غزة: فتاة يحبسها شقيقها 14 عاماً في "عشة دجاج" لطلبها نصبها من الميراث
غزة- وسام المقوسي
لم تكن قصة من عالم الخيال، وليست من قصص ضحايا الاغتصاب والقتل علي خلفية الشرف العائلي، بل هي جريمة فريدة من نوعها اقشعرت لها الأبدان، إنها أبشع من القتل، وقعت فصولها في مدينة غزة التي لم تعهدها من قبل، حيث ألقت بظلالها علي جميع من سمع تفاصيل تلك الجريمة وأصبحت حديث الشارع، كان ضحيتها فتاة من إحدى العائلات الفلسطينية المعروفة بغزة.
فوسط حالة من الذهول انتابت كل من استمع لها فاجأت إذاعة صوت القدس والتي تبث من غزة علي الموجة 102.7، مستمعيها عندما عرضت قصة فتاه من غزة خلال حلقة وصفت بالقاسية والإنسانية من الدرجة الأولى.
وجاء في تفاصيل القصة "بالعثور على فتاة في العقد الرابع من عمرها تجلس في مكان ضيق بمساحة متر ونصف على الأقل مخصص لتربية الدجاج بجوار منزل يعود لشقيقها في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة حيث مسرح لجريمة، حيث يكسي هذا " الخص" العفن والرائحة الكريهة والقوارض ،ولا يرقي للحياة الآدمية علي الإطلاق ، وما أن تكشفت تفاصيل الجريمة تبين بان الفتاه عاشت حقبة زمنية طويلة في المكان بعد أن فرضه عليها شقيقها الإقامة الجبرية مانعا عنها الطعام الصحي مكتفيا بالقليل من الخبز والماء ، حيث لوحظ أنها لا تستطيع الوقوف علي أقدامها فهي تزحف وتمشي علي أربع "كالحيوانات" .
لم تكن الفتاة (أ. ب) تعلم بما خبأ لها الزمن، ولم تكن علي علم بأن نصيبها من الميراث الذي أحله الله لها هو سبب سيحرمها الحياة الجميلة ، ويسرق منها حلمها وزهرة شبابها ، كما أنها أيضا لم تكن علي دراية بان من سيحكم عليها بالإعدام غيابيا هو شقيقها ، لكن بكل ببساطه كان السبب هو أنها طلبت من شقيها نصيبها من الميراث ، ولكن كلفها الطلب أضعاف ما كانت ستحصل عليه من نصيبها من ميراث الذي تركه والدها "
لقد أهدر شقيقها عمرها وغير معالم وجهها وغيبها عن العالم ، ورسمه بأنيابه تجاعيد وجهها ،ملوناُ شعرها بالأبيض ، وطبع بحقد قلبه الأسود أحقر جريمة هزت مشاعر الإنسانية .
اجبر الشيطان البشري الفتاه علي التنازل علي كافة حقوقها عنوه ًعنها , وذلك بعد أن تجرد من معاني الإنسانية والآدمية ملقيا شقيقته بمكان مهجور وضيق يجاور شقته حيث قدرت المدة التي مكثتها هذه الفتاه في هذا المكان بأربعة عشر عاماً .
بعد أن قام بالتضليل والترويج داخل أوساط العائلة بان شقيقته تعاني من أمراض نفسية وعقلية و لا يمكن أن تتخرج من المنزل أبداً ، مؤكدا لهم أنها بصحة جديدة.
بدوره أكد الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي ما عرضته إذاعة القدس من تفاصيل للجريمة البشعة .
وقال" أن الشرطة تلقت معلومات قبل اقل من أسبوع بوجود فتاه في احدي منازل أحياء مدينة غزة محتجزة منذ أربع عشر عاما من قبل شقيقها ، الأمر الذي جعلنا وعلي عجل إرسال قوة من أفراد الشرطة إلي المكان وتبين صحة المعلومة حيث عثر علي الفتاة موضحا أنها بحالة صعبه جدا و تعاني من مشكلات صحية ونفسية نقلت علي أثرها للمستشفي لتلقي العلاج ، و ترفض الحديث مع أي احد .
وأشار البطنيجي أن الشرطة في المقابل ألقت القبض علي شقيق الفتاه التي تبين لاحقا بأن التحقيقات الأولية ، التي أجرتها الشرطة تشير إلى أن دوافع وخلافات عائلية على الميراث ، ألقت بهذه الفتاه في هذا المكان منذ أربعه عشر عاما دون إحساس ولا رحمة وشفقة وبتكتيم منقطع النظير إلي أن عثر عليها .
وأضاف الناطق باسم الشرطة بان المتهم الرئيسي موقوف وجاري التحقيق معه وبعض من أبنائه زوجته التي ساهمت هي الأخرى بالجريمة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/