شرطة غزة لا تتوقع خروج مسيرات اليوم الجمعة تطالب باسقاط الحكومة وتؤكد أن قواتها غير مستنفرة
غزة \ سما \ أكد الناطق باسم جهاز الشرطة التابع لحكومة غزة أنه لا توجد أي استعدادات إضافية أو أي حالة استنفار في صفوف قوات الأمن، رداً على دعوة شبان من غزة على الموقع الاجتماعي 'فيسبوك' حددت اليوم الجمعة يوماً لخروج مسيرات من كافة أنحاء قطاع غزة، مماثلة لتلك التي فجرت التظاهرات في مصر التي تطالب بإسقاط النظام.
وقال الرائد أيمن البطنيجي المتحدث باسم شرطة غزة لـصحيفة القدس العربي الذي سألته عن استعدادات أجهزة الأمن للتعامل مع مسيرات قد تنطلق اليوم وفق الدعوة المنشورة على صفحة 'حملة الكرامة' التي تدعو لإسقاط 'حكم حماس على موقع 'فيسبوك'، أنه 'لا توجد أي حالة استنفار لمثل هذه الدعوة'، وقال ان عمل الأجهزة الشرطية في غزة يسير كالمعتاد، تجاه حل أي مشكلة.
واعتبر ان الدعوة التي أطلقها شبان من غزة للخروج بمسيرات في كافة مناطق القطاع اليوم الجمعة 'شكلية'، ولا أساس لها، وقال انها تأتي في سياق 'تقليد ما يحدث في مصر'، وأضاف بقوله 'تقليد الناس لن ينفع'.
وذكر ان الدعوة على موقع 'فيسبوك' أطلقها نشطاء من حركة فتح بهدف 'التخريب'.
يشار إلى أن حملة 'ثورة الكرامة' التي انطلقت عبر موقع 'فيسبوك' حددت اليوم الجمعة الحادي عشر من شهر شباط (فبراير) يوماً لانطلاق مسيرات من كافة مناطق القطاع بهدف إسقاط حكم حركة حماس.
وفي بيان للقائمين على الحملة نشر عبر صفحتهم على موقع 'فيسبوك'، قالوا ان ثورتهم هي 'ثورة إزالة الظلم والاستبداد في غزة، ثورة تكميم الأفواه ثورة إرجاع حقوقنا، ثورة إنهاء الانقسام، ثورة إعادة اللحمة الفلسطينية بين شقي الوطن'.
وجاء في البيان 'يا أهل غزة المرابطون، (..) لقد عقدنا النية على أن يكون يوم 11 من شهر شباط (فبراير) يوماً وطنياً فلسطينياً حراً'، وجاء أيضا في البيان 'يا شعب عبئوا الشعب الثائر، علموا الصغار والكبار أن الثورة هي طريق الحرية'.
ووضع على الصفحة صورة من أحد المشاركين لإسماعيل هنية رئيس حكومة غزة وكتب عليها 'ارحل' على غرار مطالبة الشبان المصريين من الرئيس حسني مبارك.
ودعا القائمون على صفحة 'ثورة الكرامة' لاعتبار اليوم الجمعة وبعد الصلاة مباشرة يوماً للإضراب الشامل الذي تغلق فيه المحال التجارية، كما دعوا المسيحيين القاطنين القطاع والمثقفين والطلاب والإعلاميين للمشاركة في المسيرات.
وطالبوا برفع العلم الفلسطيني، وأكدوا أنهم لن يتراجعوا حتى تحقيق أهدافهم، المتمثلة في 'إنهاء الانقسام'، وحثوا المشاركين في المسيرات على عدم استخدام أي من أساليب العنف والتخريب، وقالوا انهم لا يتبعون أي أجندات دولية أو إقليمية أو حزبية.
وذكروا ان ثورتهم 'لن تسكتها طلقات الرصاص ولا القمع الوحشي فهي ثورة حتى النصر'.
لكن الرائد البطنيجي قال :" ان مقومات الثورة في غزة غير موجودة، لافتاً إلى أن غزة الخاضعة لحكم حماس 'تتمتع بحالة من الرخاء الأمني والاقتصادي رغم الحصار'.
وأشار الى ان الأجهزة الأمنية في غزة 'لا تتوقع خروج مسيرات في شوارع غزة تندد بالحكومة'، على اعتبار أن الشعب في غزة 'غير مكبوت ولا مظلوم'، وذكر أن حالات التقصير التي تحدث في غزة 'فردية وليست ممنهجة'.
وأشار إلى أنه 'إذا أراد الشعب أن يخرج في مسيرات فإنه سيخرج لمناصرة حركة حماس وليس لمناوأتها'.
وعاد واستبعد خروج مسيرات في القطاع، وفق الدعوة على موقع 'فيسبوك'، وقال انه في حال خرج شبان فإن الأجهزة الأمنية 'لن تسمح بذلك'.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/