مقتل طفل وإصابة 11 مواطن في حوادث سوء استخدام السلاح في قطاع غزة
رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الحوادث المتعلقة بحالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح في أنحاء متفرقة من قطاع غزة. أسفرت تلك الحوادث في مجملها عن مقتل طفل وإصابة 11 شخص بجراح مختلفة.
آخر الحوادث التي وثقها المركز كانت بتاريخ 18 فبراير، حيث أصيب المواطن فريد محمد الحواجري، 60 عاماً، بعيار ناري في يده اليسرى، أثناء عودته إلى منزله ببلدة الزوايدة، وسط قطاع غزة. وكان شجار قد نشب بين شخصين من عائلتي الكرد وأبو ناصر في بلدة الزوايدة، تطور إلى إطلاق النار من سلاح "كلاشينكوف" بشكل عشوائي، مما أسفر عن إصابة احد المارة. وقد حضرت الشرطة إلى المكان وقامت باعتقال المشتبه به بإطلاق النار ومصادرة سلاحه.
وبتاريخ 17 فبراير، أصيب الطفل مصطفى سمير الفليت، 5 أعوام، بشظايا في وجهه، جراء سقوط صاروخ "محلي الصنع" على منزله في منطقة أم ظهير جنوب دير البلح، حيث نقل إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج ووصفت إصابته بالطفيفة. كما دمر الصاروخ "محلي الصنع" غرفة نوم أخرى في منزل الفليت، بالإضافة إلى إحداث أضرار أخرى في أربعة منازل مجاورة. وقد حضرت الشرطة الفلسطينية إلى مكان الحادث وعاينته وأخذت بقايا الصاروخ المتفجر.
وبتاريخ 16 فبراير، تطور شجار بين عائلتي أبو عاذرة وزنون في مدينة رفح إلى إلقاء احد أفراد عائلة أبو عاذرة قنابل يدوية، مما أسفر عن إصابة 7 أشخاص من عائلة زنون جراء شظايا القنابل. وقد نقل المصابون إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، حيث وصفت جراحهم ما بين متوسطة وخطيرة. وقد حضرت الشرطة الفلسطينية إلى المكان وحاولت اعتقال المشتبه به بإلقاء القنابل اليدوية غير أنها لم تتمكن من ذلك.
وفي سياق متصل وحسب مصادر الشرطة، فإن المشتبه بتورطه بإلقاء القنابل قد أصيب بعد نصف ساعة من الشجار بجراح خطرة للغاية جراء انفجار إحدى القنابل اليدوية التي كانت بحوزته، أثناء تواجده بمنطقة خربة العدس شرق مدينة رفح. وقد تم تحويل المصاب إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وبتاريخ 13 فبراير، أطلق ملثم، يرافقه خمسة آخرين النار من مسدسه من مسافة قصيرة على الشاب عائد صابر الأخرس، 17 عاماً، خلال تواجده في صالون حلاقة يملكه جودت الأصفر في مخيم يبنا بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة. أسفر إطلاق النار عن إصابة الأخرس بخمسة أعيرة نارية في ساقيه، حيث نقل بسيارة إسعاف إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، وجراء خطورة حالته حول إلى المستشفى الأوروبي بمدينة خان يونس. وقد حضرت الشرطة إلى المكان وفتحت تحقيقا في الحادث.
وبتاريخ 12 فبراير، قتل الطفل محمد رائد دغمش، 12 عاماً، اثر إصابته بعيار ناري بالرأس. وكان الطفل دغمش يقف على شرفة منزله الواقع في شارع المغربي بحي الصبرة، جنوب مدينة غزة، حين كان أحد أقاربه يعبث بسلاح كان بحوزته أسفل المنزل، حيث خرج عيار ناري أصاب الطفل في مقتل. وقد حضرت الشرطة الفلسطينية للمكان واعتقلت مطلق النار.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يشير بقلق إلى استمرار سقوط ضحايا جراء سوء استخدام السلاح الذي يندرج ضمن استمرار حالة الفلتان الأمني في الأرض الفلسطينية المحتلة، فإنه يطالب الحكومة في غزة بالتحقيق في تلك الحوادث وتقديم مقترفيها للعدالة، ووضع الضوابط اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/