في ظل إرتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية, لجأ الكثير من المواطنين الفلسطينيين إلى البحث عن بديل يلبي حاجياتهم لفترة وجيزة في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يعيشونه لا سيما أهالي قطاع غزة المحاصر.
البديل كما يقول أبو أحمد 'عامل' 29 عام, هو التوجه إلى شراء ذهب صيني نتيجة لغلاء أسعار الذهب العادي ', مشيراً إلى أن الذهب الصيني رخيص جداً ولا يمكن التميز بينه وبين الذهب العادي إلا لأصحاب الخبرة فقط.
ويضيف أبو أحمد قائلاً ' لا يمكننا شراء الذهب في ظل إرتفاع سعره, لذا نلجأ للذهب الصيني الذي يملئ قطاع غزة , مشيرا إلى أنه قام بشراء ذهب صيني لزوجته'.
أما المهندس رأفت حسونة فقال لـ' فلسطين برس' الذهب الصيني عبارة عن ذهب ' تمشية وقت' أي لفترة قصيرة فقط أو لمناسبة معينة يتم خلالها إقتنائه لتلبية الحاجة نظراً لعدم مقدرة الموطن على شراء الذهب العادي لزوجته '.
ويتابع حسونة ' قمت بشراء أسواره وعقد لزوجتي في إحدى المناسبات ولم يكلفني ذلك سوى 200 شيكل فقط, ولكن عندما أحاول أن أشتري الذهب الأصلي فإن 500 دينار أردني لا تكفي ذلك '.
ومن جانبه يقول أبو زياد أحد أصحاب محلات الذهب إن الذهب الصيني عمل على التخفيف من معاناة الكثير من المواطنين في ظل الوضع المأساوي الذي يمر فيه قطاع غزة, ولكن في نفس الوقت له سلبيات كثيرة.
ويضيف أبو زياد قائلاً ' الذهب الصيني عبارة عن طلاء يشبه الذهب أو ما يسمى قشرة الذهب, وهذا النوع قد دخل قطاع غزة عبر الأنفاق من الصين, وقد تم تداوله ولاقى رواجاً بين المواطنين, نتيجة للإرتفاع الهائل في سعر الذهب الأصلي.
وأشار أبو زياد إلى أن الذهب الصيني له مساوئ كثيرة, حيث حصلت الكثير من المشاكل بين العائلات بسببه, وخاصة العرسان, مؤكداً أن هناك محاولة من قبل البعض في ترويج الذهب الصيني على أنه أصلي.
ويقول أبو زياد لـ'بال برس', غالباً ما كان يأتينا أناس يرغبون في بيع الذهب ويكون ذهب صيني ولكننا نرفض أن نشتريه منهم نتيجة لمعرفتنا, وهناك أناس لا يعرفون أنه صيني فيرغون في بيعه وفي كلتا الحالتين نرفض ولا نقول أنه صيني خوفاً أن يكونوا لا يعرفون ونتسبب في مشكلة '.
ويعيش أهالي قطاع غزة تحت حصار إسرائيلي خانق أثر على جميع مناحي الحياة إضافة إلى انتشار البطالة والفقر بين السكان , حيث انقسم المجتمع لطبقتين طبقة تعيش في فقر مدقع وغالبيتهم من العمال والموظفين البسطاء وطبقة في غنى فاحش وهم أصحاب الأنفاق وأتباع الحكومة التي تسيطر عليها حركة حماس في القطاع
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/