تمكن 4 شبان فلسطينيين، من سكان جنوب جبال الخليل، من الدخول إلى قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في "نباطيم" في الجنوب، في نهاية الأسبوع الماضي بدون أن يكتشفهم أحد، وبدون إثارة شبهات أي ضابط أو جندي في المكان.
وجاء أن الفلسطينيين الأربعة دخلوا القاعدة العسكرية بحثا عن عمل، وعبروا سلسلة من وسائل الحراسة والعوائق، بينها سياجات وكاميرات تبث الصور ببث مباشر على شاشات في الوحدات العملانية في القاعدة.
ورغم أنه من المفترض أن يتم استنفار قوات تأهب في حال وجود شبهات باختراق القاعدة، إلا أن أحدا لم يستنفر، ولم يعلم أحد بحصول عملية التسلل.
وعلم أن الشبان الفلسطينيين قد اعتقدوا أنهم قد يعثرون على عمل في أعمال الحفريات في القاعدة. وتبين أنهم تجولوا فيها مدة تصل إلى ساعة، كانوا فيها على مقربة من طائرات قتالية وطائرات شحن وقنابل وأسلحة متطورة. كما تبين أن عددا من الضباط والجنود قد تجاوزا الشبان الأربعة بدون أن تثور لديهم أية شكوك.
كما جاء أنه لم يتم الكشف عن أمرهم إلا بعد أن توجهوا إلى أحد المقاولين المسؤول عن أعمال الحفريات في القاعدة، حيث وقف على هويتهم الشبان الأربعة، وسارع إلى إبلاغ قيادة القاعدة العسكرية عن الاختراق الذي حصل. وعندها بدأت طاقم من سلاح الجو بإجراء تحقيق.
وفي نهاية التحقيق الأولى الذي أجري في المكان، تم تسليم الشبان الأربعة إلى الشرطة. ونقل عن مصدر عسكري قوله إن الحديث عن حادث خطير جدا وقع في وضح النهار في قاعدة مثل "نباطيم" التي يجب ألا يقع فيها مثل هذه الحوادث.
ومن جهته أكد ناطق بلسان الجيش ما حصل، وقال إنه تم التحقيق بشكل متعمق في الحادث من قبل سلاح الجو، وذلك بهدف استخلاص العبر لمنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن "نباطيم" تعتبر أحد أكبر قواعد الجيش في البلاد، ويجري العمل مؤخرا على توسيعها مع استيعاب طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو، والتي تم إخلاؤها من مطار الد. وفي هذا الإطار تم شق أطول مسار لإقلاع وهبوط الطائرات في الشرق الأوسط، والذي يصل طوله إلى 4 كيلومترات.
أمس في 12:38 من طرف رضا البطاوى
