-أخبرنا أبو بكر أخبرنا قتيبة بن سعيد ، وشيبان بن فروخ قالا : أخبرنا هلال بن أبي حميد ، وقال قتيبة : عن هلال الوزان ، عن عبد الله بن عكيم قال : سمعت ابن مسعود ، في هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - بدأ باليمين قبل أن يحدثنا فقال : والله ما منكم من أحد إلا وإن ربه سيخلو به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة بدر ، ثم يقول : يا ابن آدم ، ما غرك بي - ثلاث مرار - ماذا أجبت المرسلين ؟ كيف عملت فيما علمت ؟
الخطأ خلو الله بالعبد كما يخلو الإنسان بالبدر وهو ما يناقض كون الله ليس كالخلق يحل فى المكان ويرى كما قال تعالى "ليس كمثله شىء"
53 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال قال : قال أبو الدرداء رضي الله عنه : إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال : قد علمت ، فماذا عملت فيما علمت ؟
المستفاد وجوب العمل بالعلم
54 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا بندار محمد بن بشار ، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن حبيب بن عبيد قال : قال أبو الدرداء : لا تكون عالما حتى تكون بالعلم عاملا
المستفاد وجوب العمل بالعلم
55 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا حسن الزعفراني ، أخبرنا محمد بن خنيس ، أخبرنا عمر بن قيس ، حدثني عطاء قال : كان فتى يختلف إلى أم المؤمنين ، فيسألها وتحدثه ، فجاء ذات يوم يسألها ، فقالت : يا بني ، هل عملت بما سمعت ؟ فقال : لا والله يا أمه قالت : يا بني ، ففيم تستكثر من حجج الله علينا وعليك ؟
المستفاد وجوب العمل بالعلم
56 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا عبيد الله بن موسى ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، أن أبا الدرداء رضي الله تعالى عنه قال : ويل للذي لا يعلم - مرة ، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات قال محمد بن الحسين : من تدبر هذا ، أشفق من علمه أن يكون عليه لا له ، فإذا أشفق ، مقت نفسه ، وبان بأخلاقه الشريفة التي تقدم ذكرنا لها ، والله الموفق لنا ولكم إلى الرشاد من القول والعمل
المستفاد وجوب تعلم العلم
وجوب العمل بالعلم
57 - أخبرنا أبو بكر قاسم بن زكريا ، أخبرنا المطرز ، أخبرنا أبو الحسن رجاء بن محمد ، أخبرنا محمد بن عباد الهنائي ، أخبرنا علي بن المبارك ، عن أيوب السختياني ، عن خالد بن دريك ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم علما لغير الله ، أو أراد به غير وجه الله ، فليتبوأ مقعده من النار
ونلاحظ الأمر الكاذب أن يتبوء المتعلم العلم لغير الله مقعده من النار وقطعا المتعلم لن يذهب بنفسه النار حتى يدخلها وإنما تسوقه الملائكة فتدخله بالقوة كما قالل تعالى "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
58 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد عبد الله بن صالح ، أخبرنا الحسين بن علي الحلواني ، أخبرنا سعيد بن أبي مريم ، أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ، ولا لتماروا به السفهاء ، ولا لتجتروا به المجالس ، فمن فعل ذلك ، فالنار النار
59 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي ، أخبرنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، أخبرنا أحمد بن خالد ، أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، حدثني ابن كعب بن مالك ، عن أبيه رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من طلب العلم ليجاري به العلماء ، ويماري به السفهاء ، ويصرف به وجوه الناس إليه ، أدخله الله النار
المستفاد من الروايتين حرمة طلب العلم لمسايرة العلماء وجدال السفهاء وجمع الناس حول مدعى العلم
60 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد البرذعي ، في المسجد الحرام ، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يحيى بن سلام ، عن عثمان بن مقسم ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه
61 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا أيوب بن محمد الوزان ، أخبرنا غسان ، يعني ابن عبيد ، عن عثمان البري ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه
الخطأ المشترك بلين الروايتين كون أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه فأشدهم عذابا المنافقين كما قال تعالى "إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار"
62 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني ، أخبرنا عبد الله بن الصادق ، أخبرنا يوسف بن عطية ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون في آخر الزمان عباد جهال ، وعلماء فساق
63 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، أخبرنا محمد بن الحسن البلخي ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا سفيان الثوري قال : يقال : تعوذوا بالله من فتنة العابد الجاهل ، وفتنة العالم الفاجر ، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون
الخطأ وجود العابد الجاهل فالعبادة لابد فيها من العلم حتى يعرف ما يفعل وما لا يفعل
64 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا هشام بن عمار ، أخبرنا صدقة بن خالد ، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : سمعت مكحولا يقول : إنه لا يأتي على الناس ما يوعدون حتى يكون عالمهم فيهم أنتن من جيفة حمار .
المستفاد عالم الدنيا تفوح رائحة كفره بين الناس فيعرف بأنه عالم دنيا
65 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي ، يقول : كان يقال : ويل للمتفقهين لغير العبادة ، والمستحلين الحرمات بالشبهات
المستفاد النار للعلماء الذين يطلبون بعلمهم غير العبادة وهى طاعة الله
66 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا بكار بن عبد الله قال : سمعت وهب بن منبه يقول : قال الله عز وجل فيما يعاتب به أحبار بني إسرائيل : تفقهون لغير الدين ، وتعلمون لغير العمل ، وتبتاعون الدنيا بعمل الآخرة ، تلبسون جلود الضأن ، وتخفون أنفس الذئاب ، وتتقون القذى من شرابكم ، وتبتلعون أمثال الجبال من الحرام ، وتثقلون الدين على الناس أمثال الجبال ، تطيلون الصلاة ، وتبيضون الثياب ، وتنتقصون مال اليتيم والأرملة ، فبعزتي حلفت لأضربنكم بفتنة يضل فيها رأي ذي الرأي ، وحكمة الحكيم
المستفاد الله يعاقب المتعلمين العلم الدنيا
67 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا الفضل بن زياد قال : سمعت الفضيل يقول : إنما هما عالمان ، عالم دنيا ، وعالم آخرة ، فعالم الدنيا علمه منشور ، وعالم الآخرة علمه مستور ، فاتبعوا عالم الآخرة ، واحذروا عالم الدنيا ، لا يصدنكم بشره ، ثم تلا هذه الآية : إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله الأحبار : العلماء ، والرهبان : العباد ، ثم قال : لكثير من علمائكم زيه أشبه بزي كسرى وقيصر منه بمحمد صلى الله عليه وسلم . إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضع لبنة على لبنة ، ولا قصبة على قصبة ، ولكن رفع له علم فشمر إليه قال الفضيل : العلماء كثير ، والحكماء قليل ، وإنما يراد من العلم الحكمة ، فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا قال محمد بن الحسين : قول الفضيل : - والله أعلم - الفقهاء كثير ، والحكماء قليل يعني : قليل من العلماء من صان علمه عن الدنيا ، وطلب به الآخرة ، والكثير من العلماء قد افتتن بعلمه ، والحكماء قليل ، كأنه يقول : ما أعز من طلب بعلمه الآخرة .
المستفاد المراد من العلم وهو الحكمة العمل للآخرة
68 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن سهل ، أخبرنا مبشر بن الوليد ، أخبرنا فليح بن سليمان ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة
المستفاد من تعلم العلم طلبا لمتاعه الدنيا فقط لا يدخل الجنة وإنما النار
69 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، أخبرنا شعيب بن أيوب ، أخبرنا عبد الله بن نمير ، أخبرنا معاوية النصري ، عن الضحاك ، عن الأسود بن يزيد قال غير شعيب وعلقمة ، ولم أر شعيبا ذكر علقمة قال : قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لو أن أهل العلم صانوا العلم ، ووضعوه عند أهله ، سادوا به أهل زمانهم ، ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم ، فهانوا على أهلها ، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : من جعل الهموم هما واحدا ، هم آخرته ، كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به هموم أحوال الدنيا ، لم يبال الله في أي أوديتها هلك
المستفاد العالم لا يجعل همه متاع الدنيا وإنما همه جنة الأخرة
70 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا عمر بن أيوب السقطي ، أخبرنا الحسن بن حماد الكوفي ، أخبرنا أبو أسامة ، عن عيسى بن سنان قال : سمعت وهب بن منبه يقول لعطاء الخراساني : كان العلماء قبلنا استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم ، فكانوا لا يلتفتون إلى دنياهم ، فكان أهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم ، رغبة في علمهم ، فأصبح أهل العلم منا اليوم يبذلون لأهل الدنيا علمهم ، رغبة في دنياهم ، فأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم ، لما رأوا من سوء موضعه عندهم ، فإياك وأبواب السلاطين ، فإن عند أبوابهم فتنا كمبارك الإبل ، لا تصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينك مثله
المستفاد العالم لا يجعل همه متاع الدنيا
71 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد العطشي ، أخبرنا علي بن حرب الطائي ، أخبرنا سعيد بن عامر ، عن هشام ، صاحب الدستوائي قال : قرأت في كتاب بلغني : أن من كلام عيسى ابن مريم عليه السلام : كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه ، واحتقر منزلته ، وقد علم أن ذلك من علم الله وقدرته ، وكيف يكون من أهل العلم من اتهم الله فيما قضاه ، وليس يرضى شيئا أصابه كيف يكون من أهل العلم من مسيره إلى آخرته ، وهو مقبل على دنياه ؟ ، وكيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته ، وهو في دنياه أفضل رغبة وكيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليحدث به ، ولا يطلبه ليعمل به ؟
المستفاد العالم لا يجعل همه متاع الدنيا
72 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفضل بن زياد ، أخبرنا عبد الصمد بن يزيد قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول : إن الله عز وجل يحب العالم المتواضع ، ويبغض الجبار ، ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة
المستفاد وجوب تواضع العالم
73 - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا هدبة ، أخبرنا حزم قال : سمعت مالك بن دينار يقول : إنكم في زمان أشهب ، لا يبصر زمانكم إلا البصير ، إنكم في زمان نفخاتهم ، قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم ، وطلبوا الدنيا بعمل الآخرة ، فاحذروهم على أنفسكم ، لا يوقعوكم في شبكاتهم ، يا عالم ، أنت عالم تأكل بعلمك ، يا عالم أنت تفخر بعلمك ، يا عالم ، أنت عالم تكاثر بعلمك ، يا عالم ، أنت عالم تستطيل بعلمك ، لو كان هذا العلم طلبته لله لرئي ذلك فيك ، وفي عملك
المستفاد طلب العلم لله هو العمل به
74 - أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن حبيب بن عبيد قال : تعلموا العلم ، واعقلوه ، وانتفعوا به ، ولا تعلموه لتتجملوا به ، إنه يوشك إن طال بك العمر أن يتجمل بالعلم ، كما يتجمل الرجل بثوبه
المستفاد العلم للعمل وليس للتجمل به
75 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا علي بن قادم ، أخبرنا سفيان ، عن ليث قال : قال طاوس : ما تعلمت فتعلم لنفسك ، فإن الأمانة والصدق قد ذهبا من الناس قال محمد بن الحسين : وأما : من كان يكره أن يفتي إذا علم أن غيره يكفيه
المستفاد العالم يحيل السؤال لغيره إن كان اعلم منه حتى لا يفتى بالباطل
76 - فحدثنا جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني ، أخبرنا شبابة بن سوار ، أخبرنا شعبة ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أدركت عشرين ومئة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار ، إذا سئل أحدهم عن الشيء ، أحب أن يكفيه صاحبه
المستفاد العالم يحيل السؤال لغيره إن كان اعلم منه حتى لا يفتى بالباطل
77 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر أيضا ، أخبرنا محمد بن المثنى قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : سمعت المعافى بن عمران ، يذكر ، عن سفيان قال : أدركت الفقهاء وهم يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا ، ولا يفتون حتى لا يجدوا بدا من أن يفتوا
المستفاد الإفتاء بالعلم عند الضرورة وإلا فلا
78 - وقال المعافى : سألت سفيان فقال : أدركت الناس ممن أدركت من العلماء والفقهاء ، وهم يترادون المسائل ، يكرهون أن يجيبوا فيها ، فإذا أعفوا منها ، كان ذلك أحب إليهم
المستفاد العالم يحيل السؤال لغيره إن كان اعلم منه حتى لا يفتى بالباطل
79 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني ، أخبرنا الحسين بن الأسود العجلي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، أخبرنا حماد بن شعيب ، عن حجاج ، عن عمير بن سعيد قال : سألت علقمة عن مسألة ، فقال : ائت عبيدة فاسأله ، فأتيت عبيدة فقال : ائت علقمة ، فقلت : علقمة أرسلني إليك ، فقال : ائت مسروقا فاسأله ، فأتيت مسروقا ، فسألته فقال : ائت علقمة فاسأله ، فقلت : علقمة أرسلني إلى عبيدة ، وعبيدة أرسلني إليك ، فقال : ائت عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فأتيت عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فسألته فكرهه ، ثم رجعت إلى علقمة فأخبرته قال : كان يقال : أجرأ القوم على الفتيا أدناهم علما
المستفاد الجرىء على الفتيا هو أقل الناس علما
80 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر بن محمد الصندلي ، أنبأنا محمد بن المثنى قال : سمعت بشرا قال : قال سفيان : من أحب أن يسأل فليس بأهل أن يسأل
المستفاد العالم لا يحب أن يسأله الناس
81 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير بن محمد ، أخبرنا سعيد بن سليمان ، أخبرنا محمد بن طلحة بن مصرف ، عن أبي حمزة قال : قال لي إبراهيم : والله يا أبا حمزة ، لقد تكلمت ، ولو أجد بدا ما تكلمت ، وإن زمانا أكون فيه فقيه أهل الكوفة لزمان سوء وأما من كان إذا سئل عن الأمر سأل : هل كان ؟ فإن قيل : كان ، أفتى فيه ، وإن قيل : لم يكن ، لم يفت فيه ، كل ذلك إشفاقا من الفتيا
المستفاد الفتيا بعلم وإلا النار مصير المفتى
82 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، أخبرنا داود بن عمرو ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، كان إذا سئل عن شيء قال : هل وقع ؟ فإن قالوا له : لم يقع ، لم يخبرهم ، وإن قالوا : قد وقع ، أخبرهم
المستفاد البعد عن المسائل التخيلية التى لا تقع او لم تقع
83 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا موسى بن علي قال : سمعت أبي قال : كان الرجل يأتي زيد بن ثابت رضي الله عنه فيسأله عن الأمر ، فيقول : آلله ، أنزل هذا ؟ فإن قال : والله لقد نزل ، أفتاه ، وإن لم يحلف ، تركه
المستفاد الافتاء بالعلم والسكوت عند الجهل
84 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا ابن عبد الحميد الواسطي ، أخبرنا زهير أيضا ، أخبرنا سريج بن النعمان ، أخبرنا أبو عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق قال : كنت أمشي مع أبي بن كعب رضي الله عنه ، فقال له رجل : يا عماه ، كذا وكذا ، فقال : يا ابن أخي ، أكان هذا ؟ قال : لا ، قال : فاعفنا حتى يكون
المستفاد حرمة التحدث عن الأمور المستقبلية المؤذية
85 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا ابن عبد الحميد ، أخبرنا زهير ، أخبرنا منصور بن شقير ، أخبرنا حماد بن زيد ، أخبرنا الصلت بن راشد قال : سألت طاوسا عن شيء ، فانتهرني وقال : أكان هذا ؟ قلت : نعم قال : آلله ، قلت : آلله قال : أصحابنا أخبرونا ، عن معاذ بن جبل أنه قال : أيها الناس ، لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله ، فيذهب بكم ههنا وههنا ، فإنكم إن لم تعجلوا بالبلاء قبل نزوله لم ينفك المسلمون أن يكون فيهم من إذا سئل سدد ، أو قال وفق
المستفاد حرمة طلب المسلم للأذى ينزل به أو بالمسلمين
86 - أخبرنا أبو بكر الفريابي ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما : رجل سأل على أمر لم يحرم ، فحرم من أجل مسألته
الخطأ كون الجرم الأعظم السؤال عن أمر لم يحرم ، فحرم من أجل سؤال السائل وهو ما يخالف كون الجرم العظم الفتنة كما قال تعالى "والفتنة أشد من القتل"
87 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي أبو عبد الله ، أخبرنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ، أخبرنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن وراد ، مولى المغيرة بن شعبة ، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قيل وقال ، وكثرة السؤال
المستفاد حرمة نقل الأقوال بين الناس وحرمة كثرة السؤال بلا نفع من خلف الأسئلة
88 - أخبرنا أبو جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ، أخبرنا أبو النضر يعني الدمشقي ، أخبرنا يزيد بن ربيعة قال : سمعت أبا الأشعث ، يحدث عن ثوبان رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيكون أقوام من أمتي ، يتعاطى فقهاؤهم عضل المسائل ، أولئك شرار أمتي
الخطأ شرار ألمة الفقهاء المتعاطون للمسائل المعضلة وهو ما يخالف كونهم الكفار الذين يكذبون وحى الله كما قال تعالى "إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون"
89 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر الصندلي ، أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني ، أخبرنا علي بن بحر القطان ، أخبرنا عيسى بن يونس ، أخبرنا الأوزاعي ، عن عبد الله بن سعد ، عن الصنابحي ، عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات قال عيسى : والأغلوطات : ما لا يحتاج إليه من : كيف وكيف ؟
المستفاد حرمة الأسئلة عما لا فائدة منه
90 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد البرذعي في المسجد الحرام ، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرنا مسلمة بن علي ، عن صالح ، عن الحسن قال : إن شرار عباد الله قوم يحبون شرار المسائل ، يعمون بها عباد الله
الخطأ أن شرار عباد الله قوم يحبون شرار المسائل ، يعمون بها عباد الله فشر العباد وهو الدواب الكفار أى الصم البكم الذين لا يعقلون كما قال تعالى " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون" وقال:
""إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون"
91 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا الزعفراني ، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن عمران بن حدير ، عن رفيع أبي كثير قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوما : سلوني عما شئتم ، فقال ابن الكواء : ما السواد في القمر ؟ قال : قاتلك الله ، ألا سألت عما ينفعك في دنياك وآخرتك ؟ ذاك محو آية الليل
المستفاد نصح العالم لمن يسأل عن أمور لا تهمه أن يسأل عما ينفذه فى حياته
92 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا الفضل بن زياد قال : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل - رحمه الله - يقول لرجل ألح عليه في تعقيد المسائل : فقال أحمد : تسأل عن عبدين رجلين ؟ سل عن الصلاة ، والزكاة شيئا تنتفع به ، ونحو هذا ، ما تقول في صائم احتلم ؟ فقال الرجل : لا أدري فقال أبو عبد الله : تترك ما تنتفع به ، وتسأل عن عبدين رجلين ؟
المستفاد نصح العالم لمن يسأل عن أمور لا تهمه أن يسأل عما ينفذه فى حياته
93 - ثم حدثنا ، عن روح ، عن أشعث ، عن الحسن في صائم احتلم : لا شيء عليه
94 - وحدثنا عن روح ، عن حبيب بن أبي حبيب ، عن عمرو بن هرم ، عن جابر بن زيد ، في صائم احتلم ، قال : لا شيء عليه ، ولكن يعجل بالغسل
المستفاد من الروايتين ليس على المحتلم فى رمضان كفارة وعليه الاغتسال متى عرف أنه احتلم
95 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر الفريابي ، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة ، أخبرنا جرير بن عبد الحميد ، عن عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أي البقاع خير ؟ قال : لا أدري ، أو سكت ، قال : فأي البقاع شر ؟ قال : لا أدري ، أو سكت ، فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فقال : لا أدري فقال : سل ربك قال : ما أسأله عن شيء ، وانتفض انتفاضة كاد يصعق منها محمد صلى الله عليه وسلم قال : فلما صعد جبريل عليه السلام قال الله تعالى : سألك محمد عن أي البقاع خير ؟ قلت : لا أدري ، وسألك عن أي البقاع شر ؟ قلت : لا أدري قال : فخبره أن خير البقاع المساجد ، وشر البقاع الأسواق «
الخطأ أن شر البقاع الأسواق ويخالف هذا لو كانت الأسواق هى شر البقاع ما كانت مواضع سير الرسل مصداق لقوله تعالى بسورة الفرقان "وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون فى الأسواق "وقد عاب الكفار على النبى (ص)مشيه فى الأسواق فقال بسورة الفرقان "وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق "كما أن الله بارك فى الأرض فقال بسورة فصلت "وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها "ولم يقل على أى مكان فيها شر لأن الشر فى الناس وليس فى الأرض
96 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أحمد بن هارون بن يوسف التاجر ، أخبرنا ابن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن زادان أبي ميسرة قال : خرج علينا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوما وهو يمسح بطنه وهو يقول : يا بردها على الكبد ، سئلت عما لا أعلم فقلت : لا أعلم ، والله أعلم
المستفاد قول المرء عند جهله الله اعلم
اعلان الجهل بالشىء أفضل من القول بالباطل فيما لا يعلم الإنسان
97 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أحمد ، أيضا ، أخبرنا ابن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق قال : قال عبد الله : أيها الناس ، من علم منكم علما فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : لا أعلم ، والله أعلم ، فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم ، وقد قال الله تعالى : قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين
المستفاد قول المرء عند جهله الله اعلم
98 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو محمد يحيى بن صاعد ، أخبرنا الحسين بن الحسن المروزي ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنه سئل عن أمر ، لا يعلمه ، فقال : لا أعلمه
المستفاد اعلان الجهل بالشىء أفضل من القول بالباطل فيما لا يعلم الإنسان
99 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر الصندلي ، أخبرنا أحمد بن عطية قال : جاء رجل إلى ابن عمر يسأله عن فريضة ، هينة من الصلب ، فقال : لا أدري ، فقام الرجل ، فقال له بعض من عنده : ألا أخبرت الرجل ؟ فقال : لا ، والله ما أدري
المستفاد اعلان الجهل بالشىء أفضل من القول بالباطل فيما لا يعلم الإنسان
100 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا هارون بن يوسف ، أخبرنا ابن أبي عمر ، أخبرنا سفيان ، عن يحيى بن سعيد قال : سئل ابن لعبد الله بن عبد الله بن عمر عن شيء ، ، فلم يكن عنده جواب ، فقلت : إني لأعظم أن يكون مثلك ابن إمام هدى يسأل عن شيء لا يكون عندك منه علم ؟ فقال : أعظم والله من ذلك عند الله ، وعند من عقل عن الله عز وجل ، أن أقول بغير علم ، أو أحدث عن غير ثقة
المستفاد اعلان الجهل بالشىء أفضل من القول بالباطل فيما لا يعلم الإنسان
101 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي ، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ، أخبرنا عبد الرزاق قال : كان مالك يذكر قال : كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول : إذا أخطأ العالم أن يقول : لا أدري ، فقد أصيبت مقاتله
102 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر الصندلي ، أخبرنا يعقوب بن بختان قال : سمعت أحمد بن حنبل أبا عبد الله ، رحمه الله قال : سمعت الشافعي قال : سمعت مالكا قال : سمعت ابن عجلان قال : إذا أغفل العالم : لا أدري ، أصيبت مقاتله
المستفاد من الروايتين العالم الذى يدعى علم كل شىء على باطل
103 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا جعفر ، أخبرنا صالح بن أحمد ، عن أبيه قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : جاء رجل إلى مالك بن أنس يسأله عن شيء ، فقال له مالك : لا أدري قال الرجل : فأذكر عنك أنك لا تدري ؟ قال : نعم ، احك عني أني لا أدري
المستفاد اعلان الجهل بالشىء أفضل من القول بالباطل فيما لا يعلم الإنسان
104 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا الفريابي ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، أخبرنا الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أخيه ، عباد بن أبي سعيد ، سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من الأربع ، من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعاء لا يسمع
الخطأ كون المذكورين أربع بينما هم ثلاث فالقلب هو النفس
والخطأ الأخر الاستعاذة من الدعاء الذى لا يسمع فعدم سماع الدعاء ليس مرتبطا بالصلاح أو الكفر وإنما مرتبط بما قدر الله ما عدا دعاء الاستغفار فإنه يقبل إذا كانت النية خالصة كما قال تعالى "ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
105 - أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا أحمد بن صالح المصري ، أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرني أسامة بن زيد ، أن محمد بن المنكدر ، حدثه ، أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أسألك علما نافعا ، وأعوذ بك من علم لا ينفع قال جابر رضي الله عنه : فأسرعت إلى أهلي ، فقلت لهم : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات ، فادعوا بهن
المستفاد طلب العلم النافع واجب والبعد عن طلب العلم الضار واجب