فلسطينيات على شاطئ تل أبيب ترجمة / توفيق أبو شومر
قامت مجموعة من النساء الإسرائيليات في الأشهر الأخيرة الماضية باصطحاب عدد من النساء الفلسطينيات من مخيمات الضفة الغربية لشاطئ تل أبيب، ونقلهن في سياراتهن الشخصية إلى شاطئ تل أبيب ، وتضم المجموعة الكاتبة الإسرائيلية إيلانا همرمان.
ولم تر النساء الفلسطينيات البحر أبدا ولو مرة واحدة في حياتهن ، وهن لا يعرفن إسرائيل إلا عبر جنود الاحتلال والحواجز العسكرية، وقد شاهدن في تل أبيب حياة مختلفة، وقمن بالنزهة على الشاطئ، واغتسلن في البحر لساعات، واستمتعن برؤية البحر والرمال، ثم عدن إلى بيوتهن.
وفق المدعي العام فإن نقل أجنبيات في سيارات إسرائيلية هو انتهاك للقوانين، وقد جرى استجواب الكاتبة إيلانا في مركز الشرطة على خلفية نقلها الفلسطينيات، وأقرت بأنها ارتكبت مخالفة قانونية، غير أنها قالت:
"قد يقول بعضهم إننا حملنا نساء مخربات يحملن متفجرات في ملابسهن الداخلية!! وقد يقول آخرون: إننا عطوفات رحيمات ، وخائنات وأعداء لدولة إسرائيل!!"
إنهن يعتبرن بحق بطلات شجاعات، فهل نسينا داعية السلام أبي ناتان الذي أمضى وقتا طويلا في السجن لأنه أجرى مفاوضات مع الفلسطينيين، ثم بعد سنوات اتضح بأن القانون الذي سجنه كان قانونا خاطئا أحمق وجرى إلغاؤه؟!!
ألم يحن الوقت لنعيد النظر في قانون دخول الفلسطينيين إلى بلدهم، فهل نحتاج إلى سنوات أخرى لإبطال هذا القانون الجائر؟!!
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/