومون بالبحث عن تلك العلامات فقالت : "الباحثون عن الكنوز هؤلاء المغامرون بكل شيء وأي شيء فئة تطارد كل ثمين حفظته الأرض منذ القدم. لا عجب أن هناك شبكات متخصصة في اقتفاء آثار الكنوز وأول ما يبحث عنه هؤلاء هو علامات غريبة على الصخور يستدلون بها على مكان الدفينة. فقد كان من عادة بعض الشعوب القديمة أن تحمي كنوزها بالسحر مثل الفراعنة والبابليين واليهود وحضارة الانكا في أمريكا الجنوبية. من المرجح لم يكن لدى القدماء مصارف أو بنوك ولا ودائع ثابتة ولا حسابات جاريه ولا أموالا مهربه. لم يكن أمام احدهم من خيار سوى أرضنا (الأم) ليؤمنها على مدخراته وكنوزه. لذا كان يعمد إلى اختيار بقعة محددة من الأرض يخبأ بها دفينته ويعلمها بإشارات معينه يحددها هو بنفسه ليستدل بها بعد حين. ولكن يحدث أحيانا أن مكان الدفينة تضيع ربما بسبب موت الإنسان أو بطوفان نهر أو ثورة بركان أو بزلزال أو ما غير ذلك. فلم يكن أمامه من سبيل لا استرجاع ما ضاع في قلب المجهول إلا بالسحر." وتحدثت عن استرجاع الكنوز عن طريق السحر باستعمال الساحر للجن فقالت : "طرق استخراج الكنوز يستعين الساحر بالجن .. استخراج الكنوز علم له قواعد وضوابط وتقام لأجله طقوس معينه. وعلى الباحث عن الكنوز أن يكون مطلع على كتب السحر القديمة وله معرفه كافيه بعلوم (الجداول) و(التعزيم) وأي خطأ يقع به الساحر قد يكلفه حياته وخاصة أولئك السحرة المبتدئين. فعواقب الخطأ وخيمة ربما تقود إلى الهاوية. هاوية الموت أوالجنون أوحتى الاختفاء من الوجود. وقصص اختفاء السحرة كثيرة. دعونا الآن نخرج في رحلة للبحث عن الكنوز ولكن الأجدر أولا أن نتعلم كيفية البحث. أول ما على الباحث عن الكنوز هو الاستعانة بالجن الذين يقومون بدورهم بتبادل المعلومات مع الجن الساكنين في المنطقة لتحديد مكان الدفينه. في البداية يكون ما يجب القيام به هو(التربيعه). وللقيام بالتربيعه على الساحر أن يأخذ أربعة من الحجارة ويخط فوقها أسماء أربعة من الجن هم (مازر _ كمطم _ طيكل _ قسوره) ويكون الساحر بذات الوقت حاملا لجدول مكتوب فيه تلك الأسماء الأربعة. وتعتبر التربيعة صلة الوصل بين الساحر وبين هؤلاء الجن الأربعة إضافة إلى حراس الكنز الأصليين من الجن. وبعد ليلة من التعزيم وقراءة الطلاسم ولكي تفرج الأرض عن خزائنها على الساحر أن يلبي طلبات الجن والتي غالبا ما تكون دم بشري. والمراد بذلك تحديدا (دم زهوري). من هو الزهوري؟ الزهوري .. طفل بمواصفات معينة .. في بلاد المغرب المعتقد السائد بين العامة أن الزهوري هو واحد من أبناء الجن تم استبداله ساعة ولادته بواحد من أبناء البشر. وللزهوري مواصفات معينه تجعل منه هدفا وطريدة , من أبرزها وجود خط يقطع راحة يده بشكل عرضي. وان يكون لسانه مفلوقا بخط طولي وتمتاز عينا الزهوري ببريق خاص إضافة إلى وجود تمزق طفيف في نهاية الجفن ويعتقد أيضا أن الزهوري يرى أشياء لا يراها الإنسان العادي. وهولا يخاف الجن ولا يؤثر فيه السحر أو التابعه وان باستطاعة الزهوري أن يقوم بنقل الكنوز التي يخشى السحرة نقلها أوالاقتراب منها. يولد الزهوري وهو معرض لخطر الاختطاف أو القتل أو بتر احد أعضائه لذا تكثر في بلاد المغرب عمليات اختطاف الكثيرين من الزهوري وخاصة في المناطق الغنية بالكنوز مثل دكاله والشاويه والمناطق السوسيه ومنطقة ايت عتاب. ولا تقتصر هذه الأمور على المغرب , فهي تحدث في بلدان أخرى , فلطالما فجع أهالي القرى والنجوع في ريف مصر باختطاف احد أبنائهم وخصوصا تلك الأرياف المتاخمة للمناطق الأثرية. يؤخذ هؤلاء الأطفال قربانا لفك الرصد أو لقراءة النصوص والطلاسم والعزائم لصرف الرصد من مكانه ليكون باستطاعة اللصوص سرقة الكنوز خلال عمليات التنقيب الغير شرعيه التي يستعان بها بالمشايخ من الدجالين والسحره. من هو الرصد؟ الرصد هو الجني الموكل بحراسة الكنز .. الرصد هو الجني الموكل بحراسة الكنز والذي يرفض اقتراب أي احد منه. ويتم استحضار الرصد عن طريق السحر وعادة ما تكون للرصد مطالب غالبا ما تصل إلى الدماء ويقدم للرصد دم طير أو حيوان ليتشكل على صورة الضحية وقد تتجاوز مطالبه إلى دماء بشريه. ويتراوح عمر الرصد ما بين الألف إلى ثلاثة آلاف عام لذا تكون الفترة القصوى لحراسة الكنز هي ثلاثة آلاف عام. عرف الرصد منذ عهد الفراعنة. ولقد ورد ذكر الرصد في الكتابات الفرعونية. ويعتقد أن الكلمات والرموز المكتوبة على جدران الأهرامات ووادي الملوك وحوائط المعابد ما هي إلا طلاسم سحريه. اعتاد الفراعنة على دفن الذهب إلى جانب جثث الموتى لاعتقادهم أن سلطة الرصد لا تصل إلى المقابر. ويعزوا البعض أن سبب سهولة اكتشاف المقابر الفرعونية كونها غير محروسة من قبل الرصد." قطعا كل ما قيل من نادين عن الاستعانة بالجن ووجود جن حارس هو أوهام وأكاذيب ينشرها السحرة لخداع الباحثين عن الكنوز لأن الجن لا يظهر للبشر بأى شكل من الأشكال لأن ظهور الجن كان أمر خاص بعصر سليمان(ص) وقد طلب من الله ألا يعطى أحد من البشر تلك المعجزات ومنها ظهور الجن والسيطرة عليهم فقال : "رب هب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى " وأما حكاية الزهرى أو الزهورى فهى اخفاء للسبب الحقيقى لخطف الأطفال وهو بيعهم للعائلات الغنية وحكاية قتلهم هى لجعل الأهل لا يبحثون عن الطفل لكونه قتل في عملية فتح الكنز ومن يستحيلون عودته وتحدثت عن أن العصر الحالى تم اختراع آلة للبحث عن المعادن فقالت : "آلة البحث عن المعادن .. تستخدم للعثور على الكنوز .. ويعتقد أيضا أن الرصد يسعى وراء الذهب المرتبط بالشمس وان الإنسان إذا ما دفن على سبيل المثال خاتما من الذهب في بقعه معينه فأنه بعد مرور أربعة وعشرون ساعة لن يجده في نفس المكان لان الجن سيكون قد رصده وزحزحه من مكانه وكلما طال زمن دفن الخاتم كلما بعد عن مكان دفنه الأول. وذلك تأكيدا لنظرية عامر الجن. أي إن كل الأماكن مسكونة بعمار من الجن. استطاع العلماء الكشف عن الكثير من الآثار والكنوز ولكن الكثير منها ظل مستعصيا لكونه محروس عن طريق التربيعه والرصد الموكل بالحراسة." والعودة للكلام عن الجن وعبثهم بأماكن الدفن هو وهم فلا يوجد شىء اسمه البحث عن طريق الجن وذبح الأطفال وأنهت مقالها بالتالى : "عزيزي القارئ ... إذا كنت من المولعين بالبحث عن الكنوز .. ولم تحظى بمساعده طيبة من الجن فلا تيأس. تكنولوجيا اليوم دخلت سوق المنافسة صار بإمكانك الحصول على آلة للبحث عن المعادن النفيسة المخبأة في باطن الأرض .. ربما يحالفك الحظ ... أتمنى لك حظا سعيدا ..." وهو كلام تخريف في الحديث عن الجن وغالبا ما تستخدم حكايات العثور على كنز لإخفاء أمور أخرى كتطهير مال المخدرات أو مال السرقة لتبرير غنى أحدهم فجأة | |
|