صحيفة اليوم السعودية:جماعات العنف والتكفير ارتكبت الحادث تقربا إلي الله
ذكرت صحيفة اليوم السعودية في افتتاحيتها أن حادث التفجير الإجرامي الذي استهدف قوة مصرية علي الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة وسقط فيه قرابة16 من عناصر الأمن,
ليكشف عن المكتوم في الأوضاع علي الساحة المصرية التي لا يراد لها أن تكون بخير أبدا. وأوضحت الصحيفة الصادرة أمس أنه إذا كانت الدعوة للبحث عن المستفيد من العملية الإجرامية, صحيحة تماما, إلا أن التساؤل الأكبر الذي يطرح نفسه, هو إختيار هذا التوقيت( الإفطار) الذي لا يقل بشاعة عن الحادث لشن هذا الهجوم الإرهابي, وهو ما يكشف حجم الحقد والتضليل الذي يستخدمه هؤلاء المجرمين لتمرير أفكارهم وإجرامهم. وإذا كانت إسرائيل هي المستفيد الأول مما حدث, بعد ما شهدته من التقارب الملحوظ بين مصر وحركة حماس في الأوانة الراهنة, خاصة بعد وصول التيار الإسلامي إلي السلطة, عقب ثورة25 يناير, ـ كما تري الصحيفة ـ إلا أننا يجب ألا نغيب التفاعلات الداخلية المصرية أيضا, والتي يتم استغلالها تبعا لمصالح البعض السياسية والضيقة, ولو كانت علي حساب الوطن الكبير للأسف الشديد.
واستغربت الصحيفة أن تتم العملية الإرهابية في شهر رمضان الفضيل, وأن تقع وقت أن بدأ الجنود الصائمون بتناول طعام الإفطار وأن يكون هناك من يهلل ويكبر ساعة إطلاق الرصاص وصواريخ الآر بي جي تنهال علي جنود آمنين.
وأضافت لقد ذكرنا ما حدث في رفح, بما كانت تنتهجه جماعات العنف والتكفير قبل سنوات, وكيف كانت في كل جرائمها لا ترعي ضميرا أو ذمة أو عهدا, والمؤسف أن منظمي هذه الجماعات كانوا يعتبرون قتل الأبرياء نوعا من التقرب إلي الله, وكانوا لا يتورعون عن إطلاق صيحات التكبير وهم يقطعون الرؤوس. وأكدت الصحيفة أن مصيبتنا في عالمنا الإسلامي تكمن في تلك العقليات التي لا تزال ماضية في غيها وفي تفسيراتها الشخصية للدين, ومصيبتنا أيضا أننا ما نلبس بين الحين والآخر, حتي نفاجأ ببعض المنتسبين للاسلام يقومون بأعمال لا يمكن أن تمت لمجمل صحيح الدين بصله, فضلا عن أنها تنافي الذوق العام والفطرة السليمة للدين الإسلامي الحنيف, وتتعارض مع أدني وأبسط القواعد والأخلاقيات الإنسانية.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/