الأسير محمد أبو جلالة من غزة ينضم إلى قائمة عمداء الأسرى
قبل عشرون عاماً من الآن, انطلق الشاب العشريني محمد أبو جلالة من سكان مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مستقلاً سيارة أجرة نحو مدينة القدس مصطحبا سكين المطبخ معه ،متوعداً عدوه من الجيش الإسرائيلي الذي طالما أذاقه الضرب والتعذيب الشديد خلال الانتفاضة الأولى الانتقام.
بهذه العبارة بدأ "علي" شقيق الأسير "محمد مصطفى أبو جلالة" 45 عاما حديثه للدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى بغزة والتي هاتفته بمناسبة انضمام شقيقه اليوم إلى قائمة عمداء الأسرى الفلسطينيين بعد أن أنهى عشرون عاماً بشكل متواصل داخل سجون الاحتلال .
يتابع "علي" اقتربت السيارة التي كان يستقلها محمد الذي كان يخبأ سكينه في صدره من محطة الباصات التي كان يصطف حولها العديد من الجنود المدججين بمختلف الأسلحة ولكنه لم يعبأ بهم ولم يتراجع، آمر سائق السيارة بأن يتوقف".
ويستكمل "شك قائد السيارة بأمر محمد فرفض التوقف، ولكن محمد صرخ عاليا في وجه السائق وقفز من السيارة وهي في سرعتها القصوى لينطلق إلى إحدى الحافلات المتوقفة في المحطة ليخرج سكينه ويبدأ الطعن في ركاب الحافلة".
لم تكن الحافلة وفقاً لرغبات محمد تحوي الكثير من الجنود الذي كان ينوي تصفية حسابه معهم لذلك قرر النزول باحثا عن هدفه، متجولا في شوارع القدس، لتبدأ عملية إطلاق النار عليه بكثافة من قبل الجنود.
ويتابع علي "لم يعبء محمد وهاجم احد المسلحين بسكينه الذي غدت أقوى من أي سلاح آخر, ولكنه فوجئ برصاص من الخلف أصاب ساقه اليسرى فسقط ، حاول الوقوف مرة أخرى ولكنه لم يستطع".
ويستطرد "علي" قائلاً " استيقظ محمد بعدها ليجد نفسه أسير فى السجون الإسرائيلية لتبدأ عمليات التحقيق معه وفور انتهاء عمليات التحقيق أحيل محمد للمحاكم الإسرائيلية حيث اتهمه القاضي حينها بقتل أربعة من الجنود، فاجئ محمد جميع الحاضرين وصرخ في وجه القاضي لقد قتلت سبعاً وليس أربعة....وسأحاكمك يوما ما بصفتك قاض للاحتلال".
وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 4 مرات .
ويعرف عن الأسير محمد أبو جلالة وفقاً لأسرته بالذكاء الخارق وقوة الشخصية التي لم يضعفها قضاء أربع سنوات في العزل الانفرادي حيث عمد الاحتلال إلى نقل الأسير محمد من سجن لآخر ليقضي العشرين عاماً في كل من سجن عسقلان ونفحة و المسكوبية.
وبانضمام الأسير أبو جلالة لقائمة عمداء الأسرى الفلسطينيين يرتفع عدد الأسرى الذين قضوا أكثر من عشرين عاماً داخل السجون الإسرائيلية إلى 133 أسيراً فلسطينياً.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/