تنبأ تقرير استخباري اعده مجتمع الاستخبارات الامريكية مستقبلاً قاتماً للقوى الأعظم في العالم، جازماً بأن هذه القوى التي ورثها اوباما لن تستطيع الاستمرار في تحديد مصير العالم منفردة.
وجاء في التقرير الذي نشرت صحيفة "هارتس" مقاطع منه بان العالم دخل مرحلة غير متوقعة وغير مستقرة لا يوجد فيها ضمانة لاستمرار النظم الديمقراطية الغربية، فيما تواجه دول محدد خطر السيطرة عليها من قبل المنظمات الاجرامية.
واضاف التقرير الاستخباري الذي ينشر كل اربع سنوات بهدف اعطاء الرئيس المنتخب صورة واضحة عن العالم والتوقعات العالمية والخطوات المطلوبة، بان الولايات المتحدة لن تكون قادرة وحدها على تحديد مستقبل العالم او قيادته بقواها الذاتية فقط، وان قوة تأثيرها على مستوى العالم ستتقلص بشكل كبير وجوهري.
واستند التقرير على رأي الخبراء من كافة الاجهزة الاستخبارية الامريكية ليتوقع تلاشي التأثير والسيادة الامريكية على العالم حتى عام 2025 حيث يتوقع ان يكون العالم تحت سيطرة شظايا التأثير الذي يحارب بكل قوته على مصادر القوة والخيرات الثمينة، فيما ستتمكن العديد من الدول خلال السنوات العشرين القادمة من تحقيق قدرات عسكرية نووية.
وفيما يتعلق بالنظم الاقتصادية والاجتماعية قال التقرير بان الرأسمالية الغربية لن تعود أمرا بديهياً كما هو الحال في فترة رئاسة بوش بالنسبة لكثير من اقتصاديات الدول وان مبادئ الرأسمالية ستفقد الكثير من بريقها على الاقل لفترة محدودة خاصة وأن حركة الثروة العالمية لم تعد مقصورة في اتجاه من الشرق الى الغرب ولكنها باتت تتركز حاليا تحت سيطرة دول مختلفة في انحاء العالم خاصة روسيا والصين.
وتوقع التقرير أن تفقد الولايات المتحدة موقعها السيد والرائد في العالم الذي احتلته بعد نهاية الحرب الباردة، للتحول الى قوة عظمى منغلقة ومعزولة تقف في المرتبة الاولى بين قوى متساوية في اطار أكثر مرونة واكثر توازناً، ما سيجعل سياسات بوش أحادية الجانب أمراً غير مقبول في دول العالم، مضيفاً "ستصبح سياسات امريكا ومحاولاتها تحديد سياسات العالم من طرف واحد ودون دعم القوى الاخرى امرا غير مجد خلال السنوت العشرين القادمة".
وفيما يتعلق بدور المنظمات الدولية أكد التقرير أن الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى لن يكون بمقدروها ملء الفراغ الناجم عن ضعف الامبراطورية الامريكية، وقال: "في الفترة المذكورة التي ستشهد أزمات دولية ونضب في الموارد والمصادر العالمية لن تكون الامم المتحدة في موقع يؤهلها من مواجهة التحديات المستقبلية دون جهود توافقية يتفق عليها قادة العالم".
وتنبأ التقرير بازديات تأثير القوى الصاعدة مثل الصين والهند والبرازيل على ميزان القوى العالمي، فيما لم يحظ الاتحاد الاوروبي بتوقعات متفائلة من قبل معدي التقرير، حيث اعرب التقرير الاستخباري عن قناعته بان الاتحاد الاوروبي سيفقد بعض قوته حتى عام 2025 ولن ينجح في ترجمة قوته الاقتصادية لمجال تأثير على القرارات الدولية.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/