هاجم أيضا الرئيس محمود عباس أسامة حمدان يسيء للشهيد ياسر عرفات وشناعة يرد ويطلب توضيح من حماس
بيروت-فلسطين برس- هاجم القيادي في حركة حماس أسامة حمدان خلال حلقة نقاش عقدت في بيروت الرئيس الشهيد ياسر عرفات ووجه حمدان أيضا نقدا لاذعا للرئيس محمود عباس وحركة فتح.
وقال حمدان اثناء حلقة نقاش في فندق كورال سويتس في بيروت تحت عنوان 'أزمة المشروع الوطني الفلسطيني والآفاق المحتملة' أن ابو مازن سيئة من سيئات ياسر عرفات ابو عمار ، وأن السلطة الفلسطينية لا يمكن أن تكون رافعة للعمل الوطني ، ولا بد من اعتماد نهج المقاومة.
وأضاف حمدان ، :'أن السلطة الحالية لا تستطيع أن تشكل رافعة وطنية، وهي سلطة لحدية، وأبو مازن يقود مشروع دايتون، ويجب إطلاق مشروع مقاومة شامل، وحركة فتح تتحمل مسئولية تعطيل المصالحة.
من جهته القيادي في حركة فتح الحاج رفعت شناعة والذي كان حاضراً حلقة النقاش قال :' لا أُفاجَأ كثيراً بما يقوله الأخ أسامة حمدان، وقد اعتدنا على سماع خطابه المسيء دائماً، والتحريض باستمرار، والهادف إلى إبقاء الجفاء قائماً بين فتح وحماس، لأن مثل هذا الجفاء، وهذه الاحقاد أن يؤسس لفتنة، وأن يسهم في نسف أية عملية مصالحة'.
وفند شناعة كلام اسامة حمدان بقوله :
أولاً: إنّ الاساءة المتعمّدة للرمز ياسر عرفات مؤسس الثورة المعاصرة، والاساءة أكثر للرئيس أبو مازن المُنتخَب من الشعب الفلسطيني، وهو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هي إساءَة للشعب الفلسطيني، ولكل الأوفياء والمخلصين، ولكل الشهداء الذين ضحوا وقاتلوا عبر نصف قرن خاصة أن حركة حماس عندما شاركت في الانتخابات كان ذلك تحت سلطة الرئيس أبو مازن.
ثانياً: بالأمس في القاهرة، وأيضاً في الدوحة كان الرئيس أبو مازن يتصدر قيادةَ الكل الفلسطيني، والجميع يكنُّ له الاحترام، ويعترف بشرعيته، بما في ذلك الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي نحترم مواقفه وحرصه على العمل الوطني الجماعي، وهو الذي نسَّق مختلف القضايا مع الرئيس أبو مازن بما في ذلك موضوع رئاسة الحكومة، وموضوع آلية تنفيذ إتفاق المصالحة.
وعندما يقول حمدان 'أبو مازن سيِّئة من سيئات ياسر عرفات' يجعلنا نتساءَل ما الذي يربط بينه وبين قائد حركة حماس الأخ خالد مشعل الذي يتحمل المسؤولية التاريخية مع الرئيس أبو مازن؟؟!!.
ثالثاً: إنَّ بثَّ مثل هذه السموم في الخطاب الإعلامي والسياسي لا يخدم القضية الوطنية، وإنما يثير الأحقاد ويؤججها من أجل أن تستمر العداوات وأن يبقى المناخ الفلسطيني الوطني مسموماً وملوَّثاً، وهذا دون شك يعيق ويعرقل المصالحة الفلسطينية، ويكرِّس الإنقسام، ويعطِّل المصالحة الإجتماعية، وهذا بالتالي مطلب إسرائيلي. وعلينا أن نتذكر بأنه عندما تمَّ التوقيع على إتفاق المصالحة في القاهرة في (أيار 2011) جُنَّ جنون الإسرائيليين، وهدد نتنياهو الرئيس أبو مازن وقال له على مسمع الجميع عليك أن تختار إما السلام وإما حماس، وأجابه الرئيس أبو مازن أريد حماس لأنها جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني، وأريد السلام أيضاً. وأنا أسال الأخ أسامة حمدان ماذا يعني له هذا الكلام المباشر والواضح؟ هل هو مزعوجٌ منه ومتضايق من سماعه؟ وهل الرئيس أبو مازن في مثل هذه المواقف الوطنية والمشرِّفة يستحق من أسامة حمدان أن يسيء إليه بما أساء من ألفاظ نابية تنمُّ عن حقدٍ شخصي أكثر مما تعبِّر عن موقف سياسي؟ وهل تقبل حركة حماس من أحد قادتها أن يقول ما قال؟؟؟!!!
رابعاً: أذكِّر الأخ أسامة حمدان بأن الرئيس أبو مازن الذي تعمَّد الإساءة إلى شخصه وموقعه بأسوأ العبارات أنه القائد الفلسطيني الذي ذهب إلى الأمم المتحدة وقدَّم طلب الإعتراف إلى مجلس الأمن رغم التهديدات الأميركية والتحذيرات التي وجهها إليه أوباما. وهو الذي وقف أمام أمم الأرض، وخاطبهم بإسم فلسطين مقدِّماً الصورة الصادقة عن قضيته وشعبه، وهو الذي صفقت له أمم الأرض وشعوبُها وأبدت إعجابها وتقديرها وإحترامها، ومن حقنا أن نسأل هل الأخ أسامة حمدان عندما يتحدث باسم حركة حماس أو أنه يتحدث باسمه الشخصي؟؟ وهذا السؤال مطروح على طاولة قيادة حركة حماس أيضاً!!
خامساً: أنا أستغرب لماذا يتعمّد الأخ أسامة حمدان الإساءة الشخصية إلى رموز فتحاوية فلسطينية، وهي قيادات تاريخية تجذَّرت محبتها في نفوس ووجدان شعبها وأمتها، ولماذا استخدام مثل هذا الأسلوب المرفوض، ولماذا الإصرار عليه؟ ألا يدرك هو نفسه أنَّ التلفُّظ بهذه العبارات المسيئة ستكون له ردات فعل عند أبناء فتح، ويكون هو كمن يشعل النار في البيت الفلسطيني لحرقه وتدميره من أجل أن تحيا 'إسرائيل' على أنقاض ثورتنا وشعبنا؟؟!!
سادساً: لكل قائد سلبياتٌ وإيجابياتٌ، ولكن من حق الرئيس أبو مازن على حركة حماس أن تحفظ له الكثيرَ من الفضائل في الكثير من المواقف، وهو لم يتعامل يوماً مع حركة حماس إلاَّ من موقع مسؤوليته كرئيس للشعب الفلسطيني. فهو الذي قَبِلَ أن يتناسى إنقلاب (2007) وكل تداعياته المؤلمة، وتنازل عن كافة المطالب التي وضعتها القيادة من أجل الإتفاق على المصالحة، فلم يطلب من حركة حماس سوى أن توافق على حضور الجلسات في القاهرة من أجل أن ينطلق قطار المصالحة، لأنَّ الهمّ الفلسطيني بالنسبة إليه هو الأهم. وهو الذي تعاطى مع قطاع غزة كما يتعاطى مع الضفة الغربية، وتناسى أنَّ هناك من انقلب على رئيس السلطة الوطنية في القطاع وشكَّل حكومة غير ملتزمة بالرئاسة فكان يدفع الرواتب لما يقاربُ سبعةً وخمسين ألف موظف، ويدفع ثمانية وخمسين بالمئة من الموازنة، ويؤمِّن المستلزمات الأساسية. وعلى حركة حماس أن لا تنسى أنَّ الرئيس أبو مازن أصرَّ على الشفافية الكاملة في إنتخابات العام 2006، وتحت إشرافه تمَّ تسليم كافة الوزارات والمؤسسات، في المحافل كافة يكون هو المدافع عن الكلِّ الفلسطيني.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/