نقد كتاب التواضع والخمول لابن أبى الدنيا
الكتاب هو جمع روايات من قبل المؤلف أو بالأحرى لجنة من لجان الكفر التى هدمت دولة المسلمين والتى ألفت الكتاب فى مواضيع عدة وهى لا تقتصر على التواضع والخمول وتشمل معها حسن الخلق وسوء الخلق والتكبر والآن لتناول الروايات:
[ 1 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم فسأله دينارا لم يعطه إياه ولو سأله درهما لم يعطه إياه ولو سأل الله تبارك وتعالى الجنة أعطاها إياه ولو سأله الدنيا لم يعطها إياه وما منعها إياه لهوانه عليه ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله عز وجل لأبره
الخطأ أن الله لا يعطى الدنيا لذو الطمرين وهو ما يخالف أنه لا يعط الدنيا لأحد لأنه يعطيه بعض منها قليل ويعطى الكافر بعض منها كما قال تعالى "ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له فى الآخرة من نصيب" وقال:
"كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا"
[ 2 ] حدثنا محمد بن عبد الوهاب حدثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار فلما دنا من منزله سمعه يتكلم في الداخل فلما دخل عليه لم ير أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعتك تكلم غيرك قال يا رسول الله لقد دخلت الداخل اغتماما بكلام الناس مما بي من الحمى فدخل علي رجل ما رأيت رجلا قط بعدك أكرم مجلسا ولا أحسن حديثا منه قال ذاك جبريل وإن منكم رجالا لو أن أحدكم أقسم على الله عز وجل لأبره
الخطأ نزول جبريل (ص) على رجل الأرض وكلامه معه فى بيته وهو ليس برسول وهو ما يناقض خوف الملائكة من نزول الأرض كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
[ 3 ] حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن مهاجر الأنصاري عن العباس بن سالم اللخمي قال بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام الحبشي فحمل على البريد فلما قدم عليه قال لقد شق علي أو قال لقد شققت علي رجلي فقال له عمر ما أردنا ذلك ولكنه بلغني عنك حديث ثوبان في الحوض فأحببت أن أشافهك به فقال سمعت ثوبان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين فقال عمر بن الخطأب من هم يا رسول الله قال هم الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد فقال عمر بن عبد العزيز لقد فتحت لي السدد ونكحت المتنعمات لا جرم لا أدهن رأسي حتى يشعث ولا أغسل ثوبي الذي يلي بدني حتى يتسخ
الخطأ وجود حوض واحد للنبى (ص)وهو يخالف أن كل مسلم له حوضان أى عينان مصداق لقوله بسورة الرحمن "ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
[ 4 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا سفيان عن محمد بن سوقة قال حاصر المسلمون حصنا من الحصون فبينما هم كذلك إذ أبصروا رجلا فقال بعض لبعض أي فلان كأن هذا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشعث ذو طمرين فقالوا لبعضهم كلمه فكلمه يسأل الله عز وجل يفتحها فسأله ففتحها
الخطأ أن البلدة فتحت بسؤال وهو دعاء الأشعث ذو الطمرين وهو ما يخالف منع الله المعجزات وهى الآيات بقواه تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
[ 5 ] حدثني عمر بن شبة عن بن عائشة قال قال عبد الله بن المبارك
ألا رب ذي طمرين في منزل غدا زرابيه مبثوثة ونمارقه قد أطردت أنهاره حول قصره وأشرق والتفت عليه حدائقه
المستفاد وجود فقير خلق الثياب يدخل الجنة فى الخرة
[ 6 ] وحدثني الحسين بن عبد الرحمن حدثني محمد بن سويد قال قحط أهل المدينة وكان بها رجل صالح لازم لمسجد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هم في دعائهم إذ جاء رجل عليه طمران خلقان فصلى ركعتين وأوجز فيهما ثم بسط يديه فقال يا رب أقسمت عليك إلا أمطرت علينا الساعة فلم يرد يديه ولم يقطع دعاءه حتى تغشت السماء بالغيم وأمطروا حتى صاح أهل المدينة من مخافة الغرق فقال يا رب إن كنت تعلم أنهم قد اكتفوا فارفع عنهم فسكن وتبع الرجل صاحب المطر حتى عرف منزله ثم بكر عليه فخرج إليه فقال إني أتيتك في حاجة قال وما هي قال تخصني بدعوة قال سبحان الله أنت أنت وتسألني أخصك بدعوة قال ما الذي بلغك قال ما رأيت قال ورأيتني قال نعم قال أطعت الله فيما أمرني ونهاني فسألته فأعطاني
الخطأ أن البلدة أمطرت بدعاء الأشعث ذو الطمرين وهو ما يخالف منع الله المعجزات وهى الآيات بقوله تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
[ 7 ] حدثني نصر بن علي الجهضمي حدثنا الأصمعي عن أبي مودود عن محمد بن المنكدر قال كنت في المسجد فإذا أنا برجل عند المنبر يدعو بالمطر فجاء المطر بصوت ورعد فقال يا رب ليس هكذا قال فمطرت فتبعته حتى تدخل دار حزم أو آل عمر فعرفت مكانه فجئت من الغد فعرضت عليه شيئا فأبى وقال لا حاجة لي بهذا فقلت فحج معي فقال هذا شيء لك فيه أجر فأكره أن أنفس عليك وأما شيء آخذه فلا
الخطأ أن البلدة أمطرت بدعاء الأشعث ذو الطمرين وهو ما يخالف منع الله المعجزات وهى الآيات بقوله تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
[ 8 ] حدثنا أبو بكر بن سهل التميمي حدثنا بن أبي مريم حدثنا نافع بن يزيد عن عياش بن عباس عن عيسى بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر أنه دخل المسجد فإذا هو بمعاذ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يبكيك يا معاذ قال حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اليسير من الرياء شرك وإن الله يحب الأتقياء الأخفياء الأبرار الذين إذا غابوا لم يفقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى ينجون من كل غبراء مظلمة
الخطأ هو وجود القبر فى المسجد وهو ما يخالف المعروف أنه لم يدفن فى المسجد طبقا لرواية أن كل نبى يدفن حيث مات وقد مات كما تقول الروايات فى حجرة عائشة ومن ثم قبره خلف المسجد فى بيوت زوجاته
والخطأ الأخر هو نجاة الأتقياء من كل غبراء مظلمة والمفروض هو النجاة من كل كرب
[ 9 ] حدثنا خلف بن هجرة شام البزار حدثنا أبو شهاب بن الحناط عن سفيان عن رجل عن بن منبه قال لما بعث الله تبارك وتعالى موسى وهارون إلى فرعون قال لا يرعكما لباسه الذي لبس من الدنيا فإن ناصيته بيدي ليس ينطق ولا يطرف ولا يتنفس إلا بإذني ولا يعجبكما ما متع به منها فإنما هي زهرة الحياة الدنيا وزينة المترفين ولو شئت أن أزينكما بزينة من الدنيا يعرف فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عما أوتيتما لفعلت ولكني أرغب بكما عن ذلك فأزوي ذلك عنكما وكذلك أفعل بأوليائي وقديما ما خرت لهم في أمور الدنيا إني لأذودهم عن نعيمها كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن موارد الهلكة وإني لأجنبهم سلوتها كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك العرة وما ذاك لهوانهم علي ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفورا لم يكمله الطمع ولم تنتقصه الدنيا بغرورها إنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف والتقوى تثبت في قلوبهم فتظهر على أجسادهم فهي ثيابهم التي يلبسون ودثارهم الذي يظهرون وضميرهم الذي يستشعرون ونجاتهم التي بها يفوزون ورجاؤهم الذي إياه يؤملون ومجدهم الذي به يفخرون وسيماهم التي بها يعرفون فإذا لقيتهم فأخفض لهم جناحك وذلل لهم قلبك ولسانك واعلم أنه من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ثم أنا الثائر له يوم القيامة
الخطأ زود الله المسلمين عن الدنيا وهو ما يخالف أنه يختبر الكل بالخير وهو النعيم وبالشر وهو الضرر كما قال تعالى "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
[ 10 ] حدثنا روح بن حاتم حدثني يحيى بن أبي بكير عن شريك عن ليث عن الحكم عن أبي البختري عن علي قال طوبى لكل عبد نومة عرف الناس ولم يعرفه الناس وعرفه الله منه برضوان أولئك مصابيح الدجى تجلى عنهم كل فتنة مظلمة أولئك ليسوا بالمذاييع البذر ولا الجفاة المرائين قال سمعت بن الأعرابي يقول النومة الذي لا يدخل مع الناس فيما هم فيه
الخطأ أن المسلم هو النومة الذي لا يدخل مع الناس فيما هم فيه وهو ما يخالف وجوب تعاونه مع المسلمين الآخرين كما قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإٌثم والعدوان"
وتعريف النومة بكونه الذي لا يدخل مع الناس فيما هم فيه وهو عدم مشاركة الناس يتناقض مع تعريفه بكونه الذي لا يعرف الناس ما في نفسه فى الرواية التالية:
[ 27 ] وبه حدثنا يحيى بن سليم قال سمعت شبل بن عباد قال سمعتا أبا الطفيل قال سمعت علي بن أبي طالب يقول أظلتكم فتنة مظلمة عمياء متسكنة لا ينجو منها إلا النومة قيل يا أبا الحسن وما النومة قال الذي لا يعرف الناس ما في نفسه
[ 11 ] حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثنا يعلى بن عبيد عن محمد بن عون عن إبراهيم بن عيسى عن عبد الله بن مسعود قال كونوا ينابيع العلم مصابيح الهدى أحلاس البيوت سرج الليل جدد القلوب خلقان الثياب تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض
الخطأ كون المسلمين خلقان الثياب وهو ما يخالف أن المسلم يلبس الثياب الجدد متى وجدها لكونها من زينة الدنيا المباحة كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
[ 12 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي خالد قال قال عمر بن الخطأب رضى الله تعالى عنه كونوا أوعية الكتاب وينابيع العلم وسلوا الله رزق يوم بيوم وعدوا أنفسكم مع الموتى ولا يضركم ألا يكثر لكم
الخطأ سؤال الله رزق يوم بيوم وهو ما يخالف أن سؤال الله الرزق قد لا يعتمد أن الرزق يكون يوزميا فهناك رزق يمتد لشهور وهناك يمتد لأيام وغير ذلك فعندما سأل زكريا (ص) أن يرزقه ابنا فهذا نوع من الرزق يستغرق شهورا وسنوات كما قال تعالى هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء"وقد طلب هذا الرزق بعد أن وجود مريم رزقها فى المحراب مستمر لا ينقطع وهو قوله:
"كلما دخل زكريا عليها المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب"
[ 13 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله إن أغبط أوليائي عندي مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة أحسن عبادة ربه وأطاعه في السر وكان غامضا في الناس لا يشار إليه بالأصابع فمن صبر على ذلك قال ثم نقر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال عجلت منيته وقل تراثه وقلت بواكيه
الخطأ طاعة الرجل فى السر وهو ما يخالف وجوب طاعة الله فى السر والعلانية
[ 14 ] حدثنا إسحاق حدثنا عامر بن يساف عن يحيى بن أبي كثير قال قال عبد الله بن مسعود كونوا ينابيع العلم جدد القلوب خلقان الثياب سرج الليل كي تعرفوا في أهل السماء وتخفوا في أهل الأرض
الخطأ كون المسلمين خلقان الثياب وهو ما يخالف أن المسلم يلبس الثياب الجدد متى وجدها لكونها من زينة الدنيا المباحة كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
تكررت الرواية فى 11
[ 15 ] حدثنا محمد بن علي بن الحسن حدثنا عبد الرحمن بن علقمة حدثنا حزم قال سمعت معاوية بن قرة يقول قال كعب طوبى لهم وطوبى لهم قيل ومن هم يا أبا إسحاق قال طوبى لهم قوم إن شهدوا لم يدخلوا وإن خطبوا لم ينكحوا وإن قاموا لم يفقدوا
[ 16 ] حدثنا محمد بن علي قال سمعت أبي أنبأنا محمد بن مسلم الطائفي حدثنا عثمان بن عبد الله بن أوس عن سليم بن هرمز عن عبد الله بن عمرو قال أحب عباد الله إلى الله الغرباء قيل ومن الغرباء قال الفرارون بدينهم يجمعون يوم القيامة إلى عيسى بن مريم عليه السلام
الخطأ أن الغرباء هم أحب عباد الله لله ويخالف هذا أن المجاهدون هم أحب عباد الله لله حيث يفضلهم على غيرهم لقوله بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
[ 17 ] حدثنا محمد بن علي بن شقيق حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل يقول بلغني أن الله تعالى يقول للعبد في بعض منته التي من بها عليه ألم أنعم عليك ألم أعطك ألم أسترك ألم ألم ألم أخمد ذكرك قال وسمعته يقول إن قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك ألا تعرف وما عليك ألا يثنى عليك وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله عز وجل
الخطأ هو تحاور الله مع الإنسان وهو كلام ليس من الوحى فالله لا يحاور كل واحد بمفرده أعطيتك وبعدد النعم فالله يخاطب الناس جميعا عن طريق الوحى فقوله واحد للكل وليس لأفراد منفردين
[ 18 ] حدثني عبد الله بن وضاح حدثني يحيى بن يمان عن عبد الواحد بن موسى قال سمعت بن محيريز يقول اللهم إني أسألك ذكرا خاملا
كيف يكون ذكرا وكيف يكون خاملا فالذكر يتعارض مع الخمول؟
[ 19 ] حدثني محمد بن الحسين حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني قال حدثني من سمع كعبا يقول إني لأجد في كتاب الله عز وجل صفة قوم ما رأيتهم بعد شعثة رؤوسهم دنسة ثيابهم إن خطبوا النساء لم ينكحوا وإن حضروا السدد لم يؤذن لهم حاجة أحدهم تجلجل في صدره لو قسم نوره يوم القيامة على الخلائق لوسعهم
الخطأ كون المسلمين خلقان الثياب وهو ما يخالف أن المسلم يلبس الثياب الجدد متى وجدها لكونها من زينة الدنيا المباحة كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
[ 20 ] حدثني أبو بكر بن أبي النضر حدثنا مؤمل عن سفيان قال كان رجل من الأنصار يقول اللهم ذكرا خاملا لي ولبني ولا تنقصنا ذاك عندك شيئا
الخطأ كون المسلمين خلقان الثياب وهو ما يخالف أن المسلم يلبس الثياب الجدد متى وجدها لكونها من زينة الدنيا المباحة كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
[ 21 ] حدثني الطيب بن إسماعيل قال كان من دعاء الخليل بن أحمد اللهم اجعلني عندك من أرفع خلقك واجعلني في نفسي من أوضع خلقك واجعلني عند الناس من أوسط خلقك
[ 22 ] حدثنا أحمد بن إبراهيم وغيره عن خلف بن تميم قال سمعت سفيان الثوري يقول وجدت قلبي يصلح بمكة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب بتوت وعناء
[ 23 ] حدثنا سلمة بن شبيب الكلابي عن عمرو بن عاصم الكلابي حدثنا جعفر بن سليمان ما أحب أن يعرفني بطاعته غيره حدثنا قال قال مورق العجلي
[ 24 ] حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثني سلمة بن عقار أو غيره قال لما قدم بن المبارك المصيصة سأل عن محمد بن يوسف الأصبهاني فقال من فضلك لا تعرف
[ 25 ] حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو توبة حدثنا عطاء بن مسلم عن الأعمش قال أتيت خيثمة فقلت لقد رأيت من إبراهيم شيئا ما أرى مثله أبدا قال وما هو قلت رأيته مع الغرباء جالسا فأتيت إبراهيم فأخبرته فقال كنت جالسا قريبا منهم فكرهت أن يرى الناس في اعتزالهم لفضل عندي فجلست معهم
المستفاد مجالسة الغرباء واجبة
[ 26 ] حدثنا أبو جعفر الآدمي حدثنا محمد بن كثير عن سهل بن شعيب عن عبد الأعلى عن نوف قال سمعت علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه يقول طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا والكتاب شعارا والدعاء دثارا أقرضوا الله قرضا على منهاج المسيح عيسى بن مريم صلوات الله عليه
الخطأ الزهد فى الدنيا وه ما يناقض حرمة ترك متاع الدنيا الحلال كما قال تعالى "قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
[ 28 ] حدثنا محمد بن الحسين حدثنا أحمد بن سهل الأردني حدثني سلم وكان فاضلا قال قال لي إبراهيم بن أدهم قال ما فزت في الدنيا قط إلا مرة بت ليلة في بعض مساجد قرى الشام وكان في البطن فجر المؤذن رجلي حتى أخرجني من المسجد
الخطأ أن إبراهيم بن أدهم فاز في الدنيا مرة بالبيات ليلة في بعض مساجد وهو ما يخالف كونه فى شبابه كان غنيا من عائلة ثرية فكيف يكون فاز مرة واحدة ؟
[ 29 ] حدثنا محمد حدثني خلف البرزاني قال سمعت سفيان الثوري يقول أقل معروف الناس يقل عيبك
الخطأ أن إقلال معروف الناس يقل عيب الإنسان وهو ما يخالف حاجة الناس لبعضهم ومعروف الناس يجب الحصول عليه عند الفاقة لكون ذلك طاعة لله ففن رفض ومات جوعا وهو يجد الطعام من الناس فقد كفر بنعمة الله
باب ما جاء في الشهرة:
[ 30 ] حدثني أحمد بن عيسى المصري حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حسب امرئ من الشر إلا من عصمه الله عز وجل أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه ودنياه
[ 31 ] حدثنا إسحاق بن البهلول التنوخي حدثنا بن أبي فديك حدثنا محمد بن سليمان الأخنسي عن عبد الواحد بن أبي كثير عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب المرء من الشر إلا من عصم الله عز وجل أن يشير إليه بالأصابع في دينه ودنياه إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
[ 32 ] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب المرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دينه ودنياه
الخطأ المشترك بين الروايات أن من الشر أن يشار للإنسان بالأصابع في دينه ودنياه فأحيانا تكون هذه الإشارة خيرا للناس حيث يقتدون بالمشار لهم فى الخير ولهذا كان الرسل(ص) أكثر الناس إشارة بهم بالخير والشر معا فوجب اتخاذهم أسوة اى قدوة كما قال تعالى "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله "
[ 33 ] حدثني أبو النضر المؤدب حدثنا داود بن المحبر عن مبارك بن فضاله قلنا للحسن يا أبا سعيد إن الناس إذا رأوك أشاروا إليك بالأصابع قال إنه لم يعن بهذا هذا إنما عني به المبتدع في دينه والفاسق في دنياه
[ 34 ] حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن هراسة عن القراة عن شيخ من أحنف قال سمعت عليا يقول تبذل لا تشهر ولا ترفع شخصك لتذكر وتعلم أكتم واصمت تسلم تسر الأبرار وتغيظ الفجار
الخطأ كتم العلم المتعلم وهو ما يخالف قوله تعالى "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه" فالعلم شهادة لابد أن تؤدى للغير كما أداها العير لهذا المطلوب منه الصمت بعد التعلم
[ 35 ] حدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا أحمد بن كردوس حدثنا مخلد بن الحسين عن أبي بكر بن الفضل قال سمعت أيوب يقول ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه
الخطأ عدم الشعور بالمكان فالمفروض مكانته وليس مكانه
[ 36 ] وبه حدثنا الحسن بن الربيع حدثني سعيد بن عبد الغفار قال كنت أنا ومحمد بن يوسف الأصبهاني فجاء كتاب محمد بن العلاء بن المسيب من البصرة إلى محمد بن يوسف فقرأه فقال لي محمد بن يوسف ألا ترى إلى ما كتب به محمد بن العلاء وإذا فيه يا أخي من أحب الله أحب أن لا يعرفه الناس
الخطأ أن من أحب الله أحب أن لا يعرفه الناس فمن أحب الله بالفعل يعلم أن الناس ستعرفه لأنه لابد أن يبلغ دعوة الله لهم كما قال تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن"ومن ثم سيعرفونه من خلال ذلك كما أن من يؤمن بالله لابد ان يحتاج للتعلم منه فيسعى للتعرف عليه والتعلم منه
[ 37 ] حدثني أبو بكر الشيباني قال سمعت سفيان بن عيينة يقول قال لي بشر بن منصور أقل من معرفة الناس فإنه أقل لفضيحتك في القيامة
الخطأ طلب الإقلال من معرفة الناس فمن كان داعيا لله لابد أن يعرفه الناس ويعرفهم كما أنه بحكم علمه لابد أن يتولى بعض أمرهم ولكى يعدل فى أمرهم لابد أن يعرف الكثير منهم أو كلهم
[ 38 ] حدثني محمد بن الجير حدثني عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة قال لم يخز أحد يومئذ فيخفى خزيه على أحد
الخطأ البعد عن الناس يخالف وجوب تعاون المسلمين مع بعضهم البعض كما قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى "
[ 39 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا سفيان قال رأيت الثوري في النوم فقلت له أوصني فقال أقل من معرفة الناس
الخطأ قلو معرفة المسلمين يخالف وجوب تعاون المسلمين مع بعضهم البعض كما قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى "
[ 40 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن مغيرة قال قال سماك بن سلمة يا قلب إياك وكثرة الأخلاء
الخطأ البعد عن كثرة مصاحبة الناس يخالف وجوب تعاون المسلمين مع بعضهم البعض كما قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى "
[ 41 ] حدثنا محمد بن علي بن الحسن حدثنا إبراهيم بن الأشعث حدثني شيخ من النخع عن أشياخ له من أصحاب عبد الله بن مسعود كفى به دليلا على امتحان دين الرجل كثرة صديقه
المستفاد كثرة الأصحاب امتحان للإنسان
[ 42 ] حدثني سلمة حدثنا سهل بن عاصم حدثنا قبيصة قال سمعت سفيان يقول كثرة الإخوان من سخافة الدين
الخطأ كثرة الإخوان من سخافة الدين والمجنون الذى وضع الرواية جعل فى الدين وهو الإسلام سخف بينما السخف هو فى كفر الإنسان
[ 43 ] حدثني سلمة حدثني سهل قال سمعت سالم بن ميمون سمعت عثمان بن زائدة يقول كان يقال إذا رأيت الرجل كثير الأخلاء فاعلم أنه مخلط
الخطأ ان كثرة أخلاء الرجل تخليط وهذا معناه أن الرسل(ص) لم يكنوا عقلاء لأنهم صاحبوا الكفار والمسلمين ليعلموهم ويدعوهم للحق فقائل الرواية هو الذى ضاع عقله
[ 44 ] وبه حدثني علي بن معبد حدثني فضالة بن صيفي قال كتب أبان بن عثمان إلى بعض إخوانه إن أحببت أن يسلم لك دينك فاقل من المعارف
الخطأ طلب الإقلال من معرفة الناس فمن كان داعيا لله لابد أن يعرفه الناس ويعرفهم كما أنه بحكم علمه لابد أن يتولى بعض أمرهم ولكى يعدل فى أمرهم لابد أن يعرف الكثير منهم أو كلهم
[ 45 ] حدثني عبد الله بن أحمد الخزاعي قال سمعت أبي قال سمعت الحسن بن رشيد يقول سمعت الثوري يقول يا حسن لا تعرفن غلى من لا يعرفك وأنكر معرفة من يعرفك
هذا القول دعوة للكذب والتنصل من معاونة الأخوان كما قال تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى"
[ 46 ] حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان أنه كان إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة
هذا الفعل من الخبل فلو أنه لا يريد الشهرة بالفعل ما فتح الحلقة فالحلقة عن كانت لله فستشهره أراد او لم يرد لأن الداعية يعرض نفسه على الناس وهم سيعرفونه شاء أم أبى
[ 47 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن ليث عن أبي العالية أنه كان إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام
هذا الفعل من الجهل فالعالم يعلم من أرادوا العلم قلوا أو كثروا لكون هذا فرض عليه
[ 48 ] حدثنا هاشم بن الوليد حدثنا أبو بكر بن عياش قال سألت الأعمش كم رأيت أكثر ما رأيت عند إبراهيم قال أربعة خمسة
الغريب هو سؤال الأعمشش عن العدد وهو ضعيفف الرؤية ومن المعروف أن تلاميذ إبراهيم فى التاريخ المعروف كثرة
[ 49 ] وبه حدثنا أبو بكر قال ما رأيت عند حبيب بن أبي ثابت غلمة ثلاثة قط
رواية غير مفيدة بشىء إلا قلة تلاميذ الرجل لا أنه هو من ينظم الجلسة هكذا
[ 50 ] حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن عوف عن أبي رجاء قال رأى طلحة قوما يمشون معه أكثر من عشرة فقال ذبان طمع وفراش النار
رواية مجنونة فالرجل شتمهم وهم معه
[ 51 ] حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان وأبو مسلم قالا حدثنا عبد الله بن إدريس عن هارون بن عنترة عن سليم بن حنظلة قال بينا نحن حول أبي بن كعب نمشي خلفه إذ رآه عمر فعلاه بالدرة فقال انظر يا أمير المؤمنين ما تصنع فقال إن هذا ذلة للتابع وفتنة للمتبوع
رواية مجنونة فمتى كان طالب العلم ذليلا فى دولة المسلمين وتعليمه واجب على المعلمين ؟
[ 52 ] وبه حدثنا حماد بن زيد عن عون عن الحسن قال خرج بن مسعود ذات يوم من منزله فاتبعه الناس فالتفت إليهم فقال علام تتبعوني والله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان
الخطأ كراهية إتباع الناس للعالم وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 53 ] وبه عن يزيد بن حازم قال سمعت الحسن يقول إن خفق النعل خلف الرجل قل ما يلبث قلوب الحمقى
الخطأ كراهية إتباع الناس للعالم وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 54 ] حدثنا أبو عدنان المقري حدثنا يوسف بن عطية قال خرج الحسن ذات يوم فاتبعه قوم فالتفت إليهم فقال هل لكم من حاجة وإلا فما عسى أن يبقي هذا من قلب المؤمن
الخطأ كراهية إتباع الناس للعالم وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 55 ] حدثنا سبلان حدثنا ضمرة قال حدثني عمير بن عبد الملك الكناني أن رجلا صحب بن محيريز في سفر فلما أراد أن يفارقه قال أوصني قال إن استطعت أن لا تعرف ولا تعرف وتمشي ولا يمشي إليك وتسأل ولا تسأل فافعل
الخطأ كراهية إتباع الناس للعالم وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 56 ] حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا وهيب بن خالد حدثنا الجريري قال قال لي أيوب يا أبا مسعود إني أخاف ألا تكون المعرفة أبقت عند الله حسنة إني لأمر بالمجلس فأسلم عليهم وما أرى أن فيهم أحدا يعرفني فيردون علي ويسألوني مسألة كأن كلهم قد عرفوني
الخطأ كراهية رد الناس على العالم السلام وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 57 ] حدثنا أحمد حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد قال أيوب إني لأمر بالمجلس فأسلم عليهم فيردون علي يعني في ردهم أنهم قد عرفوني فأي خير مع هذا
الخطأ كراهية رد الناس على العالم السلام وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 58 ] حدثنا أحمد حدثنا أبو داود عن حماد بن زيد قال كنا إذا مررنا بالمجلس ومعنا أيوب فسلم ردوا ردا شديدا قال فكأن ذلك نقمة قال أبو داود كراهة الشهرة
الخطأ كراهية رد الناس على العالم السلام وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 59 ] وبه حدثنا أحمد بن شجاع حدثنا النضر بن شميل عن رجل قد سماه قال خرج أيوب في سفر فتبعه ناس كثير فقال لولا أني أعلم أن الله عز وجل يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل
الخطأ كراهية إتباع الناس للعالم وهو ما يخالف وجوب إتباع لسؤاله كما قال تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
[ 60 ] وبه حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال دفع إلي أيوب ثوبا فقال اقطعه لي قميصا واجعل فم كمه شبرا واجعله يقع على ظهر القدم
ما علاقة هذه الرواية بموضوع الكتاب؟
[ 61 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر قال عاتبت أيوب على طول قميصه فقال إن الشهرة فيما مضى كانت في طوله وهي اليوم في تشميره
المستفاد الشهرة والمراد الفعل الغريب الذى يعرف صاحبه يتغير كل مدة فبعد كان طول القميص هو العجيب الغريب أصبح تقصيره هو سبب العجب والغرابة
[ 62 ] حدثنا محمد بن سلام الجمحي حدثنا عدي بن الفضل قال قال لي أيوب احذ نعلين على نحو حذو نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ففعلت فلبسها أياما ثم تركها فقلت له في ذلك فقال لم أر الناس يلبسونها
المستفاد عادة الناس فى اللباس تتغير كل فترة
[ 63 ] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا قيس بن الربيع عن منصور عن إبراهيم قال لا تلبس من الثياب ما يشتهرك الفقهاء ولا يزدريك السفهاء
المستفاد لبس اللبس الذى لا يعاقب عليه وولا يجعل الإنسان محتقرا
[ 64 ] حدثنا الحكم بن موسى حدثنا غسان بن عبيد عن سفيان الثوري قال كانوا يكرهون الشهرتين الثياب الجياد التي يشتهر فيها ويرفع الناس إليه فيها أبصارهم والثياب الرديئة التي يحتقر فيها ويستذل دينه
المستفاد لبس الثياب العادية التى ليست غالية ولا رديئة
[ 65 ] حدثنا خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد عن أبي خشينة صاحب الزيادي قال كنا مع أبي قلابة إذ دخل رجل عليه أكسية فقال إياكم وهذا الحمار النهاق
الخطأ شتم الرجل بوصفه بكونه حمار نهاق لكونه يرتدى ملابس فهذا ليس سببا للشتم
[ 66 ] حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن رجل عن أبي بكر عن الحسن قال إن أقواما جعلوا الكبر في قلوبهم والتواضع في ثيابهم فصاحب الكساء بكسائه أعجب من صاحب المطرف بمطرفه ما لم تفاقروا
المستفاد التواضع فى اللباس مطلوب
[ 67 ] حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن الحارث حدثنا محمد بن مقاتل حدثنا بن المبارك حدثنا أبو عوانة عن سليمان الشيباني حدثنا رجل قال رأى بن عمر على ابنه ثوبا قبيحا دونا فقال لا تلبس هذا فإن هذا ثوب شهرة
المستفاد لبس اللبس الردىء ممن عنده لباس حسن هو طلب للشهرة
[ 68 ] حدثني هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال رجل مررت ذات يوم بفضيل بن عياض وهو خلف سارية وحده وكان لي صديقا فجئته فسلمت عليه وجلست إليه فقال يا أخي ما أجلسك إلي فقلت وجدتك وحدك فاغتنمت وحدتك فقال أما إنك لو لم تجلس إلي لكان خيرا لك وخيرا لي فاختر إما أن أقوم عنك فهو والله خير لك وخير لي وإما أن تقوم عني فقلت بل أنا أقوم عنك فأوصني بوصية ينفعني الله عز وجل بها قال يا عبد الله أخف مكانك واحفظ لسانك واستغفر الله عز وجل لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات كما أمرك
المستفاد الدين النصيحة
[ 69 ] حدثنا الحسن بن عبيد قال قال رجل لبشر بن الحارث أوصني قال أخمل ذكرك وطيب مطعمك
المستفاد نصح المسلم للمسلم
[ 70 ] حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال كان حوشب يبكي ويقول بلغ اسمي مسجد الجامع
الخطأ البكاء لشهرة اسم الإنسان هو ضرب من الجنون طالما لم يسع الإنسان لتلك الشهرة
[ 71 ] وبلغني عن عبيد بن جناد عن عطاء بن مسلم أحسبه قال كنت وأبو إسحاق ذات ليلة عند سفيان وهو مضطجع فرفع رأسه إلي أبي إسحاق فقال إياك والشهرة قال وقال أبو مسهر بينك وبين أن تكون من الهالكين إلا أن تكون من المعروفين
المستفاد السعى للشهرة سبب للهلاك
[ 72 ] حدثني الحسن بن عبد الرحمن قال قال بشر بن الحارث رحمه الله لا أعلم رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح قال وقال بشر بن الحارث لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس
المستفاد السعى للشهرة سبب للهلاك
[ 73 ] حدثني محمد بن الحسين حدثني الصلت بن حكيم حدثني عبد الله بن مرزوق قال استشرت سفيان الثوري فقلت أين تراني أنزل قال بمر الظهران حيث لا يعرفك إنسان
المستفاد البعد عما يشهر الإنسان إلا أن يكون أمرا يدفع عن المسلمين العدوان أو يجلب لهم النفع
[ 74 ] حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عز وجل عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع عبد لله عز وجل إلا رفعه الله عز وجل
المستفاد الصدقة لا تنقص المال لأنها زيادة فى المال ليست لصاحبها
العفو يزيد المسلم عزا طالما كان عن قدرة وفى محله
التواضع يرفع مكانة المسلم
[ 75 ] حدثنا أبو بكر بن سهل التميمي حدثنا بن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب حدثني عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد إلا ومعه ملكان وعليه حكمة يمسكانها فإن هو رفع نفسه جبذاها ثم قالا اللهم ضعه وإن وضع نفسه قالا اللهم ارفعه بها
الخطأ وجود ملكين مع الإنسان فى الأرض وهو ما يخالف خوف الملائكة من نزول الأرض لعدم اطمئنانها ولذا هم فى السماء كما قال تعالى "" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
[ 76 ] حدثنا مهدي بن حفص حدثنا إسماعيل بن عياش عن مطعم بن المقدام الصنعاني عن عنبسة بن سعيد الكلاعي عن نصيح العنسي عن ركب المصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل من غير مسكنة وأنفق مالا جمعه في غير معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة
المستفاد الجنة للمتواضع عدلا المنفق ماله فى طاعة الله وجالس أهل العلم
[ 77 ] حدثنا الحسن بن منصور بن سليمان القرشي حدثنا يحيى بن ميمون حدثني أبو سلمة المديني عن أبيه عن جده قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا بقباء وكان صائما فأتيناه عند إفطاره بقدح من لبن وجعلنا فيه شيئا من عسل فلما رفعه فذاقه وجد حلاوة العسل قال ما هذا قلنا يا رسول الله جعلنا فيه شيئا من عسل فوضعه فقال أما إني لا أحرمه ومن تواضع رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن اقتصد أغناه ومن بذر أفقره الله ومن أكثر ذكر الله أحبه الله
المستفاد العدل فى المال واجب