نحو وقفة وطنية مع تفريغات 2005
بقلـم
رمزي صادق شاهين
طالت مطالبات تفريغات 2005م ، حتى وصل بهم الأمر إلى إعلان الإضراب عن الطعام لإيصال صوتهم للحكومة الفلسطينية ، وعلى الرغم من الحل الجزئي لقضيتهم الذي قامت به الحكومة برفع سقف الراتب إلى 1500 شيكل ، إلا أن معاناتهم مازالت قائمة ، فكلنا يعلم أن هؤلاء الشبان ممن التحقوا في الدورات العسكرية هم من الجيل الصغير ، والذي يحمل مسؤولية تجاه بناء مستقبل وعائلة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا خاصة بقطاع غزة .
ومع ارتفاع الأسعار الجنوني ، وفقدان معظم المواد الأساسية للبناء من السوق ، مما رفع أسعارها بشكل كبير أثقلت الحمل على من يريد أن يبنى له بيتاً صغيراً أو حتى غرفة لكي يستقر بها ، فإن الراتب الشهري لهؤلاء الشبان لا يكفي ، بالإضافة إلى أن البعض منهم يعيل أسرة ، وكلنا يعلم أن متوسط الأسرة الفلسطينية بقطاع غزة تتكون من 7 أفراد على الأقل ، وبالتالي فإن الراتب لا يكفي لسد احتياجات أصغر عائلة تريد أن تعيش بشكل مستور .
إننا أمام مسؤولية مهمة ، وبرغم معرفتنا بأن هناك أزمات مالية تمر بها السلطة الوطنية ، في ظل عدم وفاء الدول العربية بوعودها المالية ، أو تقصير بعض الدول المانحة ، إلا أن أبناء تفريغات 2005 ينظرون بعين الأمل نحو إنصافهم وحل مشكلتهم ، مع العلم أن جزء منهم يحمل مؤهلات علمية ، وبالتالي فإن تراكم السنوات وثبوت الراتب على 1500 شيكل سوف يحرمهم من الترفيع التسلسلي حسب سنوات الخدمة ، وبالتالي فإنهم سيبقون في خانة المُجندين لفترة طويلة طالما ظلت مشكلتهم عالقة ، ناهيك عن قضية التأمين الصحي وإضافات الأولاد ، وقضية تأمين الوالدين .
إننا على يقين بأن السلطة الوطنية تعمل ما بوسعها من أجل توفير الرواتب الشهرية لموظفي السلطة بمحافظات الوطن ، نهيك عن الموازنة التشغيلية للوزارات والأجهزة ، إلا أن الحالة الموجودة لمنتسبي 2005 تحتاج لقرار إنصاف من قبل القيادة الحكيمة لأن أمامهم مستقبل ومسؤوليات كبيرة ، وليس لهم سوى الله .
&&&&&&&&&&
صحفي وكاتب فلسطيني
rm_sh76@hotmail.com
3 / 3 /2011م
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/