ذكرى الاستقلال
بقلم : معين شديد
يحيي شعبنا الفلسطيني في الخامس عشر من تشرين الثاني الذكرى العشرين لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية.
في هذه المناسبة نتذكر معلن الاستقلال الفلسطيني الشهيد القائد الخالد في قلوب الجميع ياسر عرفات ابو عمار الذي قال بصوته المعهود : واستنادا الى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني والشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين وتضحيات اجياله المتعاقبة دفاعا عن حرية وطنهم واستقلاله وانطلاقا من قرارات القمم العربية ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسدها قرارات الامم المتحدة منذ عام 1947 ممارسة من الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير والاستقلال السياسي والسيادة فوق ارضه فان المجلس الوطني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
في هذا اليوم نتذكر فقيد فلسطين الكبير الشاعر محمود درويش كاتب اعلان الاستقلال الفلسطيني ونتذكر الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل إنجاز الاستقلال الفلسطيني.
ما ان انتهى الشهيد ياسر عرفات من تلاوة اعلان الاستقلال حتى انهمرت الدموع ووقف العالم اجمع يصفق مرحبا بهذا الاعلان اللهم من اؤلئك الذين لا يريدون لشعبنا خيرا – و سارعت غالبية دول العالم الى الاعتراف بفلسطين وافتتحت السفارات والممثليات لفلسطين في مختلف دول العالم
تاتي علينا هذه الذكرى وللسنة الثانية على التوالي ونحن نعاني من حالة الانقسام والشرذمة على الساحة والتي ارادها البعض لغايات في النفوس وارضاء لاجندات خارجية بهدف افشال وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني برمته
اعلان الاستقلال جسد الهوية الفلسطينية وثبت فلسطين على الخارطتين السياسية والجغرافية وسط محاولات ومؤامرات استهدفت فلسطين وقضيتها منذ قديم الزمان وكما جاء في وثيقة اعلان الاستقلال - بالثبات الملحمي في المكان والزمان، صاغ شعب فلسطين هويته الوطنية، وارتقى بصموده في الدفاع عنها إلى مستوى المعجزة، فعلى الرغم مما أثاره سحر هذه الأرض القديمة وموقعها الحيوي على حدود التشابك بين القوى والحضارات... من مطامح ومطامع وغزوات كانت ستؤدي إلى حرمان شعبها من إمكانية تحقيق استقلاله السياسي، فإن ديمومة التصاق الشعب بالأ رض هي التي منحت الأرض هويتها
كنا نامل ان نحتفل بهذه المناسبة كباقي شعوب الارض التي تعيش فعلا معنى الاستقلال والسيادة – كنا نامل ان نحييها بالاحتفالات والمهرجانات وزيارة اضرحة الشهداء الذين سقطوا من اجل حرية شعبنا – ولكن البعض دولا وتنظيمات ارادها عكس ذلك ؟؟فالاحتلال لا يزال قائما وممارساته وعدوانه متواصل وبعض التنظيمات ارتضت لحالة الانقسام الجغرافي والسياسي على الساحة الفلسطينية سبيلا لغايات واجندات خارجية لا يمكن القول الا انها تتساوق وتتماشى مع سياسات اسرائيل التي تمنت كثيرا ومنذ زمن طويل حالة من الانقسام الجغرافي والسياسي على جبهتنا الداخلية وبالفعل تحقق لها ذلك
ان الاوان للجميع في ظل حالتنا الفلسطينية ان يتحمل مسؤولياته لمواجهة خطر كبير يتمثل بانها القضية وشطب المشروع الوطني الفلسطيني فشعبنا المغلوب على امره بات اكثر تصميما مما مضى لتحقيق حقوقه الوطنية الثابتة التي فشلت اسرائيل في شطبها من خلال وحدة وصمود شعبنا وسيفشل شعبنا ايضا محاولات تكريس حالة الانقسام على الساحة وليكن شعارنا بالذكرى العشرين للاستقلال: الدفاع عن هدف الاستقلال الوطني هو أولوية ملحة وهدف نضالي مقدس.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/