طبيعة الأرض
تقوم على أساس التصدع أى التشقق فهى تتشقق فى كل الأحوال فمثلا تنشق لإخراج النبات ولتكون البحار والأنهار ولتبتلع القرى الكافرة وتنشق بانصباب الماء من السحاب عليها وفى هذا قال تعالى بسورة الطارق "والأرض ذات الصدع"
إذا الأرض تنشق لإخراج فوائد للإنسان فى الغالب ولكنها تنشق عقابا له على كفره والزلزال الأرضى هو أحد العقوبات التى توعد بها الله الناس بقوله بسورة الأنعام "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "والمراد من تحت الأرجل والأرض تتكون من سبع طبقات كالسماء وهى فوق بعضها مصداق لقوله تعالى بسورة الطلاق "الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن "والطبقات السبع للأرض عبارة عن أثقال أى مواد ذات ثقل أى وزن مصداق لقوله بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها "إذا باطن الأرض عبارة عن أثقال وهذه الكلمة تطلق على الأجسام ومنها ما هو مكون من عظام ولحم ودم كالإنسان ومنها ما هو مكون من مارج من نار كالجن ولذا قال تعالى بسورة الرحمن "سنفرغ لكم أيه الثقلان "ومنها ما هو كالأحجار ومنها ما هو خشب ومنها ما هو غازات 000إلى أخر ما تحمله وسائل النقل وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس "وعلى هذا فباطن الأرض يحتوى على أجسام بعضها جامد وبعضها مرن