صحيفة مصرية تكشف 'الخريطة الكاملة' لتصدير المسلحين من غزة إلى سيناء
- نشرت صحيفة 'الوطن' المصرية' تقريرا عما اسمته بالتظيمات المسلحة التابعة لتنظيم 'القاعدة' في فلسطين وجاء في التقرير أن :'11ألف عضو فى 5 تنظيمات أساسية، أكبرها «جيش الإسلام» وأكثرها تشددا «جند الله» وأكثرها تنظيما «جلجلة»، قوام تنظيمات القاعدة فى قطاع غزة، والتى نمت وترعرعت فى القطاع المحاصر لمحاربة إسرائيل، فامتد نشاطها إلى سيناء، وأصبحت مصدر موت أسود لمصر، ورغم أن تلك التنظيمات رفعت راية الجهاد ضد الاحتلال، كستار ضخم تعمل تحته، فإنها فعلياً وعلى الأرض، لم تدخل فى أى عمليات ضد إسرائيل باستثناء تنظيم جيش الإسلام الذى شارك فى عملية اختطاف الجندى جلعاد شاليط؛ لكنها -وفعليا- لم تنفذ عمليات إلا فى سيناء'.
وتضيف: 'حسب مصادر من داخل تلك التنظيمات، فإنها بدأت نشاطها فى أوائل التسعينات من القرن الماضى، بعدد من المنشقين عن حركتى حماس وفتح الفلسطينيتين، ومن المؤمنين بعالمية الجهاد، وعملت بسرية تامة تحت قيادة الشيخ عبداللطيف موسى مؤسس تنظيم جلجلة، الذى كان أول تنظيم يجرى تشكيله، حسب المصادر، ومنه خرج تنظيم جند الله، وبعده أنشئ جيش الإسلام وهو التنظيم الأكبر عدداً وسلاحاً وله وجود قوى، ثم تنظيم التوحيد والجهاد وبعده أنصار السنة وأعدادهم تتجاوز الـ١١ ألفا وكلهم منضمون تحت لواء العمل العسكرى ومعظمهم غير ظاهرين'.
وتكشف الصحيفة أن 'القطاع يتحول إلى مصنع تنظيمات تكفيرية أكبرها «جيش الإسلام» وأكثرها تشدداً «جند الله» وأكثرها تنظيماً «جلجلة»
وتبدو جماعات التكفير الجهادية فى سيناء على ارتباط وثيق بنظيرتها فى غزة، فكلما وقعت حادثة فى سيناء تشم رائحة التنظيمات التكفيرية فى غزة والتى نقلت نشاطها بشكل كبير إلى سيناء بعدما دخلت فى مواجهات مسلحة مع حركة حماس، ولم تبعد أصابع تنظيم جلجلة الفلسطينى كثيرا عن حادثة رفح التى راح ضحيتها 16 جندياً مصرياً على الحدود واتهمت مصادر أمنية مصرية التنظيم الفلسطينى صراحة بالمشاركة فى الجريمة، فالتنظيم الذى يتخذ من رفح الفلسطينية مقرا له قرر نقل نشاطه إلى سيناء بعدما دخل فى مواجهات مسلحة عنيفة مع حركة حماس فى غضون شهر أغسطس 2009، بعدما حاول أنصاره إعلان الحرب على حماس وإعلان غزة إمارة إسلامية وتحصن أعضاؤه وقتها بمسجد أبوقتادة وهو المسجد الذى فجرته فيما بعد حماس بعد مواجهات دامية مع أعضاء التنظيم البالغ أعضاؤه حوالى 7 آلاف عنصر، وحاول جلجلة بمشاركة عناصر من البدو إعلان سيناء إمارة إسلامية لكنهم فشلوا فى احتلال أقسام الشرطة ومديرية الأمن حسبما كانت تقتضى خطتهم.
ولا يكاد يمر تفجير أو تقع حادثة قتل فى سيناء إلا ويلقى الاتهام على تنظيم جلجلة، الاسم الحقيقى لمجموعات من الشباب الفلسطينى بقطاع غزة لم يعرف لهم توجه فكرى محدد، سوى أنها جماعة تؤمن بأفكار الجهاد العالمى، وترى فى كل الحركات الإسلامية التى تقبل بالانخراط فى العمل السياسى جماعات خارجة عن الشرع كونهم يرون فى الانتخابات عملا غير جائز شرعا.
وترتبط نشأة هذه الجماعة بقرار حماس عام 2006 بالتحول إلى جماعة سياسية وخوض الانتخابات التشريعية لينشق عنها كل من آمنوا بفكرة الجهاد العالمى، الذى يتبلور فى انتقال المجاهدين من الشيشان وأفغانستان، ولكنهم رأوا أن الدعوة لمقاتلة الكفار من منطلق معتقداتهم، التى ترى فى ذلك أولوية، يتجاوز المشروع السياسى لأى من الحركات الإسلامية السياسية بما فى ذلك التنظيم الدولى للإخوان وحركة حماس بغزة.
وعلى الرغم من ندرة المعلومات عن جلجلة، فهناك من يقدرون أعداد تابعيها بنحو 7 آلاف مقاتل يسعون لإقامة دولة الشريعة، وينطوى التنظيم على عدد من التنظيمات الأخرى الصغيرة، من المحسوبين على تنظيم القاعدة وربما لم يتم أى رصد لاتصالات مباشرة بينهم وبين القاعدة لكنه هناك اتصال وارتباط فكرى متين، إذ يؤمنون بأن الحرب واجبة مع البلاد التى تحارب المسلمين أيا كانت هذه الحرب سواء باستهداف قيادات سياسية أو عسكرية، فهم يكفرون الشرطة والجيش ويعتقدون أن قتال الجيش المصرى واجب؛ لأنهم يهادنون اليهود حسب زعمهم، ويبقى أن قيادات الجماعة مجهولون، وإن كانت بعض الأسماء الحركية معروفة على الملأ مثل أبومحمد المقدسى وأبوعبدالله السورى وأبوقتادة الفلسطينى وغيرهم.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/