لو كان من بعدي نبي لكان عمر ابن الخطاب هذا ما قاله سيد الاولين و الاخرين بفاروق الامه يصدق فيه ان من خاف الله اخاف منه كل شيئ و الجزاء من جنس العمل كان يسمع القران فيغشى عليه و يحمل صريعا الى منزله فيعاد اياما ليس به االا الخوف و قد بلغ من خوفه ان حفرت الدموع خطين اسودين في وجهه من كثره بكائه انه من اظهر اسلامه و يوم كانو يخفونه انه من يسلك الشيطان فجا غير فجه انه فاروق الامه الذي زلزل عروش الظالمين و دك قلاع الاكاسره و القياصره و خضعت لعدالته الجبابره و هوت عناكب الظلم اما رايات عدله فأرغم انوف الروم و حطم كبرياء الفرس و اخرج المغضوب عليهم اليهود من جزيره العرب و اليكم باقه صغيره من مناقب عمر رضي الله عنه قال عليه الصلاه و السلام لابي بكر و لعمر هذان سيدا كهول الجنه من الاولين و الاخرين إلا النبيين و المرسلين
فقد وافقه ربه في مواقف متعدده فانزل القران على رأي عمر عن انس رضي الله عنه عن عمر :وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى فنزلت "و اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى "و آيه الحجاب قلت يا رسول الله لو امرت نساؤك أن يحتجبن فانه يكلمهن البر و الفاجر فنزلت آيه الحجاب و في اسارى بدر
و قد بشره سيد البشر بالشهاده و قد راى سيدنا محمد على عمر ثوبا غسيلا فقال له اجديد ثوبك ام غسيل فقال له غسيل يا رسول الله فقال له رسول الله البس جديدا و عش حميدا و توف شهيدا و يعطيك الله قره عين في الدنيا و الاخره وقد قتله رجل علج من الكوفه عند صلاه الفجر و في اللحظات الاخيره من حياه الفاروق قال ابن عباس لعمر أبشر بالجنه صاحبت رسول الله فاطلت صحبته ووليت امر المؤمنين فقويت و اديت الامانه فقال اما تبشيرك اياي بالجنه فوالله لو لي الدنيا و ما فيها لافتديت من هول المطلع و قال ابن عمر كان راس ابي في حجري فقال لي ضع خدي على الارض فوضعته فقال :ويل لي وولي لامي ان لم يرحمني ربي..
و قبض ابن الخطاب و دفن مع صاحبيه و لا نملك عند وداع ها الصحابي الجليل الا ان نقول جزاك الله عنا و عن الاسلام خير الجزاء