آراء مختلفة واحيانا متضاربة بين العلماء والدراسات العلمية في تفسير نتائج وتأثيرات ومخاطر التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض منذ سنوات، وما ترتب عنها من زيادة في درجة حرارة الأرض، وزيادة الظواهر الطبيعية أو ما يسمى بالـ "الكوارث الطبيعية".
معا وعبر الزميل بسام ابو عيد استضافت مدير مركز هندسة الزلازل الدكتور جلال الدبيك, والذي كشف ان فلسطين والمنطقة قد تتعرض لزلزال تصل قوته القصوى الى 6-7 درجات على مقياس رختر, وان الخسائر المتوقعة وفقا لدراسات اظهرت بعضها ان الخسائر ستكون بالالاف فيما اختلفت اخرى في تحديد عددها .
لكنه استبعد ان تصل الخسائر في الارواح الى 20 الف".
واوضح ان هذه الدرجات لا تعتبر مخيفة اذا كانت المباني والمنشاة مجهزة ومصممة لمقاومة الزلازل.
لكن في فلسطين يقول الدبيك فقد اظهرت الدراسات التي اجراها مركز رصد الزلازل في جامعة النجاح ان العديد منها غير مهيأ لمقاومة الزلازل لا سيما وان الكثير منها تم بناؤه بطريقة لا تتلاءم مع مقاومة الزلازل لا سيما المباني الواقفة على اعمدة بدون جدران او التي مبنية بطرق ملتوية غير متماثلة .
وقال": ان ثلثي المباني في فلسطين ستعاني من اضرار واضحة وانهيارات ... المدن القريبة الى مركز الزلزال ستتضرر بشكل كبير ..ويضيف ": اذا حصل زلزال في شمال البحر الميت فان القدس ونابلس اكثر تضررا, اما اذا حصل في شمال فلسطين ايضا نابلس وجنين ستضرر اكثر, واذا حصل في وادي عربة فان جنوب الضفة الغربية سيتضرر....المناطق المذكورة يقول الدبيك حصل فيها نشاط زلزالي ولا يزال يحصل.
واضاف": ان فلسطين والدول المجاورة تشهد نشاطا زلزاليا بين فترة واخرى وقد يكون الفارق الزمني اسابيع او اشهر او سنوات وينتقل هذا النشاط بين جنوب فلسطين ومنطقة البحر الميت وغور الاردن وشمال اسرائيل
واستدرك الدبيك قائلا "انه تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز ووزارة الحكم المحلي ووزارة الاشغال لادخال كود البناء الزلزالي العربي الموحد في عملية تنظيم وانشاء المنشات. وخلال الاشهر القادمة سنشهد نقلة نوعية في مجال التشريعات والقوانين واليات تنفيذها ".
واضاف ": احيانا يحصل نشاط زلزالي على شكل عواصف زلزالية خفيفة بمعنى ان هناك الكثير من الزلازل لكن بدرجات محدودة لا سيما وان طبيعة منطقتنا تدخل ضمن المناطق ذات النشاط الزلزالي المعتدل او القوي نسبيا .
ويضيف مدير مركز هندسة الزلازل " ان جميع الدراسات العلمية التي اجريت على انه في المستقبل القريب سيحصل زلزال أمر علمي متوقع ولا ننسى ان علم الزلازل احتمالي وليس يقيني فالتوقعات باحتمال زلزال تستند الى ترايخ المنطقة والنشاط الزلزالي فيها.
ولكن المشكلة ليست في الزلزال , كما يقول دبيك , بل بجاهزية المباني والانسان والمؤسسات .ويضيف " ان التغير المناخي له تاثيرات سلبية كثيرة بالنسبة لارتفاع حرارة الارض والتي تؤدي الى ذوبان الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي فقد لوحظ في العام 2009 ان البقعة الجليدية في القطب الجنوبي كانت الاصغر منذ بدا التصوير في سبعينيات القرن الماضي وان ذوبان الجليد ينذر بارتفاع مياه البحر....هناك تخوف.
كما ان ذلك سيغرق مساحة من اليابسة ستطال سواحل فلسطين والجزائر ومصر لكن ذلك لا يؤثر على الزلازل وان التغير المناخي لا يمكن ان يحدث تغير على احتمال حدوث زلزال اما وضع الكتل والاوزان قد يؤدي الى تنشيط في النشاط الزلزالي على المدى البعيد.
تسونامي المتوسط
اذا حصل زلزال ومركزه في قاع البحر المتوسط وهذا متوقع وكان الكسر الناتج عن الزلزال, يقول الدبيك, على شكل عامودي سيحصل هناك امواج تسونامي مدى ارتفاع الموج تعتمد على قوة الزلزال ستتراوح بين 4- 6 امتار كحد اقصى ويصنف هذا " بالاصفر المعتدل- تسونامي بسيط".
ويقول دبيك ان التسونامي كان قد ضرب السواحل الفلسطينية في التاريخ وقد يضربها في المستقبل لكن تسونامي المتوسط ليس كتسونامي اليابان.
وشدد الدبيك وهو ايضا نائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث في فلسطين، في نهاية اللقاء على ضرورة الاهتمام وتقديم الدعم لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني لانه المنقذ لنا في اي كارثة لا سيما واننا لا نملك جيشا.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/