الحصان الورق
حصانُك كان الحصـــــــانٌ الورق فلما نظرنا اليه احتــــــــــــــــرق
نقلت الينا عصور الظـــــــــــــلامِ على ظهر بغلٍ لثغرى أختــــرق
ودون النحورِ شبابٌ جســــــــــورٌ وشيــــــــــــخٌ وقورٌ أضاءَ الغسق
وفرت فلولٌ تقودُ الجِمَـــــــــــــالَ وخيلُ النظـــــــــــامِ هوى وانزلق
وقالوا زعيــــــــــــــمٌ وقاد العبورَ فهل كنت أهـــــــــــلاً لهذا الألَق!؟
ثلاثون عامـــــــــا ننادى الزعيمَ ونفديـــــــــــــه بالروح حتى فسق
وكم من زعيــــــــــمِ أضاع البلاد وباع العبــــــــــــاد ببعض الورق
وخدرتَ مصرَ بزيفِ الوعـــــــودِ فنامت وجيشُ الفســــــــــادِ انطلق
فأين السنابــــلُ أين الحقولُ وأيـــ ــــن الســــــــــــــواعدُ أين العرق
وأين الربيـــــعُ الذى ضاق ذرعاً بصوتِ خريفـــــــــــــك لما طرق
ركبتَ العنـــــــــــاد وقلتَ سآوى الى صدرِ جيشٍ عليـــــــكَ انطبق
وراهنتَ دومــا على صبرِ شعبٍ تنافسَ أبنـــــــــــــــاءُه فى الغرق
ولما سمعتَ هديــــــــــرَ الجموعِ وأدركتَ نبضــــــــاً أخيرا صدق
فقلت ارجعونى فانـــــــــى برىءٌ من المفسديــــــــــن وممن سرق
فقلنا وداعا لفرعـــــــــــون مصرَ فأنتَ وشعبــــــــــــك فى المفترق
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/