هكذا يحترم الشعب الفلسطيني
الجزء الثاني
بقلم : رشاد فياض
في متابعة مستمرة لما دار خلال الأربعة وعشرون ساعة الماضية بقطاع غزة والومضات في الضفة الغربية ، فقد استمر شباب إنهاء الانقسام في الزحف إلى ساحة الكتيبة بمدينة غزة رافضيين الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وحركتي فتح وحماس ، ومادار من أحداث مؤسفة أمس ال 15 من آذار / حزيران ، والاعتداء على المعتصمين وفض المظاهرات بالقوة .
حيث قامت شرطة حماس في قطاع غزة في اليوم الثاني من استمرار الحملة بمحاصرة جامعتي الأزهر والقدس المفتوحة وجامعة الأقصى في غزة ومنع الطلاب من تهيئة أنفسهم للخروج من الحرم الجامعي إلى ساحة الكتيبة ، للاستمرار في الهتاف الذي بدأ أمس داعين عباس وهنية للالتفاف على الشعب وتحقيق المصالحة والتأكيد لهم بأن فلسطين للجميع ، وقامت بالاعتداء على شباب 15 آذار داخل الحرم الجامعي بالضرب ، حسب ماورد على صفحات الفيس بوك وتناولته وسائل الإعلام المستقلة ، وأعلن في بيانات من مؤسسات حقوق الإنسان والمواطن ، والذي أسفر عن إصابة 50 مواطناً واختطاف شرطة حماس بغزة لستة مواطنين .
كما أوردت بعض وسائل الإعلام عن استشهاد الشاب ياسر العجلة ، 19 عاماً بعد تعرضه للضرب من قبل الشرطة ، وهوا النبأ الذي لم تؤكده أي مؤسسة حقوقية حتى هذه اللحظة ولكن شباب حملة الشعب يريد إنهاء الانقسام و15 آذار أكدوا ذلك عبر الفيس بوك ، وهوا ما نفته وزارة صحة حماس .
كما قام شباب من الكتلة الإسلامية بالزي المدني من طلاب جامعة الأزهر بالاعتداء على بعض الطلاب والطالبات في حرم الجامعة مما أثار غضب الجماهير المحتشدة هناك ، وهوا مالا يقبله أي دين في العالم .
وفي متابعة بعض الأحداث في اليوم الثاني فقد أفاد الشباب المتظاهرين عن امرأة حامل تسقط جنينها إثر تعرضها للضرب من قبل قوات حماس في جامعة القدس المفتوحة ، وإطلاق نار في الهواء في عدة شوارع لمنع مسيرات للوصول إلى ساحة الكتيبة ، هكذا قرر رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية التعامل مع الشعب الذي يحمل دمه ويشاركوه حب الوطن .
أما في متابعة الأحداث في الضفة الغربية فقد استمرت أيضاً الفعاليات في ساحة المنارة برام الله وقرر الشباب المبيت هناك حتى تحقيق مطالبهم وإنهاء الانقسام ، وسيطر الرئيس الفلسطيني على الموقف في خطاب له دعا هنية للتجهيز لإستقبالة في قطاع غزة للاتفاق على تشكيل حكومة مستقلة من شخصيات اعتبارية ومهنية بعيداً عن تحزبية فتح وحماس لتقوم بالتجهيز لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني لمنظمة التحرير خلال ستة أشهر ، وهذا ما أثار إعجاب المتظاهرين ورحبت به حماس عبر وسائل الإعلام حتى الآن ، وأعلن النائب ناصر الدين الشاعر عن كتلة حماس بالضفة باستعداد لمرافقة الرئيس .
وهكذا وصف اليوم الثاني بالإيجابي وسمحت الشرطة الفلسطينية بالضفة للمتظاهرين النوم بدوار المنارة مع توفير الأمن لهم ، وفي ساعات وبعد خطاب الرئيس فإن خلافات نشبت بين ممثلي الشبان المعتصمين والمضربين وممثلي الأطر الشبابية التابعة للفصائل والأحزاب بخصوص عقد المؤتمر الصحفي في أعقاب اعلان الرئيس محمود عباس بخصوص استعداده للتوجه الى غزة من اجل التوقيع على اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني خلال ستة أشهر.
شبيبة الفصائل والأحزاب الذين أطلقوا على أنفسهم "الحراك الشبابي من اجل إنهاء الانقسام عبروا" عن دعمهم لموقف الرئيس وإعلانه بخصوص هذه المبادرة، وقرروا عقد مؤتمر صحفي مشترك، لكن باقي ممثلي تلك المجموعة رفضوا المشاركة واعتبروا العديد من البيانات الصحافية التي وزعت بأنها لا تعبر عن موقفهم بقدر ما تعبر عن الجهات التي أصدرتها رغم أن تلك البيانات لم تحمل توقيع أي جهة.
وبينما كان ممثلو الحراك الشبابي يعقدون المؤتمر الصحفي، كان شباب 15 آذار يهتفون على الجهة الأخرى الشعب يريد إنهاء الانقسام والشعب يريد تشكيل مجلس وطني جديد".
وفي ساعات المساء تجمع العشرات من الشبان على دوار المنارة حيث ظهر واضحا استمرار حالة التباين بين مواقف "الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام" و"شباب 15 آذار"، وقد لوحظ قيام العشرات من عناصر الشرطة وهم يصطفون إلى جانب بعضهم البعض من اجل ضمان انتظام حركة سير المركبات وسط المنارة، في حين انشغل الشباب المضربين عن الطعام بإقامة حلقة وسط المنارة وجلس العشرات منهم على الطريق وهم يرددون الأغاني والهتافات، وسط ترديد شعارات "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، وكانت مجموعة شبابية أخرى تهتف بالقول "الشعب يريد محمود عباس" ما فتح الطريق لترديد الشعارات في إطار المناكفات والتناقضات التي ما زالت قائمة على دوار المنارة.
هذه صورة الوضع حتى هذه اللحظة والأنباء تتوارد عن انتهاء تحديد زيارة الرئيس إلى قطاع غزة ، وذلك يوم السبت وأنه سيقطن في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخان يونس ، ويقوم باستقبال وفود من شباب 15 آذار للاستماع إلى مطالبهم ، وحتى هذه الساعة لا توجد أي أنباء تؤكد صحة النبأ .
وقال شبان من تحالف 15 آذار إنهم مصممون على تحقيق أهدافهم وأنهم لن يبرحوا دوار المنارة قبل أن تتخذ الجهات المعنية خطوات عملية نحو تحقيق الوحدة الوطنية ، كما أعلن شباب في قطاع غزة عن خروج مظاهرات واسعة بعد صلاة الجمعة من المساجد إلى ساحة الجندي المجهول ، وأن اتصالات تقوم بها المجموعة مع فتحي حماد وزير داخلية حماس لضمان سلامة الجماهير وعدم تكرار ماحدث .
الساعات القادمة ستشهد تصاعد وتيرة الاحتجاجات والجميع في انتظار ترتيبات حماس لاستقبال الرئيس وإعلانها الوقت الصحيح والقادم خلال ساعات في الجزء الثالث ..
Rashad Fayyad
Journalist and writer
Palestine/Gaza
Mobile: 00972-599620236
Email:r-press@hotmail.com
http://dreams-ps.0fra.com
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/