نتانياهو طلب من عباس وكي مون عدم المشاركة في قمة طهران

ميكافيلي- نتانياهو طلب من عباس وكي مون عدم المشاركة في قمة طهران
أوجز المحلل السياسي الاسرائيلي امنون رابينوفيتش الجدل الاسرائيلي الدائر حول توجيه ضربة الى ايران بالقول "ان القيادة الاسرائيلي تبحث الان الامر على طريقة المفكر ميكافيلي، ووصيته ان لا تجرح احدا لا يمكن ان تقتله لانه سينتقم منك شر انتقام".

جاءت هذه الكلمات تعقيبا على ما قاله المحلل الاخر اودي سيجل، والذي نقل على لسان وزير الدفاع الامريكي بانيتو قوله لوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك " ان اسرائيل تستطيع ان تجرح ايران لكنها لا تستطيع ان تقتلها". وهي عبارة ارعبت الجيش الاسرائيلي الذي يرى ان ايران دولة كبيرة في المساحة والاهداف وليس من السهل اسكاتها بضربة جوية مهما كانت كبيرة، وان ايران سترد الضربة بضربات ما قد يهشم وجه اسرائيل امام العالم وامام شعبها.

وعلى لسان وزير الفاع الامريكي بانيتو اهانة اخرى لاسرائيل "اذا حلقت اسرائيل نحو ايران لوحدها ومن دون سماح امريكا لها بذلك فعلى اسرائيل ان تطير لوحدها ".
نتنياهو مع وزير الدفاع الامريكي


ولكن "الصقور" في اسرائيل وبينهم رئيس الوزراء نتانياهو ، يردون على وزير الدفاع الامريكي بعبارة تشبه التباهي "ان من يستطيع التحليق لوحده يمكن له ان يطير لوحده وان يهبط لوحده ايضا" .

وتتهم اسرائيل المخابرات الامريكية بتسريب اخبار ومعلومات تخص الضربة الاسرائيلية المتوقعة ضد ايران بهدف اثارة البلبلة داخل اسرائيل وعرقلة العملية ، كما ان غالبية قادة الامن في اسرائيل وغالبية الوزراء وحتى رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس ضد الضربة !! فكيف نقرأ المشهد؟

ان كثرة الجدل داخل اسرائيل حول الضربة، يشير بوضوح الى ان غالبية الوزراء وغالبية المحللين العسكريين لا يعرفون اي شئ عن اسرار الضربة ، وان الاسرار المتعلقة بالامر حكرا على عدد محدود جدا من القادة في اسرائيل ، وهو ما يعطي الامر جدية مضاعفة . فنتانياهو وباراك احتفظا لنفسيهما بجوسق اسرار الضربة ما يفسر ارتباك الاخرين وعدم قدرتهم على التحليل الصحيح .

نتانياهو زار الحدود مع سيناء ومكان العملية الاخيرة وقال : "ان اسرائيل يجب ويمكن ان تحمي امنها بنفسها دون الحاجة لاحد اخر ... وفي تل ابيب يقولون ان نتانياهو خبيث ولم يقصد بكلمة احد اخر المصريين وانما يقصد امريكا ".


وبين السطور ان الولايات المتحدة وصلت الى قناعة انها لا تريد ضرب ايران وترى أن أي هجوم على ايران قد يشعل حربا اقليمية وتكتفي بنحرها اقتصاديا وحصارها وتدميرها وتجويعها حتى تركيعها ، وان امريكا يمكن ان تقبل القنبلة النووية الايرانية كما قبلت القنبلة النووية الباكستانية . الا ان اسرائيل لم ولن تقبل ذلك .

اما اسرائيل فترى ان الهجوم على ايران لن يؤدي الى حرب اقليمية، فالاسد يعرف انه اذا حشر نفسه وتدخل سينتهي امره، وان حزب الله اذا تدخل سينتهي اجله .

وحسب التلفزيون الاسرائيلي الليلة الماضية فان نتانياهو طلب من امين عام الامم المتحدة الا يشارك في قمة طهران المنتظرة نهاية الشهر بشأن دول عدم الانحياز، لكن لم يوضح رد بين كي مون واذا كان سيستجيب ام انه لا يأخذ الاوامر من تل ابيب !!!!


وقيل في الاسبوع الماضي ان نتانياهو ساوم الرئيس عباس على ادخال 4 وزراء خارجية من دول عدم الانحياز الى رام الله مقابل وعد من عباس عدم المشاركة في قمة طهران في 30 الشهر الجاري .

امر اخر، اللقاء الذي بثّه التلفزيون الاسرائيلي امس مع محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر والذي قال فيه : اننا نستعد لازمة اقتصادية حادة في حال هاجمت اسرائيل ايران وستكون ازمة كبيرة ، ما يؤكد ان اسرائيل ملأت مخازنها بالقمح والارز وانها وزّعت المؤن والذخيرة على قواعد الجيش خشية تعرض المخازن للقصف !!!!!

اذا هي الحرب !!! ام انها مجرد رياح الحرب حتى الان ؟؟؟