السكر فى القرآن
السكر فى المصحف هو غياب العقل عن الإنسان بسبب تناول الخمر وهو الخمر نفسها أو بسبب شدة العذاب
مواد السكر :
السكر وهو الخمر يتخذ من ضمن ما يتخذ من ثمار النخيل والعنب وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا"
زمن تحريم تناول الخمر قبل تحريمه نهائيا :
حرم الله تناول الخمر قبل الصلاة بوقت كافى فقال تعالى بسورة النساء :
" ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى "
سبب تحريم تناول الخمر قبل الصلاة :
سبب تحريم تناول الخمر قبل الصلاة هو أن يعلم المصلى ما يقوله فى الصلاة والمراد أن يفهم المصلى الوحى الذى يتلوه فى صلاته وفى هذا قال تعالى بسورة النساء
""يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون"
المستفاد من تحريم السكر قبل الصلاة:
المستفاد من تحريم السكر قبل الصلاة هو أن هناك فترة تأثير للخمر على النفس وهى فترة معروفة لدى الشارب وأهله وهى عدة ساعات ففترة غياب العقل لا يمكن أن تكون طول النهار أو طول الليل وإنما هى فترة تقصر عن مدة النهار الكامل والليل الكامل
الخطاب فى آية عدم قرب الصلاة :
وجه الله الخطاب فى آية عدم قرب الصلاة للذين أمنوا كلهم وهذا يعنى أن اليقظين من المؤمنين يمنعون السكارى من الصلاة فالخطاب بالقطع لا يمكن توجيهه للسكارى لكونهم لا يدرون ما هم فيه كما أن الخطاب لا يوجه سوى للعقلاء والسكارى يكونون فى خالة غياب للعقل
سبب عدم تحريم السكر دون تدريج :
السكر أى الخمر من أدمنها لا يمكن أن يتخلص منها مرة واحدة دون ردة فعل جسم قد تضره ضررا بليغا حيث أن المدمن قد يجن أو يظل يضرب رأسه وجسمه بأى شىء فالتخلص من الإدمان غير ممكن مرة واحدة بلا ضرر للمدمن ومن ثم كان التدريج بتحريم شربها قبل الصلوات المفروضة وهذا التشريع أدى لتقليل مرات التناول بالتدريج ونتيجة لذلك أصبحت فترة الليل بعد العشاء هى الفترة الوحيدة للشرب وبتشريع قيام الليل أدى هذا إلى التقليل أيضا ومن ثم أصبح لا وقت للتناول إلا وقت قليل لمن يريد معرفة الشرع
ما الذى يصيب السكران ؟
الذى يصيب السكران هو أنه يفقد عقله أى يفقد قدرته على العلم بما يقول أو يفعل وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
""يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون"
عقاب السكران :
أوجب الله عقابا على السكران هو حد الخمر أو بالأحرى حد الافتراء فالسكران تصدر منه شتائم وسباب ولغو وهو يعاقب على ما فعله بنفسه فحالة السكر هو من أصاب نفسه عن طريق تناول الخمر بإرادته ومن ثم يعاقب حتى لا يعود لتناولها حتى لا يعود للافتراء فهو متعمد للافتراء بتناوله الخمر لأن الناس أخبروه بما يقوله عند السكر
وأما الجرائم التى قد يرتكبها غير الافتراء كالجرح والقتل فتعتبر جرائم خطأ
المدمنون والجرعات الكبرى :
تعود المدمن على الخمر يجعل الكميات التى تفقده عقله تكبر كلما كان متعودا على السكر فيصبح السكر متأخر نوع ما
المستفاد من آية السكر والصلاة فى أديان الناس :
المستفاد من تلك الآية هو أن معظم أديان الناس قبل محمد(ص) إن لم يكن كلها كان يبيح تناول الخمر وأن الناس كان الكثير منهم مدمن على تلك الخمور غنيهم وفقيرهم ومن ثم كانت تجارة الخمور من أروج التجارات فى ذلك الزمن
رؤية الناس سكارى يوم القيامة :
المراد أن من يشاهد الكفار فى يوم القيامة يظن أنهم مخمورين من حيرتهم وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
" وترى الناس سكارى "
معنى أن الناس ليسوا بسكارى يوم القيامة:
معنى أن الناس ليسوا بسكارى يوم القيامة أنهم لم يتناولوا خمورا تسكرهم كما كان فى الدنيا وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"وترى الناس سكارى وما هم بسكارى"
سبب حالة السكر بلا خمر يوم القيامة :
حالة السكر بلا خمر يوم القيامة سببها هو أن عذاب الله شديد والمراد الذهول من شدة العقاب وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد"
من الذين تصيبهم حالة السكر يوم القيامة ؟
حالة السكر وهو الذهول أى غياب العقل يوم القيامة تصيب الناس وهم الكفار فقط لأن المسلمون آمنون من فزع يوم القيامة كما قال تعالى بسورة النمل
"من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون"