كتائب القسام تعتدي على قاضي وزوجته في غزة
دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يوم الإثنين، الاعتداء بالضرب والإهانة الذي تعرض له أحد القضاة وأفراد أسرته في بلدة عبسان الجديدة، شرق خان يونس، على أيدي أفراد من كتائب القسام التابعة لحماس، والمعاملة القاسية وغير الإنسانية الذي تلقاها القاضي فيما بعد من قبل أفراد شرطة حماس.
ووفقا لإفادة القاضي يوسف خليل أبو لطيفة (65 عاما)، لطاقم المركز، أنه في 25 تموز/ يوليو 2012، قام بقص عدد من الأشجار التي سبق وأن زرعها أمام منزله، وذلك بعد زيادة ظاهرة جلوس مسلحين أسفلها، وهو ما سبب مضايقات لأهل المنزل، على حد تعبيره. وبعد نحو ساعة من ذلك، حضر إلى منزله نحو عشرة مسلحين، معروفين لديه بأنهم من كتائب القسام، واعتدوا عليه بالضرب بالأيدي وبأعقاب البنادق وبأغصان الأشجار.
وذكر أبو لطيفة في إفادته بأن المسلحين اتهموه بالعمالة على خلفية قطع الأشجار، وأنهم اعتدوا على أفراد أسرته، بمن فيهم زوجته رندة عطية أبو لطيفة (43 عاما) التي تعاني من مشاكل صحية وسبق أن أجريت لها عملية جراحية مؤخرا.
وأضاف أبو لطيفة أنه لدى محاولته منع عناصر القسام من الاعتداء على زوجته المريضة، دفعه أحدهم بشدة فسقط على الرصيف وشعر بآلام شديدة في الصدر، وفقد الوعي على إثرها وأنه أفاق بعد ذلك فوجد نفسه وابن شقيقه في سيارة للشرطة تقتادهما إلى مركز شرطة الشرقية، حيث جرى احتجازهما في النظارة، وأخبره أحدهم أنه موقوف لمدة 24 ساعة.
وجاء في البيان: بعد معرفة شرطة حماس هوية أبو لطيفة وأنه قاض في محكمة الاستئناف، أمر أحدهم بأن يضعوه في الزنزانة، ووضعوا ابن أخيه في زنزانة مجاورة. ورغم أنه أخبرهم بحالته الصحية وضرورة إجراء الفحوصات الطبية له للوقوف على وضعه الصحي، إلا أنهم تجاهلوه وقاموا بحجزه بعد ذلك مع سجناء جنائيين حتى ساعات العصر، ومن ثم قاموا بنقله للمستشفى العسكري بعبسان حيث أجريت له فحوصات طبية، وأقر الطبيب بضرورة عرضه على طبيب العظام، لكنهم أعادوه إلى الحجز.
وأضاف أبو لطيفة: حضر عدد من القادة السياسيين في المنطقة، وكان معهم اثنان من المعتدين وأخرجوه من الحجز إلى ساحة مركز الشرطة وطالبوه بإنهاء الموضوع، حيث حضر فيما بعد مدير السجن وقام أبو لطيفة بالتوقيع على إقرار لم يقرأ هو مضمونه. وبعد إخلاء سبيله، اصطحب القاضي أبو لطيفة 14 شخصا من أفراد عائلته الذين تعرضوا للضرب، بمن فيهم ثمانية لديهم تقارير طبية تفيد بتعرضهم للضرب، إلى مركز الشرطة وهناك طلب منهم التوقيع على إقرارات مماثلة.
وأدان المركز وبشدة الاعتداء السافر الذي تعرض له القاضي أبو لطيفة وأفراد عائلته، مطالبا بالتحقيق الجدي في الاعتداء الذي تعرض القاضي أبو لطيفة من قبل عناصر كتائب عز الدين القسام، وتقديم المتورطين فيه للعدالة.
وأكد أن كتائب القسام ليست قوة شرطية وهي ليست قوة ضبط قضائية أيضا، ولا يملك عناصرها أي حق أو صلاحية للتعامل مع المدنيين على النحو الذي تم، وأن أية إجراءات يقومون بها في هذا الشأن هي غير قانونية.
وطالب بالتحقيق في التصرفات غير اللائقة من قبل أفراد شرطة حماس بحق القاضي أبو لطيفة، بمن فيهم أفراد شرطة حماس الذين قاموا باعتقاله، وحجزه في مركز شرطة حماس في ظروف مهينة وحاطة بالكرامة، على الرغم من علمهم بأنه قاض.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/