وزارة الأسرى: الأمراض الخبيثة تستفحل داخل سجون الاحتلال
على الرغم من الحشود العسكرية وتعزيز السياج الأمني في هضبة الجولان السوري المحتل، تقوم وحدات سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي بتمهيد الأرض على الحدود بهدف إقامة معسكر لاجئين قابل لاستقبال آلاف السوريين الذين يتوقع تدفقهم إلى الجهة الإسرائيلية من الحدود. ولم تفصح سلطات الجيش الإسرائيلي عن سبب هذا التوجه الجديد، علما بأنها كانت قد اتخذت موقفا صارما في الماضي ضد دخول سوريين إلى الجولان هربا من «الحرب الأهلية الجارية هناك»، فعززت السياج الحدودي وأدخلت فيه أجهزة إنذار إلكترونية وكاميرات دقيقة وأقامت حقول ألغام جديدة وعوائق كبيرة تمنع دخول السيارات وهددت بإطلاق النار على من يحاول اجتياز الحدود. وأول من أمس أعلنت عن عوائق جديدة في المنطقة، قائلة إنها تتحسب من تدفق «فلسطينيين مسلحين يستغلون قدوم مجموعات من اللاجئين لكي ينفذوا عمليات إرهاب ضد إسرائيل».
وحسب مصادر إعلامية خارجية، فقد حشدت مزيدا من القوات العسكرية على طول الحدود ونصبت مواقع للقناصة. وقالت إنها تتحسب من خطر استغلال تنظيمات «القاعدة» و«الجهاد العالمي» للفوضى في سوريا لتسريب خلايا لها إلى إسرائيل، بهدف تنفيذ عمليات فيها. وحذرت من أن «تتحول سوريا إلى مصدر للإرهاب ضد إسرائيل، على نمط شبه جزيرة سيناء المصرية»، لافتة إلى أن قرب سوريا من التجمعات المركزية للسكان في إسرائيل، يجعلها أكثر خطورة من سيناء.
ولكن شهود عيان من سكان بلدات الجولان السوري المحتل، أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن جرافات الجيش بدأت في تمهيد وتسوية الأرض إعدادا لساحات تناسب نصب خيام. وقد سئل أحد قادة الجيش عن الغرض من ذلك ففاجأ بالقول إن «الجيش يأخذ بالاعتبار احتمال تدهور الأوضاع في سوريا وملاحقة قوات النظام لمدنيين أبرياء يبحثون عن ملجأ يلوذون إليه». وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستقبال بضعة آلاف من اللاجئين السوريين، لفترة زمنية محدودة ومؤقتة، «شرط ألا يتسرب في صفوفهم لاجئون فلسطينيون أو رجال تنظيمات مسلحة».
وادعى أن هذه العملية معدة لمعالجة قضايا إنسانية، لكن معلقين سياسيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية رأوا فيها «خطوة إنسانية ذات أبعاد سياسية». وقال نائب وزير التطوير الإقليمي، أيوب قرا، من حزب الليكود، إن «على إسرائيل ألا تفوت فرصة أخذ دور في سوريا المستقبل». وأضاف قرا، المعروف بدعوته المتواصلة إلى استيعاب لاجئين سوريين في إسرائيل، أن «الشعب السوري كان يتوقع من إسرائيل أن تسانده في ثورته ضد نظام الأسد. وإذا لم تسارع في إظهار موقف ودود فإنها ستخسر كثيرا على المدى البعيد».
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن «تدفق لاجئين سوريين إلى الجهة الإسرائيلية هو مسألة وقت لا أكثر، فالسوريون يضطرون إلى الهرب من قوات النظام. نحو 200 ألف منهم مشردون الآن داخل وطنهم ونحو 60 ألفا هربوا إلى الخارج، وبالأساس إلى تركيا، ولكن أيضا إلى لبنان والأردن والعراق».
يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد أعلن في بروكسل، أول من أمس، أن حكومته عرضت تقديم مساعدات إنسانية على المعارضة السورية، ولكنها رفضت العرض، وطلبت ألا تكون لها أي علاقة بإسرائيل.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/