تعليق العمل في كافة البنوك بغزة واستنكار لاستيلاء حماس على أموال وممتلكات صندوق الاستثمار في غزة
ستنكرت سلطة النقد الفلسطينية وجمعية البنوك في فلسطين الاعتداء الذي نفذته مجموعة من الأشخاص على فرع بنك الاستثمار الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت مجموعة من الأشخاص استولت بقوة السلاح، اليوم الأربعاء، على مبالغ نقدية من البنك بحجة صرف شيكات، رغم عدم توفر أرصدة كافية في الحساب وبشكل مخالف لكافة للقوانين والأعراف المصرفية.
وقال بيان مشترك لسلطة النقد وجمعية البنوك 'إنه انطلاقاً من ذلك وتعبيراً عن الاستياء والشجب والإدانة لهذا الاعتداء المستهجن، تعلن سلطة النقد، وجمعية البنوك في فلسطين عن تعليق العمل المصرفي في كافة فروع المصارف العاملة في قطاع غزة وذلك يوم الخميس'.
وطالب البيان 'الأطراف التي استولت على الأموال بإعادتها إلى خزينة بنك الاستثمار، ودون انتقاص من حق البنك بالملاحقة القانونية لتلك الأطراف'.
من جانبه استنكر صندوق الاستثمار الفلسطيني استيلاء مجموعة من الأشخاص، وبتوجيهات من حماس على المكتب الفرعي للصندوق وبعض ممتلكاته في قطاع غزة.
وطالب الصندوق في بيان له، اليوم الأربعاء، حماس بالتراجع عن هذه الخطوة التي اعتبرها مضرّة بالاقتصاد الوطني بشكل عام، وباقتصاد قطاع غزة بشكل خاص.
وأكد أن جميع هذه الإجراءات غير قانونية وباطلة، والصندوق لن يكون مسؤولا عن أي معاملات تبرم مع أي جهات تعينها حماس وتدعي تمثيل الصندوق، أو أي من الشركات التابعة لها في قطاع غزة، أو أية تصرفات قد تقوم بها هذه الجهات.
وقال البيان: إن الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها تشمل برج هنادي التجاري، وهو عبارة عن مجمع مكتبي يتم تأجيره لعدد من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها وكالة الغوث الدولية 'الأونروا'، ومؤسسات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وسيتسبب الاستيلاء على البرج بخروج معظم المستأجرين منه.
وأضاف، أنه تم الاستيلاء على مصنع عصير غزة، الذي يوفر منتجات محلية الصنع من العصائر الطبيعية، إضافة إلى المكتب الفرعي للشركة الفلسطينية للخدمات التجارية المملوكة للصندوق، مبينا أن مكاتب الشركة في غزة غير عاملة حاليا، بسبب الحصار المفروض على القطاع، الذي حال حتى الآن دون استيراد الإسمنت لغزة.
وأشار صندوق الاستثمار إلى أنه عمل خلال الفترة الماضية على الإبقاء على مشاريعه في القطاع قيد التشغيل، رغم أنها لا تدر أي دخل مالي للصندوق هناك، بسبب توقف معظم النشاطات الاقتصادية في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي، وذلك بهدف الحفاظ على مصدر دخل حوالي 200 عائلة هناك تعمل في الصندوق وشركاته في غزة.
وأوضح الصندوق، أنه موّل إعادة بناء وتشغيل مصنع العصير في غزة بعد الأضرار التي لحقت به إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع، والحصار المفروض عليه، إضافة للوقوف إلى جانب المدرسة الأميركية في غزة، التي دمّر مبناها بالكامل إثر العدوان، بتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، وتكفّل الصندوق بدعم موازنة المدرسة وتغطية المصاريف الطارئة التي ترتبت على تدميرها، والمتعلقة باستئجار وتأثيث مقر مؤقت يمكّنها من مواصلة رسالتها التربوية المتميزة.
وقال البيان: إن صندوق الاستثمار مؤسسة وطنية، تساهم في بناء اقتصاد وطني قوي ومستقل في فلسطين، مبني على أسس من التنمية الاقتصادية المستدامة، ليُساهم في التأسيس لدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، من خلال الاستثمار في مجموعة من المشاريع والبرامج الاستراتيجية في قطاعات اقتصادية حيوية تخلق آلاف فرص العمل لأبناء شعبنا.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/